أحداث يوم الجمعة 25/2/2011 م من ثورة الشباب اليمنية

من ويكي الأخبار

أحداث يوم الجمعة 25/2/2011 م من ثورة الشباب اليمنية (جمعة التحدي أو جمعة الصمود):

مقال تفصيلي :ثورة الشباب اليمنية

توحيد المطالب[عدل]

في هذه الأثناء, تحظى الشعارات المطالبة برحيل النظام اليمني بالأولوية على حساب الأصوات المنادية بالانفصال. ويلاحظ في عدد من شوارع عدن عمليات طمس يقوم بها ناشطون للشعارات المطالبة بالانفصال, حيث توضع مكانها شعارات تدعو لإسقاط النظام. ودعا بيان صادر عن نشطاء الحراك الجنوبي السلمي أبناء الجنوب إلى تجاوز صراعات الماضي وتعزيز وحدتهم تمهيدا لتصعيد فعاليات الحراك. كما تحدثت بعض المصادر عن وجود اتفاق مبدئي -غير معلن- بين أحزاب اللقاء المشترك وقيادات الحراك الجنوبي، يقضي بتوحيد المطالب والشعارات أثناء الفعاليات المناوئة للنظام. وألمحت تلك المصادر إلى أن قيادات في الحزب الحاكم لم يرق لها هذا الاتفاق، تسعى لتحريض بعض العناصر المحسوبة على الحراك لتبني خطاب انفصالي بهدف خلط الأوراق وتشتيت حركة الشارع.[1]

ومن جانب آخر أعلنت مصادر طبية بمستشفى شركة مصافي عدن بمديرية البريقة وفاة عبد الله محمد قاسم (27 عاما) متأثراً بحروق، بعدما أضرم النار في نفسه في مدينة الضالع السبت الماضي لظروف معيشية.

  • على الصعيد السياسي: كلف الرئيس اليمني رئيس الوزراء علي محمد مجور ببدء حوار مع المتظاهرين للاستماع إلى مطالبهم.

الأحداث الميدانية (جمعة التحدي أو جمعة الصمود)[عدل]

خرجت اليوم المظاهرات المطالبة برحيل نظام علي عبد الله صالح في صنعاء وعدن وتعز وصعدة. وقد قتل أربعة أشخاص وأصيب العشرات في المصادمات التي وقعت بين قوات الأمن ومتظاهرين مناهضين للنظام اليمني في مدينة عدن بجنوب البلاد،[2] بينما لم تسجل مظاهرات صنعاء وتعز وصعدة أي إصابات. كما خرج اليوم عشرات الآلاف من المؤيدين للرئيس علي عبد الله صالح في مظاهرات في كل من صنعاء وصعدة وحجة.[3]

  • صنعاء: نظم عشرات الآلاف من مؤيدي ومناهضي الحكومة مسيرات منفصلة. وبينما تجمع نحو 20 ألفا خارج حرم جامعة صنعاء وهم يرددون "الشعب يريد إسقاط النظام"، تجمع في المقابل نحو 50 ألفا آخرين بميدان التحرير وسط المدينة مرددين شعارات على شاكلة "الشعب يريد علي"، رافعين لوحات كتب عليها "نعم للاستقرار والحوار.. لا للفوضى". وكان آلاف المعتصمين المطالبين بإسقاط الرئيس اليمني علي عبد الله صالح قد أدوا صلاة الجمعة في ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء, في مشهد مهيب، مواصلة لحركتهم الاحتجاجية التي اندلعت منذ أيام. ورفعوا شعارات "لا تفاوض لا حوار.. استقالة أو فرار". وردد المتظاهرون هتافات "الشعب يريد إسقاط النظام", و"مطلبنا واضح: ارحل يا صالح"، كما هتفوا مرارا: "يا الله يا الله أسقط علي عبد الله" ورفعوا صورا للرئيس اليمني الراحل إبراهيم الحمدي الذي اغتيل في صنعاء عام 1977 م.[3] كما نظم معارضو النظام مزادا خارج الجامعة لجمع تبرعات لحملتهم، حيث باعوا سيارة وساعة يد مقابل 600 ألف ريال (ثلاثة آلاف دولار).[2]
  • عدن: اندلعت اليوم اشتباكات على هامش مسيرات للحراك الجنوبي, وارتفعت حصيلة المصادمات التي وقعت بين قوات الأمن وآلاف المتظاهرين في عدد من المديريات في عدن إلى سبعة قتلى على الأقل وأكثر من أربعين جريحا. وشارك فيها عشرات الآلاف.[4]
  • خور مكسر: تجددت صباح اليوم الاعتقالات والصدامات بين مسلحين وقوات الأمن داخل حي السعادة ببلدة خورمكسر, بعد توقف دام يومين. وتحدث شهود عيان عن تبادل كثيف لإطلاق النار بين الأمن ومسلحين قبل فجر اليوم واستمر قرابة ربع ساعة. وذكر الأهالي أن الاشتباكات وقعت نتيجة صد محاولات الأمن اقتحام الحي. ويشهد حي السعادة منذ أكثر من أسبوعين حصارا أمنيا على جميع المداخل, بينما يشهد حي السفارات الواقع على بعد أمتار من حي السعادة تعزيزات وإجراءات أمنية مشددة.[1] أما بعد صلاة الجمعة وقعت مواجهات عنيفة اندلعت بين الأمن ومتظاهرين تدفقوا صوب مداخل بلدة خورمكسر من الجهة الغربية والشرقية، في محاولة لكسر الحاجز الأمني المفروض على المديرية للوصول إلى ساحة الحرية لنصب الخيام وتنفيذ اعتصام مفتوح. وقامت قوات الأمن بالتصدي للمتظاهرين عند تلك المداخل مستخدمة الرصاص الحي والقنابل الغازية، قبل أن تفرض طوقا أمنيا على مديريات المنصورة وخورمكسر والمعلا والتواهي والشيخ عثمان. وحاول آلاف الأشخاص التوجه إلى ميدان العروب في خور مكسر, فأطلقت الشرطة قنابل الغاز والرصاص المطاطي لتفريقهم، مما تسبب في إصابات عديدة. وأوقفت حركة التنقل بين جميع المديريات الثماني حتى مساء اليوم الجمعة. وذكرت مصادر طبية بمستشفى الجمهورية بخورمكسر استقبال ثلاثة جرحى، بينما نقل اثنان آخران إلى مستشفى خاص بكريتر.[3]
  • المنصورة والمعلا: اندلعت تظاهرات غاضبة مساء اليوم الجمعة في مدينة المنصورة ومصادمات في مدينة المعلا، واقتحم المحتجون مبنى للمجلس المحلي وأضرموا النار في سيارة حكومية كانت متوقفة خارجه وصادروا أسلحة أفراد الأمن عقب فرارهم من السيارة.[3]
  • تعز: احتشد عشرات الآلاف من أنصار المعارضة في ميدان الحرية في إطار ما أطلق عليه "يوم الوفاء للشهداء", وأدوا هناك صلاتي الجمعة والعصر, ثم صلوا على القتلى الذين سقطوا في مظاهرات سلمية سابقة.[3]
  • صعدة: شهدت صعدة اليوم مظاهرات مناهضة للرئيس اليمني شارك فيها الحوثيون للمرة الثانية، حيث ندد المشاركون في المظاهرات بما أسموها المجازر التي ارتكبها النظام الحاكم في منطقة صعدة. وأفاد بيان لقائد الجماعة الميداني عبد الملك الحوثي أن عشرات الآلاف تظاهروا في مديريات سحال وحيدان ورازح. واتهم البيان موقع تلمص العسكري المطل على مدينة صعدة بإطلاق قذيفتي مدفعية باتجاه منطقة محضة الآهلة بالسكان، مما تسبب في إصابة امرأة وطفلة بجروح بليغة.[3]

مظاهرات مؤيدة[عدل]

وفي مقابل الاحتجاجات العارمة للمعارضة, تظاهر اليوم في ميدان التحرير بصنعاء عشرات الآلاف من أنصار الرئيس علي عبد الله صالح (قدّر عددهم بـ 100 ألف) مطالبين المعارضة بقبول دعوة الرئيس إلى الحوار. كما تظاهر عشرات الآلاف من أنصار صالح في محافظتي صعدة وحجة شمال غرب البلاد، مطالبين المعارضة بالاستجابة لدعوة صالح للحوار.[3]

انظر أيضاً[عدل]

المصادر[عدل]