الربيعي: قرار "اليونسكو" انعطافة تاريخية في عمل المنظمة الدولية
الخميس 10 نوفمبر 2016
رأى المفكر والمؤرخ العراقي فاضل الربيعي، أن قرار "اليونسكو" بشأن نفي علاقة اليهود بالمسجد الأقصى انعطافة تاريخية في عمل هذه المنظمة الدولية.
وقال الربيعي، في تصريحات للجزيرة نت، إنه لم يحدث في أي وقت سابق أن اتخذت المنظمة قرارا جريئا بهذا الحجم، بما يترتب عليه من احتمال أن تتسع دائرة الصدام مع "إسرائيل".
لكنه استدرك أن هذا القرار من منظور تاريخي يتخذ أهمية خاصة، لأنه قرار يعيد صياغة "رد تاريخي" على منظومة كاملة من الأفكار الاستشراقية حول القدس.
وحسب المفكر العراقي، فإنه سوف يتعين على كتاب تاريخ وعلماء آثار ومنقبين، أن يعيدوا النظر في الرواية التاريخية عن العلاقة بين القدس وأورشليم، وسوف يتضح في ضوء هذا القرار أن المنظمة الدولية (اليونسكو) كانت شجاعة في الفصل بين "القدس" و"أورشليم" فإحداهما حقيقة، هي القدس، وأخرى لا وجود لها إلا في المخيال الاستشراقي، وهي أورشليم. وهذا هو مضمون القرار وجوهره؛ فهو ينفي أي ترابط تاريخي بين اليهود والقدس.
وأكد أن قرار "اليونسكو" ينسف أي ترابط زائف للتاريخ اليهودي بمدينة القدس.
وقال الربيعي: "القرار يتضمن في سياق الفقرة الخاصة بالمسجد الأقصى تأكيداً قاطعاً بعدم وجود أي رابط تاريخي بين اليهود وحائط البراق، الذي يسمى "حائط المبكى"، وحسب المعتقدات اليهودية فإن جبل الهيكل في هذا المكان، وهذا الحائط جزء من أسوار الهيكل، وهذا في حد ذاته نسف لأي ترابط زائف بين التاريخ اليهودي ومدينة القدس".
وأشار المفكر إلى أن هذا القرار سوف يفتح الباب على مصراعيه أمام دراسات تاريخية نقدية جديدة، تعيد النظر في كامل الرواية التوارتية؛ فجغرافية التوراة لا تنطبق على جغرافية فلسطين بأي صورة من الصور.