ألمانيا: ملصق “مطلوبين للعدالة” للاعتراض على إرسال دبابات في صفقة أسلحة مع السعودية
السبت 26 مايو 2012
أطلقت مجموعة الفنانين الألمان الناشطين “مركز الجمال السياسي” [جميع الروابط باللغة الألمانية والإنجليزية ما لم يرد خلاف ذلك] حملة أثارت الجدل في الواحد والعشرين من مايو/أيار، لتوقف صفقة لبيع دبابات ألمانية الصنع للمملكة العربية السعودية. الحملة المعنونة 25,000 يورو تعد بمنح هذا المبلغ كمكافأة للأشخاص الذين يدلون بمعلومات تقود لإدانة واحد فأكثر من مساهمي (ملاّك) الشركة الألمانية المصنّعة للأسلحة (كراوس مافي فيجمان) Krauss-Maffei Wegmann. منذ بداية الحملة وهي آخذة في التردد بصدى واسع في مجتمع المدونين وفي محيط الإعلام الاجتماعي.
بداية حملة الخمسة وعشرين ألف يورو كانت الإعلان عن اتمام إجراءات صفقة لبيع دبابات للسعودية وقد أعلنت هذه الصفقة في 2011. الشركة المنتجة للأسلحة كراوس مافي فيجمان كسبت مناقصة لبيع وايصال 270 وحدة من الدبابات طراز Leopard 2 A7+. هذا الطراز من الدبابات مصمم تحديداً للاستخدام في المناطق السكنية المدنية. أنتج مركز الجمال السياسي مقطع فيديو يوضح إمكانية استخدام هذه الدبابات لقمع المظاهرات:
Krauss-Maffei Wegmann - aus Tradition schuldig على يوتيوب
دافع ناشطو مركز الجمال السياسي عن حملتهم بالقول بأن الدبابات قد تُستخدم لقمع الاحتجاجات داخل المملكة العربية السعودية بالإضافة لجارتها البحرين (غطت الأصوات العالمية في تقرير دخول القوات السعودية للبحرين في 2011). لأن صفقة الدبابات حاصلة أصلاً على موافقة الحكومة الألمانية فإن هدف حملة 25,000 يورو هو جلب المساهمين للقضاء- ليس بتهمة عقد الصفقة وإنما بتهم مثل التهرب من دفع الضرائب، غسيل الأموال، أو تهم أخرى مماثلة:
«النص الأصلي:Wenn die Politik den tödlichen Waffenhandel nicht verbietet, müssen wir die Täter auf kreative Weise einer Strafe zuführen. Bei Al Capone musste letztlich die Steuerhinterziehung herhalten. Das Strafgesetzbuch ist lang.»
«ترجمة:إذا كانت السياسة لا تمنع حدوث جرائم مثل عقد صفقات بيع الأسلحة المميتة، فإننا لابد أن نجد طرقاً مبتكرة لنحاكم الجناة. بالنسبة لزعيم العصابات الأمريكية آل كابوني، كان التهرب الضريبي هو ما أطاح به أخيراً. القانون الجنائي طويل (ومعقد).»
الشيء الذي كان غير مألوف في الحملة ، بالإضافة لعرض نوع من الجائزة المالية، كان الطريقة التي صُور فيها مساهمو شركة الأسلحة في ملصق للمطلوبين. كان هناك تركيز خاص على كون العديد من هؤلاء المساهمين يُعرفون عن أنفسهم بكونهم فنانين أو محبين للحكمة الإنسانية ( الأنثروبوسوفيا [باللغة العربية]).
ردود الفعل على الحملة في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي كانت بمجملها إيجابية جداً. جون ف. نبل يكتب في مدونته التي تحمل عنوان Metronaut:
«النص الأصلي:Es ist wohl eine der schönsten und radikalsten Kampagnen gegen die deutsche Waffenindustrie seit langem.»
«ترجمة:هذه واحدة من أفضل الحملات المعارضة لصناعة الأسلحة الألمانية وأكثرها راديكالية التي تم إطلاقها منذ وقت طويل.»
المدونة الواسعة الانتشار Netzpolitik.org شاركت أيضاً بتقرير عن حملة 25000 يورو.
بالإضافة لهذا، العديد من الأشخاص أخذوا في مساندة الحملة عبر تويتر بإرسالهم لهذا السؤال لحساب المتحدث باسم الحكومة الألمانية ستيفن سيبرت:
«النص الأصلي:@RegSprecher Warum unterstützt die Bundesregierung den Export von Kampfpanzern für autoritäre Regime? #panzer #25000Euro»
«ترجمة:لماذا تدعم الحكومة الألمانية تصدير الدبابات للأنظمة التسلطية (القمعية)؟»
لم يصدر أي جوابٍ لحد الآن للمتحدث باسم الحكومة على تويتر في ما يخص صفقة الدبابات.
@kl_gelber_fish مستخدم تويتر يحيد عن السؤال المكتوب مسبقاً والمنتشر إذ أنه يرغب في معرفة ما إذا كانت الحكومة الألمانية تولي الأهمية للاستقرار أم للحرية.
«النص الأصلي:@RegSprecher Ist Stabilität im Golf wichtiger als das Leben und die Freiheit der Menschen dort? #panzer #25000Euro»
«ترجمة:هل استقرار الأنظمة في دول الخليج أهم من حياة وحرية الشعوب هناك؟»
مركز الجمال السياسي نشر أيضاً فيديو لعباس العمران (من المركز البحريني لحقوق الإنسان) على موقع الحملة 25000 يورو، وفيه يناشد عباس المساهمين في الشركة أن يوقفوا صفقة الدبابات.
Pledge from Bahrain على يوتيوب
يقوم مركز الجمال السياسي بنشر تحديثات مستمرة على الموقع 25000 يورو عن تطورات الحملة؛ على سبيل المثال بنشره للمعلومات التي يتلقاها والتي قد تساعده في إدانة المساهمين فيما لو تم محاكمتهم لاحقاً.
مصادر
[عدل]- نص مؤلف ومترجم برخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف 3.0 غير موطَّنة (CC BY 3.0). «ألمانيا: ملصق “مطلوبين للعدالة” للاعتراض على إرسال دبابات في صفقة أسلحة مع السعودية». الأصوات العالمية. 26 مايو - أيار 2012.
شارك الخبر:
|