إطلاق أصوات مهددة
الخميس 5 نوفمبر 2009
[1] لم يسبق أن تعرض هذا الكم الهائل من الناس للتهديد أو السجن بسبب الكلمات التي كتبوها على شبكة الانترنت.
ومع ازدياد استخدام النشطاء والمواطنين العاديين للإنترنت للتعبير عن آرائهم والتواصل مع الآخرين، قامت العديد من الحكومات بتكثيف المراقبة والحجب واتخاذ الإجراءات القانونية والمضايقات. وأقسى العواقب بالنسبة للكثيرين كانت اعتقال المدونين والكتاب على الانترنت على الانترنت بدوافع سياسية بسبب أنشطتهم على الإنترنت وفي الواقع، وفي بعض الحالات المأساوية أدت إلى الموت. حيث يمثل الصحفيون والمدونون على شبكة الإنترنت 45% من جميع عاملي وسائل الإعلام المسجونين في جميع أنحاء العالم.
اليوم يطلق [https://advocacy.globalvoicesonline.org/ دفاع الأصوات العالمية] موقعاً جديداُ يدعى أصوات مهددة للمساعدة في تتبع قمع حرية التعبير على الانترنت. حيث يعرض خريطة للعالم وجدولاً زمنياً تفاعلياُ يساعد على تتبع التهديدات والاعتقالات ضد المدونين في جميع أنحاء العالم، وهو عبارة عن منصة مركزية لجمع المعلومات من أكثر المنظمات والناشطين تفانياً، بما فيها لجنة حماية المدونين و الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ، مراسلون بلا حدود ، هيومن رايتس ووتش ، مدونة CyberLaw ، منظمة العفو الدولية ، لجنة حماية الصحفيين ، [https://advocacy.globalvoicesonline.org/ دفاع الأصوات العالمية].
أي مدون، وأين؟
يصعب العثور على معلومات دقيقة حول القبض على المدونين والكتاب على الانترنت وتعرضهم للتهديد لعدة أسباب.
أولاً، إن السرية التي تحيط بالقمع والرقابة على الانترنت تصعب الحصول على معلومات دقيقة. ولا يكاد يمر أسبوع واحد دون أخبار عن اعتقال صحفي أو ناشط على الإنترنت في دول مثل مصر أو إيران، ولكن التفاصيل والأسباب غالباً ما يكتنفها الغموض.
ثانياُ، لا يزال هناك بعض الالتباس حول تعريف كلمة “مدون”. فإن الصحفيين المحترفين يهاجرون بشكل متزايد إلى وسائل الإعلام على الانترنت والمدونات سعياً وراء المزيد من الحرية، مما يجعل الحدود القديمة للتعريف ضبابية. والكثير ممن يدعون منشقين إلكترونيين في الصين وتونس وفيتنام وإيران ليس لديهم مدونة شخصية. وفي أحيان أخرى، يتم القبض على المدونين لأنشطة قاموا بها في الواقع لا لشيءٍ قاموا بنشره على شبكة على الانترنت.
صعّب هذا الارتباك في بعض الأحيان محاولات المدافعين عن حرية التعبير على شبكة الإنترنت إلى التوصل إلى استراتيجيات وشراكات جيدة من أجل الدفاع عن المدونين والناشطين على شبكة الإنترنت، ولكن من المهم المحاولة الآن أكثر من أي وقت مضى.
دعونا نعمل معاً
ننخرط في الأصوات العالمية مع مجتمع من الكتاب والمحررين والمترجمين الذين يساعدون على إبقاء الجميع على علم بالانتهاكات التي تتعرض لها حرية التعبير وحقوق الإنسان. ونهدف مع أصوات مهددة إلى فتح عملية الإبلاغ بشكل أكبر ولأي شخص لديه معلومات.
ونحن ندعو أولئك الذين تعرض أصدقاؤهم أو أقرباؤهم أو زملاؤهم أو مواطنيهم للتهديد كي يساعدونا في إنشاء وتحديث ملفات أولئك المفقودين أو المعتقلين حتى نتمكن من البحث عن مصادر إضافية والتحقق والتفاعل مع الحملات المكرسة لتحريرهم على الانترنت.
ونأمل من خلال هذه العملية معرفة المزيد عن متى وأين وإلى أي مدى يتعرض المدونين لسوء المعاملة في مختلف البلدان، وحتى نستطيع أن نتبادل المعلومات على نطاق واسع مع الصحفيين والباحثين والناشطين، والعمل من أجل خلق شبكة انترنت يمكن للجميع فيها ممارسة حقهم في التحدث بحرية ولا ينسى المدونون القابعون في السجن.
ساعد في نشر الكلمة. تحدث عنأصوات مهددة لى توتير ومدونتك الشخصية وحدث حالتك الشخصية على الفيس بوك!
مصادر
[عدل]- نص مؤلف ومترجم برخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف 3.0 غير موطَّنة (CC BY 3.0). «إطلاق أصوات مهددة». الأصوات العالمية. 5 نوفمبر - تشرين الثاني 2009.
شارك الخبر:
|