إدانة رئيس ليبيريا السابق تشارلز تايلور بالتواطؤ في جرائم حرب في سيراليون

من ويكي الأخبار

27 أبريل 2012


أدانت المحكمة الدولية الخاصة بسيراليون المنعقدة قرب لاهاي بالإجماع يوم أمس الخميس 26 أبريل تشارلز تايلور رئيس ليبيريا السابق بالتواطؤ في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية أثناء الحرب الأهلية التي مرت بها سيراليون بين السنتين 1996 و2002 بعد محاكمة استمرت خمس سنوات. وهذه أول إدانة لرئيس دولة سابق في محكمة دولية منذ محاكمات نورنبيرغ بعد الحرب العالمية الثانية.

أقرت المحكمة بالإجماع أن تايلور مسؤول جنائياً عن ارتكاب الجرائم في سيراليون. وقد وجه الادعاء إلى تايلور إحدى عشرة تهمة بينها القتل والاغتصاب والإرهاب وتجنيد الأطفال. إلا أن المحكمة برأت تايلور من تهمة الأمر بارتكاب جرائم القتل التي قام بها المتمردون حيث لم يثبت لديها أنه كان عضواً في القيادات العسكرية عندهم. ويُقدَّر عدد ضحايا الحرب الأهلية في سيراليون بحوالي 50 ألف شخص. وتحدد موعد النطق بالحكم النهائي في 16 مايو، على أن تنفذ العقوبة في سجن في المملكة المتحدة.

نفى تايلور التهم الموجه إليه وقال أنه ضحية مؤامرة سياسية، وطلب في نهاية الجلسة إذناً بإلقاء كلمة، ولكن القضاة انصرفوا دون الاستماع إليه.

وصف بعض ممثلي حكومة الولايات المتحدة وبريطانيا وعدد من المنظمات غير الحكومية قرار الإدانة بأنه «رسالة قوية» إلى مجرمي الحرب مهما كانت مناصبهم رفيعة بأنهم «لن يفلتوا من العقاب». من جهته انتقد محامي تايلور أن الأدلة التي اعتمدت عليها المحكة قد «اشتراها» الادعاء، وأن قرار المحكمة تأثر بالاعتبارات السياسية، وأن فريق المحاماة سيدرس رفع دعوى الاستئناف.


مصادر[عدل]