انتقل إلى المحتوى

السنغال: أسبوع من المخاطر

من ويكي الأخبار

السبت 11 فبراير 2012


[ملحوظة: المؤلف كتب هذا المقال في السنغال قبل الأحداث التي وقعت في ال31 من يناير / كانون الثاني المنصرم والتي سوف نوافيكم بها في مقال لاحق. جميع الروابط بالفرنسية]

في 31 يناير / كانون الثاني من عام 2012 خرجت المعارضة السنغالية إلى الشوارع للاحتجاج على السماح للرئيس الحالي عبد الله واد بالترشح لفترة ثالثة، وذلك بعدما أقر المجلس الدستوري في السنغال القائمة النهائية للمرشحين في الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في ال26 من فبراير.

كان الخمسة أعضاء القدامى بالمجلس قد وافقوا على ترشح واد لفترة ثالثة، وهي الخطوة التي اعتبرها كثير من السنغاليين غير دستورية، بينما رفض المجلس طلب المغني يوسو ندور للترشح وذلك بحجة أنه لم يجمع

العدد الكافي من التوقيعات لدعم ترشحه.

ومنذ إعلان تلك القرارات، يخرج المتظاهرون في الشوارع للاحتجاج والتعبير عن غضبهم وأحيانا يكون ذلك بشكل عنيف.ويوضح الفيديو الآتي ، الذي انتشر بقوة على شبكة الإنترنت، إعدام أحد رجال الشرطة على يد حشد من الناس:

Exclusif Vidéo du policier tué à Colobanne على يوتيوب

في 30 يناير / كانون الثاني، لقي شخصان مصرعهم إثر إطلاق النار عليهما وذلك أثناء مظاهرة في مدينة بودور الشمالية. كما تخيم حالة من التوتر في جميع أرجاء البلاد وعلى شبكة الإنترنت.

نذير شؤم

لا يوجد شئ مما سبق يبشر بالخير فيما يتعلق بمظاهرة يوم ال31 من يناير / كانون الثاني. فعلى الرغم من دعوة العديد من أعضاء حركة 23 يونية (إم 23) المعارضة إلى مظاهرات سلمية وخالية من مظاهر العنف، إلا أن

وجود تجوزات يبعث على القلق، وذلك وفقا للأحاديث الدائرة على شبكة الإنترنت.

فيما ذهب الموقع الإلكتروني لحركة (إم23) إلى ما هو أبعد من ذلك وهو استهداف بعض الأشخاص القريبين من واد، لاسيما مستشاره المعروف فاربا سنغور. كما طالب البعض على الصفحة الخاصة بالحركة على فيسبوك بالإفصاح عن عنوان سنغور ، وذلك فيما يبدو من أجل تنفيذ أعمال انتقامية

«النص الأصلي:Si vous connaissez les adresses des residences de personnes suivantes, veuillez les communiquer: “Farba Senghor”, “Serigne Mbacke Ndiaye”, “Cheick Tidiane Diakhaté”, “Cheick Tidiane Sy”, “Ousmane Ngom” … nous allons diffuser leur adresse massivement sur google map pour que le Jour-J, les cibles seront identifiees avec precision.»

«ترجمة:برجاء التواصل معنا، إذا كنتم على علم بالعناوين التي يقيم فيها الأشخاص التاليون: “فاربا سنغور”، “ندياي سيريد مباك”، “شيخ تيديان دياخايى”، “شيخ تيديان سي”، ” عثمان نجوم” … سوف

نقوم بنشر عناوينهم على خرائط جوجل على نطاق واسع من أجل اليوم الحاسم، وسيتم تحديد الأهداف على وجه الدقة.»

البعض قام بالبحث عبر جوجل عن خرائط ل تحديد مكان إقامته:

من جانبه، حاول الرئيس عبد الله واد عبر وسائل الاعلام وعبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي تهدئة الموقف:

«النص الأصلي:Chers internautes.

En tant que juriste, avocat et enseignant du droit, je dois être le premier à respecter la loi. Je suis non seulement un démocrate, mais aussi très épris de paix.Il y a eu des manifestations violentes, les guides religieux ont appelé à la paix et au respect de la loi, je serai le premier à suivre leurs recommandations la campagne va bientôt ouvrir et il ne voit pas ,Chacun aura l’occasion de se compter librement à travers les bureaux de vote où tout le monde sera représenté. Celui qui aura la majorité sera élu. C’est la meilleure manière de préserver la paix ,Le pays est en train de changer, il est différent du temps de Senghor, d’Abdou Diouf et même pour moi, ce n’est pas le même depuis 2000. Le pays est dans une nouvelle dimension, il va connaître beaucoup de changements sous peu de temps, et c’est ce que certains ne veulent pas admettre .

Je vous souhaite une nuit paisible dans vos foyers..»

أعزائي مستخدمي الإنترنت

كوني محاميا وضليعا في علوم القانون ومدرسا له، يفرض علي أن أكون أول من يطيعه. انني لست أسعى فقط إلى تحقيق السلام بل إنني أيضا أناصر الديمقراطية. شهدنا مظاهرات عنيفة

ورجال دين يدعون إلى السلام واحترام القانون، وعليه سأكون أنا أول من يتبع مقتراحاتهم. الحملة الانتخابية ستبدأ قريبا، وستتاح الفرصة أمام الجميع للإدلاء بأصواتهم بكل حرية في لجان الاقتراع حيث سيكون الجميع ممثلا. وسينتخب من يحصل على الأغلبية، فتلك هي الطريقة المثلى لحفظ السلام. البلاد تتغير وباتت مختلفة عما كانت عليه في عهد سنغور و عبدو ضيوف، إنها حتى باتت مختلفة عما كانت

عليه في عهدي منذ عام 2000. إن البلاد على أعتاب منحنى جديد حيث ستشهد تغيرات كثيرة خلال فترة وجيزة وهذا ما لا يريد البعض الاعتراف به .

اتمنى لكم إمضاء ليلة هادئة في بيوتكم.

لكن مؤيدي واد أنفسهم استخدموا نبرة شابتها الكراهية:

«النص الأصلي:Sènègalaises,Sènègalais,pour prèserver le Sènègal du chaos que thèorise le M23 et ses manipulateurs tapis dans l'ombre des homosexuels amèricains et francais,soyons prets à dèfendre la Rèpublique contre l'axe du mal,par tous les moyens lègaux.

Barrons la route aux ennemis de la paix,en boycottant le M23 et ses activitès antidèmocratique et anticonstitutionnelles.

Faites passer SVP…»

«ترجمة:أيها الشعب السنغالي، كونوا مستعدين للدفاع عن الجمهورية ضد قوى الشر متسلحين بكافة الوسائل القانونية ، وذلك من أجل الحفاظ على السنغال من الفوضى التي تدعو إليها حركة إم23 ومن معها

من المتلاعبين القابعين في ظلال الشواذ الأمريكان والفرنسيين.

دعونا نقطع الطريق على أعدائنا بالطرق السلمية عن طريق مقاطعة حركة “إم23″ وما تمارسه من أنشطة تتعارض مع الديمقراطية وتخالف الدستور.

برجاء النشر …»

يوم الحادي والثلاثين من يناير / كانون الثاني سيشهد توترا بالغا، فشبكات الإنترنت نفسها بدأت تعكس غضبا عارما:

«النص الأصلي:Au lieu d'envoyer les Forces Spéciales pour régler son problème en Casamance, Wade les met en état d'alerte pour mâter la population… ces gens sont des tueurs professionnels, entraines par des commandos israéliens. Si nous en repérons un qui tue un seul sénégalais, nous nous en prendrons directement à la sécurité de sa famille … un point un trait… tous les moyens son bons de la mise à feu de sa maison a l’empoisonnement au cyanure de ses enfants… à bon entendeur.»

«ترجمة:بدلا من إرسال القوات الخاصة لحل المشكلة في كازامنس، قام واد برفع حالة الاستعدادات القصوى لديهم من أجل قمع السكان … هؤلاء قتلة محترفون يعملون تحت قيادة الجنود الإسرائليين. إذا علمنا ان شخصا حتى لو كان بمفرده قتل مواطنا سنغاليا، سوف ننتقم من عائلته بكل الوسائل الممكنة بدء من حرق منزله وصولا إلى تسميم ابناءه بغاز السيانسد … وقد أعذر من أنذر.»

مصادر

[عدل]