الحية يطالب بوقف التطبيع وتصويب البوصلة نحو التحرير
السبت 5 نوفمبر 2016
حذر عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" خليل الحية، بأن تطبيع الأمة مع الاحتلال الصهيوني؛ يشجعه على حصار الفلسطينيين واقتراف المجازر بحقهم، داعيا إلى تصحيح البوصلة نحو القدس لتحريرها.
وأكد الحية في أول خطبة لصلاة الجمعة بمسجد "الصفاء" في مخيم البريج وسط قطاع غزة، بعدما أعيد إعماره إثر تدمره من الاحتلال خلال عدوان 2014، أن التطبيع بجميع أشكاله من زعماء ودول وأحزاب، يمهد الطريق للاحتلال ويساعده على التغلغل في بلادنا العربية.
وقال: "التطبيع مع الاحتلال أصبح قبلة للبعض، يعمل من خلاله على كسب ود الاحتلال بفتح العواصم له، في حين أنها تغلق على أبناء الأمة وعلمائها ومجاهديها"، منبهًا إلى أن تطبيع الأمة مع الاحتلال يشجعه على حصار الفلسطينيين وارتكاب المجازر بحقهم.
وشدد القيادي الفلسطيني على ضرورة تصحيح الأمة بوصلتها نحو القضية الكبرى "فلسطين"؛ من أجل تحريرها من الاحتلال الصهيوني، مطالبا بتوحد الأمة العربية والإسلامية "بناءً على مصالحها ومبادئها لتكون هي العليا بين الأمم، بدايةً من خلال توحدها أمام عدوها وهو الاحتلال الإسرائيلي".
وأضاف "لا مقام للاحتلال على أرضنا، وعلى الدول المطبعة معه أن تحذر من تقدم الاحتلال عليهم لأنه العدو الوحيد للعرب والمسلمين، ونعجب ممن يدمر الأرض ويدنس المقدسات أن يغدو دولة يمكن التعايش والتعاون معها".
إلى ذلك، أكد القيادي في حماس، تمسك حركته بطريق المقاومة والجهاد، مبديا الثقة في نتائج هذا الخيار "نحن واثقون من نصر الله، من خلال مضيّنا في هذا الطريق، بالرغم ممن يخالفنا ويضرنا ويضيق علينا ويحاصرنا".
وحذر الحية من خطورة انجرار الأمة نحو الاقتتال وإيجاد أعداء جدد باسم الطائفية والحزبية والمصالح السياسية وغيرها، داعيًا لتبديد هذه المصالح من أجل وقف شلال الدم وكف الانهيارات الاقتصادية والسياسية في بعض الدول العربية.
وحث أبناء الشعب الفلسطيني على لملمة الجراح ووقف الدماء والتوجه نحو إنجاز المصالحة الوطنية وتحرير الأسرى وحماية المسجد الأقصى والمقدسات من التهويد والتزييف.
وقال الحية إن "تدمير المساجد فوق رؤوس مصليها ما هو إلا دليل على عداء الاحتلال للإسلام وشنه حربًا على الأديان والآمنين من عباد الله".
وأشار إلى أن الاحتلال دمر ما يزيد عن 100 مسجد في قطاع غزة خلال العدوان الأخير (2014)، "فهو بذلك يريد كسر إرادة الشعب الفلسطيني، وقد فشل في ذلك".
وشكر الحية، الدولة التركية قيادةً وحكومة وشعبًا ومؤسسات، على وقوفهم مع القضية الفلسطينية ودعمهم المتواصل من أجل بناء المساجد المدمرة في العدوان الصهيوني على غزة.