السعودية: ألفس بريسلي ومايكل جاكسون

من ويكي الأخبار

الأثنين 19 ديسمبر 2011


عندما سمع الصحفي والمدون السعودي ياسر الغسلان عن وفاة مايكل جاكسون، تذكر فوراً ذكرياته يوم مات إلفيس بريسلي.

فيكتب:

«عندما مات ألفس بريسلي و هو الملقب بملك الروك إند رول في عام ١٩٧٧ كنت حينها لم أتجاوز سن السادسة، في تلك الليلة الصيفية من شهر أغسطس كنت أجلس بين والداي في بيت جدي في إيطاليا حيث كنا نقضي الإجازة الصيفية و قد كنا نتفرج على التلفاز و هم ينقلون للمشاهدين خبر وفاته مع مشاهد للمعجبين ينتحبون لفراق ذلك الفنان الذي شغل العالم بفنه الموسيقي و رقصاته اللولبية و كريزماه الشخصية التي جعلت منه معشوق الفتيات و ملهم الفتيان.»

«يوم الخميس الماضي تلقيت في حدود الساعة الثانية عشر ليلا إتصال من أحد الأحبة يبلغني فيه بأن ملك البوب مايكل جاكسون قد مات و هو على بعد أيام من الإحتفال بعيد ميلاده الواحد و الخمسين، فقد نقل أحد المواقع الإلكترونية و أكد الخبر في حين لم توكده بعد السي إن إن، و بعد مرور ربع ساعة تقريبا تأكد الخبر في الوقت الذي كنت أتلقى فيه تهاني الأصدقاء و الأحبة على دخول اليوم الجديد و الذي أكملت فيه سن الثامنة و الثلاثين.»

«بين موت ألفس بريسلي و موت مايكل جاكسون ٣٢ سنة تقريبا ولدت و ترعرعت بينهما أجيال و أجيال و تغيرت عوالم و تبدلت أذواق و تحللت و تحلحلت أخلاق لأمم و شعوب من هنا و من هناك … فبالرغم من أني كنت كما كان الكثيرون من أبناء جيلي معجب بأغاني مايكل جاكسون و بالنمط الذي أدخله على ثقافتنا المتمردة إلا أن موته بالنسبة لي كان كمن ينظر لمشهد من ذاكرة الزمان، فألفس و مايكل … كانا ملوكا لمدارس فنيه لها أتباعها و كلاهما ماتا و هما في ريعان الشباب و كلاهما لاحقته لعنات المعجبين و المنتهزين و كلاهما ماتا و لا زال هناك من يقول بأن الموت لم يلحقهم فهم أحياء بيننا بفنهم و عظمتهم، و لكني أقول أنهما ماتا كمن يموت أي إنسان و لم يبقي خلفه إلا عمله و ذكريات من عاصروه بمن فيهم ذكرى ذلك الطفل الذي جلس بين والديه و ذلك الرجل الذي كان ينتظر تهاني عيد ميلاده الثامن و الثلاثين.»

«المفارقة التي ربما لها و ربما ليس لها معنى أن مايكل جاكسون تزوج إبنت ألفس بريسلي في عمل إعتبره الكثيرون أنه من أجل العلاقات العامة و من أجل خلق صوت مدوي في الإعلام الفني الغربي، فسبحان الله كيف تلتقي الأقدار على أكثر من خط.»

مصادر[عدل]