الإمارات: العدالة لـ أليكس

من ويكي الأخبار

الخميس 8 نوفمبر 2007


في حين أن حالات الاعتداء الجنسي والاغتصاب في الدول العربية يتم اخفاءها عادة تحت البساط بعيداً عن الأعين الفضولية لوسائل الاعلام المحلية والعالمية, هناك قضية أخذت مؤخراً مكان العناوين الرئيسية في العالم وبدأت تتسرب إلى فضاء التدوين الاماراتي.

انها قصة مؤثرة [انكليزي] للطفل الفرنسي ذي الـ15 عام, ألكسندر روبير, الذي اختطف وتم اغتصابه جماعياً في دبي. وما هو أكثر مدعاة للقلق أن أحد المغتصبين المشتبه بهم مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية المكتسب (الايدز) المميت في 2003.

مدونة مجتمع الإمارات [انكليزي] وضعت وصلة إلى القصة ونشرت مقتطفات منها, مثيرة انتقادات القراء.

«النص الأصلي:“دبي تبدو جيدة من الخارج لكنها من الداخل ما تزال تعيش في العصور المظلمة.

الغربيون يجب أن يبقوا خارجها حتى يقوموا بتحديث نظامهم القضائي. الولد المسكين تعرض لمعاملة وحشية والطبيب عامله بوحشية أيضاً. الذي لا يعلمه معظم الناس هو أنه بالنسبة لهؤلاء المسلمين الظلاميين, الكفار, كالنساء, هم مباحون.” يعلق القارئ المسمى “المجرمين في دبي”.»

قارئ آخر, كتب باسم مجهول, تجاهل القضية معتبراً أن العدالة لن تأخذ مجراها, وكتب:

«النص الأصلي:لو كان هناك شيء اسمه عدالة, لكان الكحوليون وتجار المخدرات ينبغي أن يكونوا في الصفوف الأولى لتنفيذ حكم الاعدام بهم لما يسببونه من مشاكل في الشوارع والنوادي الليلية.

– الهنود/الأسيويون سيكونوا أول المستهدفين, يليهم الأوربيون الشرقيين/الأفارقة ثم يأتي باقي الحثالة (بيض/سكان محليين… الخ)

هذه القضية سوف يتم تجاهلها مثل أي قضية أخرى, لماذا تضييع الوقت بنشر هذه القصة بينما نعلم جميعنا ماذا سيحدث.»

قارئ مجهول آخر, يرسل رسالة سريعة لدبي كي تستيقظ, قائلاً:

«النص الأصلي:استفيقي يا دبي, اذا كانت الإمارات العربية المتحدة تريد أن تكون الأفضل في كل شيء: يجب أن تبدأ بالأساسيات أولاً (التعليم, الصحة, القضاء)… ثم يمكن أن تفكر ببناء أعلى الأبراج وأكبر المراكز التجارية.»

من ناحية أخرى, المدون البحريني عمارو قال أنه لا يجب استخدام هذه القضية لتشويه سمعة دبي.

«النص الأصلي:“بقدر ما هو الفعل شنيع, لا يجب أن يتم استخدام هذا الحادث كتعميم أو قالب نمطي لوصف دبي, لأن الثقافة المحلية محترمة جداً ولائقة. على كل حال, الناس غاضبون جداً من هذا الحادث ومن بينهم أنا, ويجب أن يتم فعل شيء لهؤلاء المجرمين. لا تنسوا أن الإمارات ما تزال تعتبر أحد البلدان الأكثر أماناً في العالم.” يقول المدون.»

المدونة روش, عبر عن مشاعر مماثلة, قائلاً:

«النص الأصلي:“انه من المؤسف جداً ما حدث. أرجوكم ألا تخلطوا دبي أو الإمارات بأفعال 3 من المنحرفين.

بعد كل شيء, انها من أكثر المناطق أماناً على الأرض –ومهما يقول الناس عن حقوق الانسان- الأمان هي قيمتها الأغلى. انها ليست كاملة ولكنها أفضل بكثير من العديد من الأماكن ولديها الكثير لكي تحقق المساواة, الشفافية والعدالة للجميع (التي أنا شخصياً لا أعتقد أنها موجودة في أي أمة اليوم, في شكلها الحقيقي).

أصلي أن لا يكون الطفل ذو الـ15 عاماً قد أعدي بفيروس الايدز. أرجوكم صلوا له, ودعوا العدالة تأخذ مجراها.”»

والدة أكسندر, قررت أيضاً أن تنقل نضال ابنها الي الانترنت وأطلقت موقعاً [انكليزي] مكرساً للقضية, باللغتين الانكليزية الفرنسية.

في تقديمها للموقع, فيرونيك روبير, تكتب:

«النص الأصلي:أنا أهدي هذا الموقع إلى كل أطفال العالم الذين جروحهم لم يعترف بها, كلماتهم لم تُسمع ومعاناتهم لم تُعرف.

أنا أهدي هذا الموقع إلى كل أمهات العالم حتى أولئك ذوي الذين اعتدوا على ابني.

إلى كل الأمهات الباكستانيات, الفيليبينيات والهنديات الذين طردوا من دبي إلى بلدانهم الأصلية مع أطفالهم الصغار, مجروحين في قلوبهم, أجسادهم وعقولهم.

هذا الموقع مفتوح لجميع أمهات العالم المتحدين في نفس الكفاح.

الدموع ليس لها هوية, ليس لها دين. علينا أن نتحد حتى عندما تجري الدموع, فإنها لن تجري لوحدنا بل أمام أعين العالم أجمع, ومع أيادي كثيرة لتمسحها.»

السيدة روبير طالبت أيضاً السلطات في دبي بتنفيذ الاجراءات التالية فورياً بحماية الأطفال الذين يقعون في مواقف مشابهة:

«النص الأصلي:“لذا فإننا نطلب من سلطات دبي انشاء:

  • مرافق استقبال داخل قوى الشرطة لضحايا الاغتصاب من القاصرين, ان كانوا بنين أو بنات.
  • الاعتراف بوضعهم كضحايا.
  • اتخاذ تدابير وقائية فورية, بعد تعرضهم للاغتصاب, ضد كافة الأمراض المعدية والأمراض المنقولة جنسياً (الايدز, التهاب الكبد الانتاني, علاج شامل متعدد) مع وسائل مناسبة مثل العلاج النفسي, إلخ…
  • المتابعة النفسية طالما كان ذلك ضرورياً.”»

خلاف ذلك, فانها تشجع القراء على مقاطعة دبي.

«النص الأصلي:“حتى تصبح هذه التدابير المبدئية قانوناً في إمارة دبي الغنية جداً, نرجو منكم الانضمام إلى مجموعة الدعم المسماة www. boycottdubai.com.

مع تصميمكم ودعمكم, الأطفال ضحايا الاغتصاب سوف يتعلمون من جديد أن يعيشوا حياة طبيعية, ويعيدوا تشكيل أنفسهم مادياً ومعنوياً. مع أمل أن يبتسموا للحياة مجدداً”. تقول السيدة روبير.»

صفحة الدعم [انكليزي] على الموقع عليها أكثر من 4300 تعليق حتى الآن.

القضية الآن قيد الاستماع في محكمة دبي, حيث قدم الكسندر شهادته [انكليزي] في وقت سابق اليوم.

مصادر[عدل]