البرازيل: خلق فرص للحياة بعد السجن
الجمعة 21 أكتوبر 2011
في عام 1990 أتهم رونالدو مونتيريو ظلماً بجريمة الاختطاف وحكم عليه بالسجن 28 عام في البرازيل. وبينما يقضي فترة الحبس، أهتم رونالدو ورفقائه المساجين بأسرهم وسعادتهم في غيابهم. استجابوا للوضع بعمل ورشة عمل داخل السجن حيث قاموا بإعادة تدوير المخلفات وبيع الأوراق. ذهب جزء من الأرباح لتحسين معداتهم، وشاركوا المتبقي مع عائلاتهم. هكذا بدأ مشروع اوما تشانس (فرصة).
بدأ المركز الرقمي الشمولي بعرض دورات في تكنولوجيا المعلومات للمساجين. التحق مونتيريو وتعلم سريعاً؛ وتم دعوته في فترة وجيزة للتعليم أيضاً. توسع المشروع ليشمل مساجين آخرين، وأعضاء العائلات الذين تمت دعوتهم للمشاركة.
في هذا الفيلم التسجيلي من إنتاج ميكسر برودكشن، يشرج مونتيريو كيف سعى في مسار جديد داخل سجنه وقلب حياته رأسا على عقب (الترجمة بالإنجليزية):
(
{"base_state": {}, "video_url": "http://www.youtube.com/watch?v=9hlBn6Ev29w"}
)
في عام 2002، وبينما ما زال مونتيريو مسجون، بدأ في إنشاء مركز الاجتماع والتكامل الثقافي المعروف ب سي أي إس سي- اوما تشانس، الذي يعرض دورات في تكنولوجيا المعلومات وإعادة التدوير وذلك لمجتمعات تريبوبو، في ساو جونسالو، في ريو دي جانيرو الكبرى. يعملون لإتاحة الفرص للمزيد من الناس، حيث يقوم سي أي إس سي بتطوير أنشطة في الطبخ، وعي المواطنين، أسلوب صحي للحياة، والإعداد للجامعة.
تم إطلاق سراح مونتيريو في 2003.
بدايات جديدة
في عام 2006، كان مونتيريو على خطوة أبعد وأسس مشروع Incubadora de Empreendimentos para Egressos – IEE – يحتضن الأعمال الصغيرة للمسجونين السابقين. يهدف إلى إعادة التوازن والتكامل الاجتماعي للمذنبين والمجرمين الصغار، المسجونين والمسجونين السابقين، تبنى المشروع أفكار مع دروس فعالة عن مهارات الريادة والإدارة. كما يسعى المشروع إلى تجنب إعادة ارتكاب الجريمة أو المخالفة وذلك بتوفير فرص للرجال والنساء الذين طالما تم إحباطهم من قبل المجتمع.
تلقى المشروع دعم من بيتروبراز منذ عام 2006، ولديه شراكة مع أشوكا، مكينسي، والعديد من الجامعات. بفضل هذا العمل، نال ومنتيريو زمالة أشوكا.
كما يقول مونتيريو في الفيلم التسجيلي بالأعلى، تقوم المشاريع الجادة “بتحويل مسار الحياة وتجعل الرجال يعملون” بدلاً من اللجوء إلى الجريمة والعنف المسلح. في عرض تيد اكس سوديستي [برتغالي]عام 2010، شرح مونتيريو أن إعادة التأهيل يجب أن تتضمن التعليم، وخلق الفرص والتحفيز على مطاردة الأحلام.
تعرض نظام السجن والحبس في البرازيل للعديد من النقد والاتهام من قبل جماعات حقوق الإنسان. يشير تقرير من قبل منظمة العفو الدولية عام 2010 إن المساجين “يتم معاملتهم باستمرار بطريقة غير آدمية وغير أخلاقية ومهينة”، كما يعانون من الازدحام الشديد على المرافق.
عند إطلاق سراح المحتجزين، يحملون وصمة عار، وتجربة مريعة ومؤلمة في السجن ونادراً ما يتقدمون إلى مراكز إعادة التأهيل. لكن مع الحافز اللائق والإلهام، ربما يجد المذنبون مسار جديد لإعادة بناء حياتهم.
مصادر
[عدل]- نص مؤلف ومترجم برخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف 3.0 غير موطَّنة (CC BY 3.0). «البرازيل: خلق فرص للحياة بعد السجن». الأصوات العالمية. 21 أكتوبر - تشرين الأول 2011.
شارك الخبر:
|