انتقل إلى المحتوى

السعودية: حرروا فؤاد

من ويكي الأخبار

الأربعاء 26 ديسمبر 2007


أحد أوائل المدونين [انكليزي] السعوديين, فؤاد الفرحان [انكليزي], الذي تم اعتقاله في جدة في 10 كانون الأول 2007 لممارسته حقه في حرية التعبير على مدونته المعروفة alfarhan.org كان قد أرسل رسالة قبل عدة أيام من اعتقاله إلى أصدقائه:

«النص الأصلي:قيل لي أن هناك أمر رسمي لمسؤول رفيع في وزارة الداخلية للتحقيق معي. سوف يأخذوني في وقت ما من الأسبوعين القادمين.

الموضوع الذي أثار كل هذا كان بسبب كتابتي عن الأسرى السياسيين هنا في السعودية وهم يعتقدون أنني أدير حملة على الانترنت لتعزيز قضيتهم. كل ما فعلته هو أنني كتبت بضعة مقالات ووضعت لافتات على مدونتي وطلبت من المدونين الآخرين فعل ذلك.

طلب مني الامتثال له والتوقيع على اعتذار. لست متأكد انني جاهز لفعل ذلك. اعتذار عن ماذا؟ اعتذار عن قولي أن الحكومة كاذبة عندما تتهم هؤلاء الناس بدعم الارهاب؟

لتوقع الأسوأ وهو أن تسجن 3 أيام, حتى نكتب تقرير جيد عنك ونطلق سراحك.

قد لا يكون هناك سجن, مجرد رسالة اعتذار. ولكن, اذا كان أكثر من 3 أيام, يجب أن تنشروا هذا. لا أريد أن أنسى في السجن.»

وفقاً لزوجته التي تحدثنا معها, فإن اعتقال فؤاد مرتبط مباشرة بنشاطه التدويني. يمكن أن يبقى في الحبس لمدة شهر تحت ذمة التحقيق. بعد ذلك سيسمح لعائلته بزيارته وسيسمح لهم بالاطلاع على قضيته والتهم التي يمكن أن توجه إليه. فؤاد على ما يبدو, محتجز من دون تهمة أو محاكمة, عند المركز الرئيسي للشرطة السرية لوزارة الداخلية (المباحث العامة) في جدة. تم اعتقاله في مكتبه في جدة ثم اقتيد إلى منزله حيث صادرت الشرطة حاسوبه المحمول.

هذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها فؤاد متاعب مع السلطات السعودية. العام الماضي, استجوب عدد من ضباط الشرطة بملابس مدنية فؤاد وأجبر على اغلاق مدونته. بعد انقطاع دام عدة أشهر, قرر فؤاد مواصلة التدوين.

العديد من المدونين والناشطين بدؤوا بتنظيم حملة لتحرير فؤاد على freefouad.com للفت الانتباه إلى فؤاد. وحتى الآن تم إنشاء مجموعة دعم على فيسبوك من أجل فؤاد, وعدد أعضاؤها أصبح 295 عضو.

وفي بيان صدر في 24 كانون الأول 2007, الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان أدانت “الاحتجاز غير المبرر” للمدون فؤاد الفرحاني وحثت السلطات السعودية للكشف عن سبب القبض عليه. “عندما تقوم السلطات السعودية باعتقال شاب يكتب بشكل ناضج وضد الارهاب ويدعو للاصلاح, فإن هذا مؤشر خطير على مدى سيطرة المتعصبين والمعارضين لحرية التعبير والاصلاح على المملكة العربية السعودية,” قال المدير التنفيذي للشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان, السيد جمال.

Sami Ben Gharbia

مصادر

[عدل]