إنطلاق المرحلة الثانية.. كل ما تريد معرفته عن مبادرة حياة كريمة
أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي، في شهر يوليو 2019، مبادرة حياة كريمة، ضمن فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر الشباب السابع، بالعاصمة الإدارية الجديدة، لتكون نواة لتطوير الدولة المصرية بشكل عام والريف المصري والقرى الأكثر احتياجات بشكل عام. وعلى مدار الشهور ما بعد يوليو 2019، عمدت أجهزة الدولة على تطبيق مبادرة حياة كريمة على أرض الواقع وهو ما تنهى بإنتهاء المرحلة الأولى للمبادرة، وخطت الدولة الآن خطوتها الأولى في المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية. وقالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية إن إطلاق المرحلة الثانية من المبادرة حياة كريمة يأتي استكمالا لنجاح المرحلة الأولى التي تم إطلاقها في يناير 2019. المرحلة الأولى بمبادرة حياة كريمة وتابعت أن المبادرة في مرحلتها الأولى استهدفت 375 قرية وأسهمت في التخفيف من حدة تأثيرات فيروس كورونا على حياة 4.5 مليون مواطن، وهو ما ساعد في خفض معدلات الفقر في بعض القرى بنسبة 14 نقطة مئوية ، ونتج عنه تحسن معدل إتاحة الخدمات الأساسية بحوالي 50 نقطة مئوية في بعض القرى ، حيث تم الانتهاء من إنشاء 51 وحدة صحية ، وإنشاء 1534 فصلا دراسيا، وإتاحة خدمات الصرف الصحي في 37 قرية، ورفع كفاءة 5339 منزلا، فضلا عن غيرها من التدخلات التنموية التي تتلاقى مع كافة أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر. خطوات المرحلة الثانية من حياة كريمة وأشارت السعيد إلى أن المرحلة الثانية تستهدف كل قرى الريف المصري (4670 قرية يقطن بها أكثر من نصف سكان مصر-57 مليون مواطن) ليتم تحويلها إلى تجمعات ريفية مستدامة تتوافر بها كافة الاحتياجات التنموية خلال ثلاثة أعوام وبتكلفة إجمالية تتخطى 600 مليار جنيه، وبما يسرع من خطى الدولة المبذولة تجاه توطين أهداف التنمية المستدامة، وبما يفوق مستهدفات رؤية مصر 2030. وأكدت السعيد على أن الحكومة تحرص على وضع منهجية وأدوات لتقييم الأثر التنموي للمبادرة خصوصا فيما يتعلق بخفض معدلات الفقر والبطالة، وتحسين جوده الحياة وإتاحة الخدمات الأساسية، وتحقيق رضا وتطلعات المواطنين، لافتة إلى أن نجاح مبادرة حياة كريمة قد تكلل بإدراج الأمم المتحدة هذه المبادرة ضمن أفضل الممارسات الدولية”، وذلك لكونها محددة وقابلة للتحقق ولها نطاق زمني، وقابلة للقياس، وتتلاقى مع كافة أهداف التنمية المستدامة الأممية. أكبر المبادرات التنموية في العالم وأكدت أنّ مبادرة حياة كريمة تعد مشروعا تنمويا غير مسبوق، وهي أكبر المبادرات التنموية في تاريخ مصر بل والعالم، سواء في حجم مخصصاتها المالية أو عدد المستفيدين، فهي تجربة تنموية مصرية متكاملة وشاملة ذات أثر اقتصادي واجتماعي وبيئي إيجابي واسع النطاق، تهدف لتغيير وجه الريف المصري تنمويا إلى الأفضل، والارتقاء بالجوانب المتعلقة بمستوى معيشة المواطن المصري كالصحة، والتعليم، ومياه الشرب، والصرف الصحي، ورصف الطرق، والرياضة والثقافة. وأضافت السعيد أنّه لضمان تحقيق الأثر الإيجابي المرجو من المبادرة خصوصا فيما يتعلق بمعالجة الفجوات التنموية وتحقيق التنمية الإقليمية المتوازنة، جرى وضع ضوابط ومحددات لاختيار القرى التي تغطيها المبادرة، وفقا لفكرة الاستهداف والتخطيط القائم على الأدلة، بالاعتماد على قواعد البيانات المتوافرة في الدولة من خلال الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء من بحث الدخل والإنفاق والاستهلاك، والتعداد الاقتصادي 2017/ 2018، والمسح الشامل لخصائص المجتمع المحلي 2020، والذي يقدم وصفا شاملا للخصائص الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لكل قرية، وحالة الخدمات المتوفرة بها.
مصادر
[عدل]- «إنطلاق المرحلة الثانية.. كل ما تريد معرفته عن مبادرة حياة كريمة». موقع جسور. 26 ابريل 2021.