أحداث يوم السبت 2/4/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية

من ويكي الأخبار

أحداث يوم السبت 2/4/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية (الثوار يستعيدون السيطرة على البريقة):

مقال تفصيلي :ثورة 17 فبراير
اللون الأسود: تحت سيطرة الثوار, الأخضر: تحت سيطرة كتائب القذافي

معارك الثوار (الثوار يستعيدون السيطرة على البريقة)[عدل]

البريقة[عدل]

أعلن الثوار اليوم أنهم نجحوا في استعادة البريقة من جديد والتحموا بالأسلحة الخفيفة مع كتائب القذافي في الجهة الغربية من المدينة، ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مراسلها أنه رأى جثثا متفحمة لأكثر من سبعة من عناصر كتائب معمر القذافي، كما رأى نحو عشر سيارات تابعة لهذه الكتائب محترقة على حافة الطريق.[1]

مصراتة[عدل]

واصلت كتائب القذافي قصفها لمصراتة واستخدمت الدبابات والقذائف الصاروخية وقذائف المورتر مما ألحق دمارا كبيرا بالمدينة في ظل تقارير عن سقوط نحو 30 قتيلا الأيام الثلاثة الأخيرة.[1]

وأظهرت مشاهد حية بثتها قناة الجزيرة أن حرب شوارع عنيفة تدور بين الثوار المدافعين عنها والكتائب الأمنية الموالية للقذافي. وقال عضو اللجنة الإعلامية لشباب ثورة 17 فبراير سعدون المصراتي إن معارك عنيفة جرت في أكثر من موقع من المدينة خاصة على مدخليها الغربي والشرقي استخدمت فيها كتائب القذافي الأسلحة والآليات الثقيلة مقابل الأسلحة الخفيفة للثوار الذين استطاعوا رغم ذلك صد العديد من هجمات الكتائب. وأضاف المصراتي أن المساعدات الإنسانية بدأت تصل إلى المدينة المحاصرة حيث وصلت مؤخرا بعض المساعدات الطبية لكن الوضع الصحي في المدينة رغم ذلك يتفاقم بشكل كبير نظرا لخطورة بعض الإصابات التي يصعب التعامل معها. ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مصادر طبية قولها إن 37 مدنيا قتلوا في القصف المدفعي لكتائب القذافي ونيران القناصة والهجمات التي أحرقت مخزون المدينة من القمح والسكر، في حين سدت الكتائب أنابيب التصريف الصحي عن قلب المدينة لخلق أزمة صحية.[2]

تغيير القيادة العسكرية للثوار[عدل]

طرأ شيء جديد على طريقة تنظيم الثوار حيث أن 90% من المسلحين ينتمون لقوات الجيش وبالتحديد فرقة الصاعقة التابعة للكتيبة 21 فأصبح بذلك الثوار أكثر تنظيما ويتحركون بأوامر عسكرية وتكتيكات جديدة. هذا وقد ذكر الثوار أن تحصين المناطق التي يدخلونها ويسيطرون عليها سيكون له الأولوية، وأن عملية التحصين ستتم بإشراف ضباط وقيادات بالجيش. ويعود الفضل في تحسن أداء الثوار إلى تشكيل المجلس الوطني الانتقالي قيادة عسكرية موحدة للثوار برئاسة وزير الداخلية السابق اللواء عبد الفتاح يونس.[3]

تصريح اللواء يونس[عدل]

قال اللواء عبد الفتاح يونس رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة في جيش التحرير الوطني والذي تولى القيادة العسكرية الموحدة إن أداء الثوار تطور خلال اليومين الماضيين وأصبحوا أكثر انتظاما بعدما تميز أداؤهم خلال الفترة الماضية بالاندفاع وعدم التنظيم. وأضاف أنهم لم يتلقوا أي أسلحة جديدة وكل ما يحصل عليه الثوار هو ما يستخرجونه من مخازن الأسلحة، وما بحوزتهم هو سلاح خفيف لا يقارع آليات القذافي الثقيلة. لكنه استدرك بالتأكيد أن انتشار السلاح الخفيف ساعد في أن يتسلح معظم الشبان في بنغازي الذين لم يكن كثير منهم يحملون السلاح، وحاليا يوجد في المدينة نحو 20 ألف مسلح. وأشار إلى أن سلاح الدبابات سيدخل غداً لأول مرة إلى جانب الثوار وذلك إضافة إلى سلاح الكاتيوشا وراجمات الصواريخ، وأن الثوار في حالة تقدم حتى لو كانوا تراجعوا بعض الشيء وهم يحافظون الآن على مواقعهم التي يسيطرون عليها.[2]

آمر كتيبة ينشق عن القذافي[عدل]

منذ بداية الثورة الليبية وتسارع أحداثها، شهدت الدائرة الضيقة للزعيم الليبي العقيد معمر القذافي استقالة الكثير من القادة العسكريين والمسؤولين السياسيين، وهروبها للخارج. وآخر هؤلاء المستقيلين آمر مجموعة الكُفرة الأمنية الليبية العقيد الركن صالح الزروق الذي أعلن انضمامه إلى ثوار السابع عشر من فبراير. وقال الزروق أنه هو وكتيبته أصبحوا جزءا من الثورة. وتعرض نظام العقيد إلى الكثير من الانتكاسات كان أهمها و"أكثرها إيلاما" انشقاق ابن عم القذافي وممثله الشخصي أحمد قذاف الدم، ليأتي انشقاق وزير خارجيته موسى كوسا، الذي يعد واحدا من أقرب المقربين إلى الزعيم الليبي وأحد أهم حافظي أسرار نظامه نتيجة عمله في أجهزة الأمن منذ عقود.

وكان وزير العدل السابق ورئيس المجلس الوطني الانتقالي الحالي مصطفى عبد الجليل، ووزير الداخلية السابق والقائد العسكري للثوار اللواء عبد الفتاح يونس من أوائل القيادات البارزة التي أعلنت انشقاقها عن النظام في الأيام الأولى للثورة. وأكد يونس أن الغطاء الجوي للناتو لم يتوقف، وأن ما حصل سببه تبديل قيادة العمليات العسكرية للتحالف الدولي بين الولايات المتحدة والناتو حيث أن الطائرات تتلقى تعليماتها من القيادة.[4]

جسر جوي إنساني[عدل]

على الصعيد الإنساني وصلت إلى مطار الدوحة مساء اليوم طائرة قطرية على متنها عشرة من الجرحى الليبيين في إطار جسر جوي إنساني من ليبيا إلى قطر. حيث أقلعت الطائرة القطرية من بنغازي إلى الدوحة مرورا باليونان، وكان على متنها 15 جريحا بقي 5 منهم في اليونان نظرا لدقة حالاتهم، ثم استكملت طريقها إلى الدوحة بعشرة جرحى. وتمكن أحد الجرحى من الحديث فقال إن الوضع في بنغازي متدهور جدا والكتائب تستهدف كل شيء في المدينة. أما باقي الجرحى فكانوا بحالة غيبوبة أو عاجزين عن النطق.[2]

الضربات الجوية (فجر الأوديسا)[عدل]

  1. خطأ الحلف: لقي 17 من الثوار والمدنيين مصرعهم أمس في قصف جوي نفذته قوات التحالف الغربي على مشارف مدينة البريقة (التي نجح الثوار في استعادتها اليوم). وبشأن هذه الغارة قال اللواء عبد الفتاح يونس رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة في جيش التحرير الوطني أن الثوار كانوا مندفعين ولم يكونوا منظمين واندس بينهم أحد الموالين للقذافي الذي أطلق النار على طائرة استطلاع لحلف شمال الأطلسي (ناتو) قبل أن يفر من المكان، مما دفع طائرات الناتو للاعتقاد بأن النار جاءت من جهات معادية فقصفت الموقع خلال عشرين ثانية.[2] وجرت اتصالات بين المجلس الوطني الانتقالي وقيادة الناتو لعدم تكرار ما جرى، علماً أن هناك تشديد على مسألة التنسيق ما بين القيادة العسكرية للثوار وما بين الناتو وإعطاء معلومات لقوات التحالف عن تحركات الثوار على الأرض.[3]
  2. قامت طائرات التحالف بمهاجمة قاعدة جوية جنوبي مصراتة، كما تردد أن سفينة حربية للتحالف ترسو قبالة ساحل مصراتة، لكن السكان المحليين أعربوا عن إحباطهم المتزايد إزاء الهجمات الجوية للتحالف قائلين إنها لم تفعل شيئا يُذكر لتغيير الوضع على الأرض.[1]
  3. قال حلف الناتو في بيان اليوم إنه في الأول من أبريل/نيسان الجاري أقلعت طائرات الناتو 174 مرة وقامت بـ74 "طلعة هجومية"، مضيفا أنه نفذ منذ الخميس الماضي ما مجموعه 363 طلعة و148 طلعة هجومية.[2]

انظر أيضاً[عدل]

المصادر[عدل]