إيران: عامل لم يحصل على راتبه يقذف الرئيس أحمدي نجاد بالحذاء

من ويكي الأخبار

السبت 17 ديسمبر 2011


سخر العديد من المدونين الإيرانيين تجاه ما تردد من أنباء حول الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، والذي كان هدفاً لإلقاء الحذاء عليه، وذلك أثناء خطابه بمدينة ساري بشمال البلاد، 12 ديسمبر / كانون الأول من العام 2011.

الرجل الذي ألقى الحذاء هو عامل نسيج سابق، اسمه رشيد س. و لم يوفق في إصابة هدفه، ولكن الحضور قفزوا عليه وانهالوا عليه ضرباً حتى تدخلت قوات الأمن. وقد حاولت وسائل الإعلام الإيرانية تصوير الحدث بشكل سلبي، وادعت أن نفس الرجل كان قد قام بإلقاء أشياء على رئيس سابق. في الوقت نفسه، فقد حاول المدونون استخلاص الحقيقة مما يروى.

على جوجل بلس، يقتبس باهمان داروشافعي، الشاهد ذو الـ 16 عاماً والذي كان قد أرسلته المدرسة للاستماع إلى خطاب أحمدي نجاد:

«النص الأصلي:على نقيض ما قيل في النسخة الرسمية، بأن الحشد الكبير لم يضربوا الرجل الذي ألقى الحذاء، وأن اثنين فقط أو ثلاثة هم من اعتدوا عليه وأن الشرطة أتت لإنقاذه. فإن وسائل الإعلام الإيرانية لم تنقل القصة كاملة. ففي وسط خطاب أحمدي نجاد، فقد بدأت مجموعة من عمال النسيج في التحرك والذين قد تم إغلاق مصنعهم من دون أن يتم دفع رواتبهم. قام العمال برفع لافتة مطالبين بدفع رواتبهم. كان اللقاء قد أوشك على الإنفضاض حتى ظهر صاحب الحذاء في المشهد. وقام الناس بالهتاف ليس لأحمدي نجاد ولكن ضده.»

يكتب أفكار مازيار في مدونته، أنه وفقاً للتقارير فإن هذا العامل لم يحصل على مرتبه منذ سنة، وأن قوات الأمن قد اصطحبته إلى خارج المكان فوراً. ويضيف المدون:

«النص الأصلي:لم تنشر وسائل الإعلام الإيرانية تفاصيل كثيرة حول هذا الحدث ولكن بعض بعض الوسائل الموالية للحكومة قد شككت في سلوك الرجل الذي قام بإلقاء الحذاء. وقد استهدفت وسائل الإعلام تلك الموالية للحكومة إلى التقليل من شأن العمل الإحتجاجي، وادعت بأن الكثير من الحضور قد قاموا بترديد الهتافات المؤيدة للرئيس. كذلك فقد كتبت بأن الرجل قد قام بنفس الشئ [إلقاء الحذاء] على الرئيس السابق، الإصلاحي محمد خاتمي»

ويكتب أزاراك بأن السلطات الإيرانية حينما ألقى الصحفي العراقي الحذاء على الرئيس بوش في عام 2008، والتي أحدثت ضجة كبيرة، لم يتخيلوا أن نفس الأسلوب سيتم استخدامه يوماً ضدهم. ويضيف المدون بأن زيارات أحمدي نجاد المكلفة في أنحاء البلاد والتي يتم تبريرها كوسيلة للتعرف على مشكلات الفقراء، فإن هذا الحدث ليس فقط يبين أن أحوال الناس لم تتحسن، بل إنهم يعيشون في أسوأ الظروف المعيشية على الإطلاق.

مصادر[عدل]