انتقل إلى المحتوى

أحداث يوم الخميس 21/4/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية

من ويكي الأخبار

أحداث يوم الخميس 21/4/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية (الثوار يسيطرون على معبر ذهيبة):

مقال تفصيلي :ثورة 17 فبراير
اللون الأسود: تحت سيطرة الثوار, الأخضر: تحت سيطرة كتائب القذافي

معارك الثوار (الثوار يسيطرون على معبر ذهيبة)

[عدل]

الثوار يسيطرون على معبر تونس

[عدل]

تمكن الثوار من السيطرة على معبر وازن (الذهيبة) الحدودي مع تونس بعد معارك عنيفة ضد قوات القذافي التي كانت في المعبر، والتي فرت إلى الأراضي التونسية. وقالت وكالة الأنباء التونسية إن كتيبة تتكون من نحو 100 من الضباط والجنود أجبرت على الفرار إلى الأراضي التونسية، مشيرة إلى أن الكتيبة عادت بعد ذلك إلى الأراضي الليبية. وبدورها نقلت وكالة رويترز عن شاهدي عيان من بلدة الدهيبة الحدودية التونسية أن الثوار سيطروا على الجانب الليبي من المعبر بعد اشتباكات عنيفة دارت في منطقة الحدود منذ ليل الثلاثاء. ويؤشر إنهاء وجود كتائب القذافي في الجانب الليبي من معبر ذهيبة وهو النقطة الحدودية الثانية لتونس مع ليبيا، لتوسع سيطرة الثوار على مناطق الجبل الغربي بعد أن احتلوا مدينة وازن الواقعة على بعد حوالي خمسة كيلومترات من الحدود التونسية.[1]

واصلت كتائب القذافي قصفها لمدينة مصراتة. ونقلت رويترز عن متحدث باسم الثوار أن القصف وقع بينما كان سكان يقفون في الشارع مما أدى لمقتل 3 أشخاص. وأسفرت المعارك في مصراتة عن مقتل 10 مدنيين على الأقل أمس الأربعاء، ومن بين القتلى المصور الصحفي البريطاني تيم هيذرينغتون والمصور الأميركي كريس آندروز اللذان قتلا عندما فاجأت نيران القذائف المورتر مجموعة كانا ضمنها. وقال مسعفون إن 7 مدنيين ليبيين قتلوا أيضا إلى جانب طبيب أوكراني خلال القتال الضاري. من جهتها قالت الأمم المتحدة إن استخدام الحكومة الليبية ذخائر عنقودية وأسلحة ثقيلة في مصراتة تسبب في خسائر كبيرة في صفوف المدنيين، وربما يرقى إلى جرائم حرب وفقا للقانون الدولي.[2]

في جبل نفوسة (الجبل الغربي) أفاد شهود عيان أن الكتائب قصفت يفرن والقلعة بمدافع الهاون وصواريخ غراد. وأشارت المصادر إلى أن الثوار في يفرن والقلعة تمكنوا من قتل 5 من الكتائب ورد تقدمها تجاه منطقة القراديين.[2]

طائرات أميركية بدون طيار إلى ليبيا

[عدل]

قررت الولايات المتحدة إرسال طائرات بدون طيار إلى ليبيا للمساهمة في عمليات القصف الجوي التي تنفذها قوات تحالف دولي ضد كتائب العقيد معمر القذافي، وذكر الجنرال جيمس كارترايت نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأميركي أن طائرتين بدون طيار ستعملان على مدار الساعة في الأجواء الليبية، وأنه تم إرسالهما أول أمس ولكن تم استدعاؤهما بسبب سوء أحوال الطقس. وأضاف كارترايت في حديث للصحفيين أن هذه الطائرات -وهي من نوع بريداتور- ستتيح توجيه ضربات دقيقة، وذلك لقدرتها على التحليق على مستوى منخفض، ومن ثم على الرؤية بصورة أكثر وضوحا. ومن جهته قال وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس إن إرسال هذه الطائرات مجرد "مساهمة متواضعة" من بلاده في جهود هذا التحالف الدولي، مشيرا إلى أنه تم اتخاذ القرار "نظرا للوضع الإنساني" في ليبيا، وبموافقة من الرئيس باراك أوباما. وستتمركز هذه الطائرات بدون طيار في المنطقة، ولكن يسيرها طيارون من الولايات المتحدة باستخدام أجهزة للتحكم عن بعد.[3]

ليبيا تنتقد خطط الغرب وتسلح مواطنيها

[عدل]

انتقدت ليبيا بشدة اعتزام إيطاليا وبريطانيا وفرنسا إرسال عدد من المستشارين العسكريين وقيام الاتحاد الأوروبي بوضع خطط لعمليات نشر قوات عسكرية على أراضيها، وأكدت أنها تقوم بتسليح المدنيين للتصدي لأي هجوم بري محتمل لحلف الأطلسي. ونبهت الخارجية في بيان لها المجتمع الدولي إلى خطورة إقدام تلك الدول على هذا العمل الذي أشارت إلى أنه يتزامن مع ضغط ممثلة السياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون من أجل الحصول على تصديق الأمم المتحدة حول نشر هذه المهمة العسكرية في ليبيا. واعتبرت أن هذه الإجراءات تعد تدخلاً بالشؤون الداخلية للدولة الليبية، وخرقاً لقرار مجلس الأمن 1973 وانتهاكا لسيادة ووحدة الأراضي الليبية، وعاملاً خطيراً يؤجج ويوسع الصراع الحالي داخل ليبيا، وبداية لتدخل عسكري بري. ودعا المتحدث باسم الحكومة موسى إبراهيم الثوار لإجراء محادثات سلام، لكنه قال إن سكان الكثير من المدن نظموا أنفسهم في مجموعات لمحاربة أي غزو لحلف الأطلسي، مضيفا أنه جرى توزيع بنادق وأسلحة خفيفة على جميع السكان.[4]

قلق روسي من عملية برية بليبيا

[عدل]

حذر وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف من أن إرسال مستشارين عسكريين إلى ليبيا قد يكون مقدمة لعمل بري غربي، وهو ما جدد رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون التأكيد بأنه لن يحدث. وقال لافروف متحدثا اليوم في لوبليانا عاصمة مقدونيا إن روسيا قلقة للتطورات في ليبيا، وهي ترى أن "الأحداث تدفع المجتمع الدولي إلى نزاع على الأرض قد يكون محفوفا بالمخاطر". وحذر من أن إرسال مستشارين قد يكون تمهيدا لعمل بري غربي، وقال "نستطيع أن نستذكر كيف أُرسل مدربون إلى دول أخرى، ليُرسَل بعدهم جنود، ويموت مئات وآلاف الناس من الطرفين" المتصارعين. وكانت فرنسا وبريطانيا وإيطاليا أعلنت أنها سترسل عددا محدودا من المستشارين العسكريين إلى ليبيا، قالت إنهم سيكتفون بتقديم المشورة لقوات المعارضة في مواجهة قوات معمر القذافي، لكنهم لن يشاركوا في الهجمات التي تشنها. وجاء الإعلان عن إرسال مستشارين بعد زيارات قام بها مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي إلى روما وباريس، والأخيرة تملك بالفعل مسؤولين عسكريين في بنغازي يحمون بعثة دبلوماسية فرنسية تتمركز هناك منذ أسابيع. وقد رحّب المجلس الانتقالي الليبي بإرسال المستشارين وصدرت عن بعض مسؤوليه تصريحاتٌ تفيد بأن انتشارا بريا لـ"دول صديقة" قد يكون مرحبا به لحماية المدنيين.[5]

مقتل صحفيين غربيين بمصراتة

[عدل]

قالت اللجنة الطبية في مدينة مصراتة غربي ليبيا إن صحفيين أحدهما بريطاني والآخر أميركي قُتلا وأصيب صحفي بريطاني آخر بجروح خطيرة في قصف نفذته كتائب العقيد معمر القذافي على شارع طرابلس وسط المدينة. وأضافت هذه المصادر أن الصحفي والمخرج البريطاني تيم هيذرنغتون قتل فورا أثناء القصف بينما فارق الأميركي كريس آندروز الحياة متأثرا بجراحه. ويرقد البريطاني الثالث في حالة حرجة في وحدة الرعاية المركزة في مستشفى مصراتة. وكان الثلاثة ضمن مجموعة فاجأتها قذائف هاون في شارع طرابلس الرئيسي المؤدي إلى وسط مصراتة ومسرح المعارك بين المعارضين وكتائب القذافي. وقال المصور الإسباني جيليرمو شيرفيرا "كان الوضع هادئا وكنا نحاول أن نبتعد، ثم سقطت قذيفة مورتر وسمعنا انفجارات". والحادث هو الأحدث الذي يؤدي لمقتل صحفيين في ليبيا بعد استشهاد مصور الجزيرة على الجابر منذ نحو شهر.[6]

تجهيزات أميركية لثوار ليبيا

[عدل]

قالت غارديان إن الولايات المتحدة تخطط لإرسال تجهيزات عسكرية غير قتالية بقيمة 25 مليون دولار إلى الثوار الليبيين. وتتضمن الخطة إرسال تجهيزات فائضة لدى وزارة الدفاع (بنتاغون) منها عربات وإمدادات طبية وألبسة واقية وأجهزة رؤية واتصال. ويأتي هذا بعد قرار بريطانيا وفرنسا وإيطاليا إرسال مستشارين عسكريين إلى ليبيا. وتأتي هذه المساعدات متزامنة مع وعد قطعه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لرئيس الانتقالي مصطفى عبد الجليل الذي زار باريس بتشديد الغارات الجوية، حيث قال له بالحرف "سنكثف غاراتنا، وسنساعدكم".[7]

إجلاء الآلاف من مصراتة

[عدل]

أعلنت المنظمة الدولية للهجرة في جنيف أمس الأربعاء أنها أرسلت ثلاث بواخر في غضون هذا الأسبوع محملة بمعونات إنسانية من بنغازي إلى مصراتة لإجلاء المهاجرين وبعض المدنيين الليبيين ممن يرغبون في مغادرة المدينة التي تعيش تحت نيران الحرب.[8]

الضربات الجوية (فجر الأوديسا)

[عدل]
  1. قال التلفزيون الليبي الحكومي في ساعة مبكرة اليوم إن 7 أشخاص قتلوا وأصيب 18 آخرون بجراح في غارة جوية على منطقة خلة الفرجان بالعاصمة طرابلس. وأضاف نقلا عن متحدث عسكري أن قوات الحلف قصفت بعد ذلك أهدافا في بلدة غريان جنوبي طرابلس مما أدى لمقتل عدد من الأشخاص.[2]
  2. دمرت طائرات الناتو الليلة الماضية 11 عربة عسكرية تابعة لكتائب القذافي في منطقة "مرير قابس" شمال غرب مدينة أجدابيا الواقعة شرق البلاد.[3]

انظر أيضاً

[عدل]

المصادر

[عدل]