انتقل إلى المحتوى

السعودية: مصير الصحفي السعودي حمزة كاشغري معلق في الميزان

من ويكي الأخبار

الأحد 12 فبراير 2012


أثار الصحفي السعودي حمزة كاشغري عاصفة في مواقع التواصل الاجتماعي حين كتب تويتات يتخيل فيها محادثة وهمية مع الرسول عليه الصلاة والسلام. وكتب حمزة الذي حذف تويتاته فيما بعد يقول: في يوم مولدك سأقول أنني أحببت الثائر فيك، لطالما كان ملهما، وإنني لم أحب هالات القداسة حولك، لن أصلي عليك” وكتب أيضا “في يوم مولدك لن أنحني لك، لن أقبل يديك، سأصافحك مصافحة الند للند، وأبتسم لك كما تبتسم لي، وأتحدث معك كصديق فقط.. لا أكثر”.

وبعد وقت قصير من نشره لتلك التويتات، بدأ حمزة كاشغري يتلقى رسائل تهديد بالقتل. وتم نشر عنوان منزله ورقم تلفونه ومعلومات شخصية أخرى عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما طالب شيوخ دين بإعدامه ومحاكمته بتهمة الردة. في 8 من فبراير/ شباط، غادر حمزة السعودية متوجها إلى نيوزيلندا، لكن قبض عليه أثناء عبوره في ماليزيا من قبل السلطات المحلية التي احتجزته، بعد وقت قصير من انتشار أنباء تفيد بإصدار السعودية طلبا بتسليمه لها. ونقلت مصادر عن وزير الداخلية الماليزي هشام الدين حسين تصريحه بأن ماليزيا سوف تسلم كاشغري إلى السعودية، في حين أُنشئت صفحة للتضامن معه على فيسبوك وانضم إليها أكثر من 1500 عضو

والى وقت نشر هذا المقال، كان قد صدر أمر مؤقت لمنع السلطات الماليزية من استبعاد كاشغري وتسليمه إلى السعودية

«النص الأصلي:@FadiahNadwa: Justice Rohana Yusuf jz gave interim order 2stop Govt fr deporting #HamzaKashgari to Saudi Arabia.On our way to serve court order to police.»

«ترجمة:القاضي روحانا يوسف يصدر أمرا بمنع الحكومة الماليزية من ترحيل حمزة كاشغري للسعودية. في طريقنا من المحكمة لإبلاغ الشرطة بالحكم»

وبرغم ذلك، تضاربت الأنباء بأن كاشغري قد تم ترحيله بكل الأحوال

حرب في الآراء

وعلى الشبكات الاجتماعية تواصلت معركة في الآراء بين العديد من نظراء كاشغري السعوديين الذين يطالبون بمحاكمته. ويبدو أن أصواتهم تجاوزت أصوات عديدة من أعضاء المجتمع الدولي، فضلا عن كثير من المواطنين السعوديين والماليزيين، بالنسبة لماليزيا فمطالبهم كانت بمنع تسليم كاشغري للسعودية.

المدون السعودي أحمد العمران يعتقد بأن في هذه القضية خفايا أكثر مما يبدو للعين:

«النص الأصلي:أنا أتفهم أن الكثير من المسلمين سيعتبرون أي تعدي على الرسول جريمة، لكن لا أظن هذا يفسر كل ما حدث. نعم، الكثيرون كانت ردود فعلهم عنيفة صادرة عن مشاعرهم القوية تجاه ما حدث، لكن من الواضح أن هناك من اليمين المتشدد من أراد استغلال الحادثة لتسجيل نقاط وتحقيق مكاسب سياسية.

بينما يتصور البعض أن المحافظين (الإسلاميين) يدافعون عن النبي من باب التقوى والتدين، هناك آخرون يظنون بأن ما خفي أعظم، وأن كل هذا الهجوم هو جزء من خطة طويلة الأجل»

مريم، كاتبة في جريدة عرب نيوز، مستاءة من الاتهامات المحتملة:

«النص الأصلي:@onlymytweets: I don't recall an Ayah or Hadith saying God has transferred authority to mankind to judge. Or is it just me? #HamzaKashgari @SalmaanTaseer»

«ترجمة:لا أتذكر آية قرآنية أو حديث يقول بأن الله نقل سلطته للبشر كي يصدروا الأحكام.. أليس كذلك؟!»

بنت طلال شاعرة سعودية_أمريكية كما تصف نفسها كتبت معبرة عن قلقها على سلامة كشغري:

«النص الأصلي:@majda72: I want to go to sleep but I'm consumed with fear for #HamzaKashgari I keep checking twitter & fear the worst.»

«ترجمة:أريد أن أذهب للنوم ولكن أشعر بالقلق الشديد على حمزة كاشغري ولا أكف عن تفقد تويتر وأنا أتوقع الأسوأ»

@RFatani غاضب من ردود الفعل العنيفة عبر الشبكات الاجتماعية:

«النص الأصلي:@RFatani: 1000's of tweeps calling for #HamzaKashgari head to roll! They should be banned from entering countries that have ‘inciting hate’ laws»

«ترجمة:1000 تويتة تطالب برأس حمزة كشغري!! هؤلاء يجب منعهم من دخول البلاد التي فيها قوانين ضد “التحريض على الكراهية”»

عبّر الكاتب خالد المعينا عن الشعور السائد بأن التهديد بالعقوبات لا تتناسب مع الجريمة:

«النص الأصلي:@khaledalmaeena: ان الله غفور رحيم ولو كان حبيبنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بيننا وسمع اعتداره وشهادته لسامحه #hamzakashgari #saudi #ksa»

ومن بين هؤلاء الذين كانوا سعداء بسماع خبر تسليم كاشغري للسلطات السعودي كان أبو تمام الذي كتب:

«النص الأصلي:@AboTamem: @nsurendrann Our brother HAMZA in the way to his home…he is not under your law!! #hamzakashgari»

«ترجمة:أخونا حمزة في طريقه لموطنه… هو ليس تحت رحمة قانونك»

@ mkabmr شعر أيضا بأن كاشغري جاوز حدوده:

«النص الأصلي:@mkambr: Personally anyone who ridiculed prophet Muhammad PBUH is a persona non grata #HamzaKashgari»

«ترجمة:شخصيا أؤمن بأن أي شخص يستهزئ بالرسول محمد عليه الصلاة والسلام هو شخص غير مرغوب فيه»

لكن تويتات @ArabRevolution كانت أكثر تمثيلا للشعور السائد في تويتر:

«النص الأصلي:@ArabRevolution: Just putting this out there, neither I or millions of other Muslims agree to what Saudi decides to do with #HamzaKashgari #freehamza»

«ترجمة:فلنوضح هذا من الآن.. لا أنا ولا الملايين من المسلمين غيري نقبل بما ستقرر السعودية القيام به ضد حمزة كشغري»

مصادر

[عدل]