احتفالات في روسيا لاستعادة مجد أمريكا
الجمعة 20 يناير 2017
انتهت حقبة أوباما الرئاسية قبل بضعة أيام ونُصّب دونالد ترامب رئيسًا جديدًا للولايات المتحدة. الأمر الذي جعل مؤيديه من أصحاب الثروات الفارهة حول أنحاء أمريكا في حالة من النشوة والسعادة الغامرة، وهم متلهفون بشدة للحظة زوال الطاغية اليساري، أو أيًا كان الشيء الذي حفز الملايين من الشعب للتصويت للمرشح الجمهوري في أكتوبر/تشرين الثاني الماضي.
تم تحديد موعد اجتماع للحزب سيعقد في موسكو أيضًا، ولكن لتتمكن من حضوره، لابد أن يكون اسمك مدرجًا في قائمة المدعوين.
وانتشرت الدعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي هذا الإسبوع لتبلغ الصحفيين بتدشين احتفالات نظّمتها المنظمة التعاونية الفنية “White Stars” ، والتى ضمت عددًا من كبار الشخصيات البارزة في حركة الشباب الروسية الموالية للكرملين .
وطبقًا لتصريحات المنظمين لهذا الحدث، فقد سُمح لعدد من المراسلين الصحفيين التابعين للعديد من وسائل إعلام ضخمة ومرموقة بحضور الحدث، بما في ذك الصحفيين من شبكات CNN و BBC و The Guardianو The Timesو Newsweek و The Associated Press
بالإضافة إلى بث حي من واشنطن، حيث سيدلي ترامب باليمين الرئاسي في يوم الجمعة، ويتوقع سكان موسكو سماع “عرضيّ تقديم”: أحدهما حول ” الفلسفة السياسية” “الثالوث” “Triptych” (وهو الاعتقاد الجماعي الذي سيعلنه كلٌ من فالديمير بوتين ودونالد ترامب ومارين لى بن في تقليد عالمي جديد)، أما العرض الآخر: سيقدمه كيريل بنديديكتوف، وهو كاتب خيال علمي وله صلة بحركة لاروش. أصدر بنيديكتوف مؤخرًا كتابًا حول ترامب أسماه ” Black Swan” (البجعة السوداء)، تعرّض فيه لبعضٍ من أعمال ترامب الريادية الطائشة في روسيا.
ودون أدنى شك، كان أكثر الأشخاص رقة المتوقع وجودهم في حفل تنصيب ترامب هي ماريا كاتاسونوفا، وهي امرأة جميلة في الثالثة والعشرين من عمرها، عملت كمساعد لنائب مجلس الدوما يفجينبي فيودوروف، وهو مؤسس لحركة سياسية يمينية متطرفة تدّعي أن الاتحاد الروسي موجود كمستعمرة تابعة للولايات المتحدة.
وظهرت كاتاسونوفا في عدد من اللقاءات وانتشرت صورها في جميع الصحف على مستوي العالم، وذلك بفضل مناصرتها الدؤوبة المتوالية لدونالد ترامب. وسُلّط عليها مزيدًا من الضوء والدعاية في الشهر الماضي، عندما تم التقاط الصور لها في مؤتمر كرملين الصفحي وهي رافعة أيقونة الاعتقاد الجماعي “triptych” اللوحة التي تجمع بوتين ولى بن وترامب معًا جنبًا إلى جنب.
A photo posted by Мария Катасонова (@katasonovamaria) on Dec 23, 2016 at 7:57am PST
وبالرغم من سعي كاتاسونوفا للحصول على مقعد لها في مجلس الدوما الخريف الماضي، إلا أنها لم تصل إليه وخاب مسعاها.
بفضل هزيمة هيلاري كلينتون المفاجئة أمام ترامب، احتفظت كاتاسونوفا ببعض الشهرة في احتفال الشباب المؤيد للكرملين بموسكو، والذى يقدم فيه الناشطون الموالين للحكومة الأحداث للجمهور بصورة دورية لتذكير الصحفيين بوجودهم، على أن يكون يوم الجمعة وموكب فلاسفته “الثالوث” هو التذكير الأحدث.
مصادر
[عدل]- نص مؤلف ومترجم برخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف 3.0 غير موطَّنة (CC BY 3.0). «احتفالات في روسيا لاستعادة مجد أمريكا». الأصوات العالمية. 20 يناير - كانون الثاني 2017.
شارك الخبر:
|