أحداث يوم الخميس 28/4/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية

من ويكي الأخبار

أحداث يوم الخميس 28/4/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية (معارك للسيطرة على معبر وازن):

مقال تفصيلي :ثورة 17 فبراير
اللون الأسود: تحت سيطرة الثوار, الأخضر: تحت سيطرة كتائب القذافي

معارك الثوار (معارك للسيطرة على معبر وازن)[عدل]

مصراتة[عدل]

تواصل قوات القذافي معاركها رغم سيطرة الثوار على المدينة. وتتواصل المعارك في منطقة المطار الذي يقع على بعد عدة كيلومترات غربي المدينة حيث يتمركز عدد كبير من قوات القذافي، بحسب الثوار. وقالت مصادر طبية إن 12 شخصا قتلوا بعدما قصفت الكتائب مناطق سكنية وسط المدينة.[1]

يأتي هذا فيما أعلن الثوار أنهم قاموا بتأمين ميناء مدينة مصراتة بالكامل غداة تعرضه لهجوم من الكتائب. وكانت الكتائب قصفت الميناء أمس مما ألحق دمارا واسعا به. ومع تأزم الوضع الإنساني، ظل الطريق الوحيد الذي يمد المدينة بالمؤن البحر حيث أفرغت سفينة جديدة تابعة للمنظمة العالمية للهجرة مساء اليوم أغذية ومعدات طبية.[2] وتتواصل المعارك في منطقة المطار الذي يقع على بعد عدة كيلومترات غربي المدينة حيث يتمركز عدد كبير من قوات القذافي، بحسب الثوار.[3]

الكفرة[عدل]

سيطرت الكتائب على مدينة الكفرة جنوبي شرقي البلاد. فقد اندلعت اشتباكات عنيفة صباح اليوم بين الثوار والقوات التابعة للعقيد معمر القذافي في مدينة الكفرة وقال شهود إن كتائب القذافي قصفت مبنى المحكمة الابتدائية في الكفرة بقذائف آر بي جي قبل أن تستولي عليه وترفع العلم الأخضر فوقه. وقال العقيد سليمان حسن من الكفرة إن مجموعة كبيرة من الكتائب اقتحمت المدينة واحتلت أجزاء كبيرة منها. وقد دعا بعض أعيان المدينة الثوار للانسحاب من ساحات المواجهة نظرا لفارق التسليح بينهم وبين كتائب القذافي.[4]

وأكد مصدر من الثوار لوكالة الصحافة الفرنسية أن قوات القذافي استعادت السيطرة على مدينة الكفرة. وقال المصدر إن "نحو ستين عربة رباعية الدفع تقل قرابة 250 جنديا وصلوا الكفرة". وأضاف المصدر أن الثوار تراجعوا بعد مقاومة خفيفة، مشيرا إلى أن قوات القذافي "تسيطر حاليا على نحو ثلاثة أرباع المدينة" وأنه لم يسجل سقوط ضحايا.[2]

معبر ذهيبة-وازن[عدل]

شهد معبر وازن ذهيبة الحدودي مع تونس معارك كر وفر عنيفة بين الثوار وكتائب العقيد معمر القذافي للسيطرة عليه. وبعد سيطرة الكتائب في مرحلة أولى على المعبر واضطرار الثوار إلى العبور باتجاه الأراضي التونسية، نجحوا في استعادة السيطرة عليه مساء اليوم، لكن الكتائب حاولت من جانبها استعادة السيطرة. ودارت معارك كر وفر عنيفة بين الثوار والكتائب للسيطرة على المعبر ولم تنته بعد. وكان ثوار من منطقة الجبل الغربي قد سيطروا على المعبر الخميس الماضي مجبرين جنودا موالين للقذافي على اللجوء إلى الجانب التونسي.[3]

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شاهد من ذهيبة أن الثوار اليوم هم الذين فروا بعد أن تعقبتهم الكتائب بعمق كيلومتر تقريبا في التراب التونسي. وحسب المصدر ذاته تمكن عدد من الثوار من العبور على الجانب التونسي بينما ألقى الجيش التونسي القبض على آخرين إضافة إلى جنود مسلحين موالين للقذافي. ولم يؤكد أي مصدر رسمي تونسي هذه الأقوال. وحسب الوكالة أيضا قال مصدر من مدينة الزنتان إن قوات القذافي استعادت بلدة وازن، وهي أقرب بلدة ليبية للمعبر ويقطنها نحو 5000 ساكن، ودخلتها بقوة مؤلفة من عشر عربات عسكرية. من جهتها أكدت وكالة الأنباء الرسمية التونسية سقوط بلدة وازن فعلا بأيدي قوات القذافي، مشيرة إلى سقوط "عدد من القتلى" في صفوفها، وأن المعارك أفزعت الأهالي والعائلات الليبية التي لجأت إلى تونس. وفي السياق قال مسؤول من "بيوت الشباب التونسية" لوكالة الصحافة الفرنسية إن "حوالي عشر قذائف سقطت على الأراضي التونسية بالقرب من منازل، ترك على أثرها الأطفال مدارسهم وأجبر السكان على الاحتماء داخل بيوتهم". وأضاف أن القذائف سقطت بين الثانية والنصف والثالثة بعد الظهر. ويسيطر الثوار على مدينة نالوت آخر معاقلهم الكبرى قبل معبر وازن ذهيبة الحدودي، إضافة إلى طريق مؤدية إلى الزنتان، وذلك رغم محاولات قوات القذافي قطع الاتصالات بين هذه المدينتين.[2]

احتجاج تونسي[عدل]

على خلفية الوضع المتدهور في منطقة الحدود التونسية الليبية، أصدرت الخارجية التونسية مساء اليوم بيانا عبرت فيه عن انزعاجها الشديد واحتجاجها لدى السلطات الليبية بسبب إطلاق نار في اتجاه الأراضي التونسية أثناء اشتباكات عنيفة بين الثوار والكتائب للسيطرة على المعبر. وقال البيان "إن تونس تتابع ببالغ الانشغال التصعيد العسكري الخطير في منطقة وازن القريبة من منفذ الذهيبة على الحدود التونسية الليبية وما نجم عنه من إطلاق نار في اتجاه التراب التونسي في منطقة آهلة بالسكان بما يشكل خرقا لحرمة التراب التونسي ومساسا بأمن المواطنين بالمنطقة". وأضاف "شددت السلطات التونسية أن على السلطات الليبية الالتزام باحترام حرمة التراب التونسي وإلزام قواتها المنتشرة في المنطقة الحدودية بالامتناع عن أي عمل من شأنه تعريض السكان والمنشآت في الأراضي التونسية للخطر".[3]

مدينة ذهيبة التونسية[عدل]

نقلت وكالة رويترز عن سكان في مدينة الذهيبة الحدودية التونسية أن قتالا اندلع بين عناصر من كتائب العقيد معمر القذافي تخطت الحدود وقوات تونسية، وذلك في غمرة معارك ضارية بين الكتائب والثوار بهدف السيطرة على معبر وازن على الحدود مع تونس. علماً أن قذائف سقطت على المدينة، وسيطرت حالة من الهلع الشديد على سكانها بعد سقوط عدد من القذائف على بعض الأحياء مما أدى لإصابة شخصين. بينما أطلق الجيش التونسي النار في الهواء لتفريق متظاهرين ضد القوات التابعة للقذافي في الذهيبة، دون حدوث اشتباك الجيش مع الكتائب.

القذافي ينتقم من عوائل المنشقين عنه[عدل]

قالت صحيفة لوفيغارو إن العقيد الليبي معمر القذافي يعتقل 14 شخصا من أفراد عائلة رئيس تشريفاته السابق نوري المسماري، ونقلت الصحيفة عن المسماري أنه قد تم اقتياد أربعة من بناته وابنه، وثمانية من أبناء إخوته، بالإضافة إلى زوجته السابقة إلى سجن أبو سليم فجر الثلاثاء الماضي. وقالت الصحيفة إن الرجل الذي عاش لمدة 30 سنة مع القذافي، متهم بتقديم معلومات عن تحديد مكان مكتب القذافي، الذي يوجد في قلب ثكنة باب العزيزية، والذي تعرض لقصف قوات التحالف الدولي يوم الاثنين الماضي. وأضافت أنه سبق توقيف اثنتين من بنات المسماري بطرابلس، وإجبارهن على انتقاد موقفه من القذافي في قنوات التلفزيون الليبي. وذكرت الصحيفة أن المسماري كان على خلاف مع القذافي قبل اندلاع الثورة الليبية، وقد ذهب إلى باريس للعلاج. وكان نظام القذافي قد أصدر مذكرة تطالب السلطات الفرنسية بتسليمه لليبيا.[5]

واشنطن تتهم القذافي بارتكاب فظائع (30,000 قتيل)[عدل]

قالت الولايات المتحدة إن عدد ضحايا الحملة العسكرية التي تشنها الكتائب التابعة للعقيد العقيد الليبي معمر القذافي على المحتجين في ليبيا قد يصل إلى 30 ألف شخص، متهمة الكتائب الأمنية بارتكاب فظائع في مصراتة التي واصلت قصفها رغم إعلانها انسحابها منها. وصرح السفير الأميركي لدى ليبيا جين كريتز بأنه من الصعب وضع حصيلة دقيقة للخسائر البشرية قبل انتهاء الصراع، لكنه أشار إلى أن هناك تقديرات بسقوط ما بين عشرة آلاف وثلاثين ألف قتيل. مؤكدا أنهم يحاولون الحصول على تقارير من طرابلس والغرب بشأن الجثث التي يجري انتشالها.[6]

القذافي يسلح المدنيين[عدل]

ذكرت صحيفة ذي غارديان أن العقيد معمر القذافي افتتح مراكز لتدريب المدنيين على استخدام السلاح ضمن حملة لتشكيل "جبهة داخلية" لمواجهة هجمات حلف شمال الأطلسي (ناتو) أو الثوار من المناطق الشرقية. وبهدف تشكيل جيش مدني غير رسمي، وزعت الحكومة الليبية آلاف البنادق من نوع أي كي 74، ونظمت دروسا في استخدام الأسلحة. وكان المسؤولون قالوا إن الحد الأدنى لعمر المتدرب هو 17 عاما. وفي مركز النساء، قالت سالمين فارون (18 عاما) التي جاءت لتلقي التدريب إنها تريد أن تدافع عن البلاد من العدو الصليبي.[7]

الضربات الجوية (فجر الأوديسا)[عدل]

  1. ذكرت مراسلة لوكالة الصحافة الفرنسية أن انفجارا عنيفا دوى اليوم بعد تحليق طائرات لحلف شمال الأطلسي (ناتو). وكان شهود عيان تحدثوا عن سماع دوي أربعة انفجارات في منطقة شرق طرابلس حيث يقع معسكر يضم مضادات للطيران.[2]
  2. نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شهود عيان قولهم إن خمسة انفجارات دوت في العاصمة الليبية طرابلس مساء اليوم بعد تحليق طائرات تابعة لحلف شمال الأطلسي فوق العاصمة. وأشار شهود العيان إلى أن سحب الدخان تتصاعد من منطقة عين زارة جنوب غرب طرابلس والتي استهدفتها مرارا طائرات الناتو.[3]

انظر أيضاً[عدل]

المصادر[عدل]