السعودية تعد بالتوقف عن استخدام القنابل العنقودية بريطانية الصنع في اليمن

من ويكي الأخبار

السبت 21 يناير 2017


وعدت المملكة العربية السعودية بوقف استخدام القنابل العنقودية بريطانية الصنع، التي تحظرها اتفاقية استخدام الذخائر العنقودية ، في غاراتها الجوية في اليمن. منذ عام 2015، عمدت القوات السعودية لاستخدام الأسلحة المحظورة في 100 دولة. يأتي هذا الإعلان بعد شهور من تقرير منظمة العفو الدولية في مايو/أيار 2016 واتهم فيه الحكومة السعودية بإلقاء قنابل عنقودية في اليمن، مما يهدد حياة المدنيين.

كتبت منظمة العفو الدولية في تقريرها:

«النص الأصلي:Children and their families returning home in northern Yemen after a year of conflict are at grave risk of serious injury and death from thousands of unexploded cluster bomb submunitions, Amnesty International said, following a 10-day research trip to Sa’da, Hajjah, and Sana’a governorates.

International assistance is urgently needed to clear contaminated areas and countries with influence should urge the Saudi Arabia-led coalition forces to stop using cluster munitions, which are internationally banned and inherently indiscriminate.»

«ترجمة:يتعرض الأطفال وأسرهم العائدين لديارهم في شمال اليمن بعد عام من الصراع لخطر الأصابة الخطيرة والوفاة لوجود الآلاف من القنابل العنقودية الصغيرة التي لم تنفجر، بعد رحلة بحث لمنظمة العفو الدولية لمدة 10 أيام إلى محافظات صعدة، حجة وصنعاء. هناك حاجة ماسة للمساعدة الدولية لتطهير مناطق انتشار القنابل ويجب على البلدان ذات النفوذ أن تحث قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية لوقف استخدام القنابل العنقودية العشوائية والمحرمة دوليًا.»

تقول لما فقيه، مستشارة الأزمات البارزة في منظمة العفو الدولية في بيان صحفي: “حتى بعد انتهاء الأعمال العسكرية، فإن حياة المدنيين، بمن فيهم الأطفال الصغار، ستكون عرضة للخطر في اليمن بعد عودتهم إلى حقول الألغام. لا يستطيعون العيش بأمان حتى تحديد مناطق انتشار القنابل حول المنازل وتطهيرها من القنابل العنقودية الفتاكة وغيرها من الذخائر غير المنفجرة”.

وترافق التقرير مع فيديو:

Yemen: Cluster munitions على يوتيوب

ذكرت منظمة العفو الدولية أن قوات التحالف قد استخدمت الذخائر العنقودية BL-755 المصنعة في المملكة المتحدة:

«النص الأصلي:The BL-755 was manufactured by Hunting Engineering Ltd in the 1970s. This variant, designed to be dropped from the UK Tornado fighter jet, contains 147 sub munitions designed to penetrate 250mm of armor while at the same time breaking into more than 2,000 fragments which act as an anti-personnel weapon. The weapon is known to be in the stockpiles of both Saudi Arabia and the United Arab Emirates.»

«ترجمة:تم تصنيع BL-755 من قبل شركة هنتيغ انجينيرنغ المحدودة في السبعينات. صممت هذه القنابل لإسقاطها من الطائرة المقاتلة تورنادو البريطانية، وتحتوي على 147 من الذخائر لاختراق 250 مليمتر من التصفيح وفي الوقت نفسه 200 قطعة من الشظايا بمثابة سلاح مضاد للأفراد. من المعروف أن هذا السلاح مخزن في كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.»

و أكد تقرير آخر صادر عن وكالة أخبار ITV البريطانية يوم 26 أكتوبر/تشرين الأول، المزيد من الاتهامات ضد الحكومة السعودية.

بيعت الذخائر للسعوديين من قبل الحكومة البريطانية في الثمانينات، قبل عقود من دخول اتفاقية القنابل العنقودية حيز التنفيذ في عام 2010. في حين أن المملكة المتحدة انضمت للاتفاقية في عام 2008، لم تفعل المملكة العربية السعودية المثل.

بعد ضغط من الصحفيين في صحيفة الغارديان، أصر مسؤولون بريطانيون وسعوديون علانية عن “لم يتم التعدي على أي قانون”. على الرغم من وجود الأدلة، قالت الحكومة السعودية أنها لا تستخدم القنابل العنقودية في المناطق المدنية:

اقتباس فارغ!

في نهاية المطاف، وبعد حملة طويلة شنتها الحكومة البريطانية وعدد من المنظمات غير الحكومية، أعلن التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية عن توقف استعمالها للقنابل العنقودية البريطانية الصنع.

وفي بيان نشر على وكالة الأنباء السعودية، أعلنت الحكومة السعودية:

«النص الأصلي:The government of Saudi Arabia confirms that it has decided to stop the use of cluster munitions of the type BL-755 [UK-made] and informed the United Kingdom government of that.»

«ترجمة:تؤكد حكومة المملكة العربية السعودية أنها قررت وقف استخدام الذخائر العنقودية من نوع BL-755 [بريطانية الصنع] وأبلغت حكومة المملكة المتحدة بذلك.»

جاء هذا الإعلان بعد أيام من إعلان الحكومة الأمريكية أنها ستوقف بعض مبيعات الأسلحة للحكومة السعودية بسبب مخاوف عن مقتل مدنيين. نقلًا عن اثنين من مصادر في إدارة أوباما، ذكرت شبكة سي إن إن:

«النص الأصلي:The suspension includes precision-guided munitions, the officials said, citing systemic problems with Saudi targeting in the campaign in Yemen.

[…]

The US has grown increasingly concerned about Saudi tactics in a near two-year war that has become a humanitarian catastrophe, killing more than 10,000, displacing 3 million and causing widespread food shortages.»

«ترجمة:يقول المسوؤلون أن تعليق التصدير يتضمن الذخائر الموجهة بدقة نسبة للمشاكل المتكررة أثناء استعمالها من قبل السعودية في حملتها على اليمن. […] تشعر الولايات المتحدة بقلق متزايد حيال التكتيكات السعودية في حربها لقرابة العامين والتي تحولت لكارثة إنسانية أسفرت عن مقتل أكثر من 10 آلاف وتشريد 3 ملايين والتسبب في نقص كبيرللمواد الغذائية.»

ولكن كما أشار باحث هيومن رايتس ووتش، كريستين بيكرلي، لم تشر الحكومة السعودية للأسلحة العنقودية المصنوعة في البرازيل التي تمتلكها وتستخدمها أيضًا في اليمن.

اقتباس فارغ!

في الواقع، تم اسنخدام هذه الذخائر العنقودية المصنوعة في البرازيل من قبل قوات التحالف التي تقودها السعودية في 6 ديسمبر/كانون الأول قرب مدرستين في مدينة صعدة اليمنية، مما أسفر عن مقتل اثنين من المدنيين وإصابة ستة على الأقل.

كما أشارت هيومن رايتس ووتش:

«النص الأصلي:The Saudi Arabia-led coalition fired Brazilian-made rockets containing banned cluster munitions that struck near two schools in the northern Yemeni city of Saada on December 6, 2016, Human Rights Watch said today. The attack on al-Dhubat neighborhood in Saada’s Old City at about 8 p.m. killed two civilians and wounded at least six, including a child.

The attack came a day after Yemen, Saudi Arabia, Brazil, and the United States abstained from a vote in the United Nations General Assembly that overwhelmingly endorsed an already widely accepted international ban on cluster munition use. Brazil should join the Convention on Cluster Munitions and cease the production and transfer of cluster munitions, while Saudi Arabia and other coalition members should cease all use of cluster munitions, Human Rights Watch said.”»

«ترجمة:قالت هيومن رايتس ووتش اليوم: “أطلقت قوات التحالف التي تقودها المملكة العربية السعودية صواريخ برازيلية الصنع تحتوي على الذخائر العنقودية المحظورة في مدينة صعدة اليمنية الشمالية قرب مدرستين في 6 ديسمبر/كانون الأول 2016. أدى الهجوم على حي الضباط في في مدينة صعدة القديمة حوالي الساعة الثامنة مساء لمقتل اثنين من المدنيين وإصابة ستة أشخاص على الاقل، بينهم طفل”. وجاء الهجوم بعد يوم من امتناع اليمن والمملكة العربية السعودية والبرازيل، والولايات المتحدة عن التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة التي أقرت بأغلبية ساحقة فرض حظر دولي والمقبول على نطاق واسع على استخدام الذخائر العنقودية. “يجب البرازيل الانضمام إلى اتفاقية الذخائر العنقودية ووقف إنتاج ونقل الذخائر العنقودية، في حين يجب على المملكة العربية السعودية وأعضاء التحالف الآخرين التوقف عن استخدام الذخائر العنقودية”. قالت منظمة هيومن رايتس ووتش»

تدعو هيومن رايتس ووتش الحكومة البرازيلية إلى “تقديم التزام فوري لوقف إنتاج وتصدير الذخائر العنقودية”.

مصادر[عدل]