أحداث يوم الثلاثاء 22/2/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية

من ويكي الأخبار

أحداث يوم الثلاثاء 22/2/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية (خطاب معمر القذافي):

مقال تفصيلي :ثورة 17 فبراير

خطاب معمر القذافي[عدل]

توعّد القذافي في خطاب مطول المحتجين المطالبين برحيله بالحرب حتى النهاية، وقال أنهم سيواجهون عقوبة الإعدام، ودعا أنصاره في جميع أنحاء البلاد للخروج ومواجهة من وصفهم بالمخربين وطردهم من أوكارهم، وأكد أنه لن يغادر البلاد. وأسهب القذافي بالحديث عن نفسه وتاريخ عائلته، وتحدث مطولا عن ما قال إنها إنجازات حققها لصالح الشعب الليبي، مشيرا إلى أنه صانع مجد ليبيا، فيما وصف المحتجين على حكمه بـ "الجرذان والمرتزقة ومتعاطي الحبوب المخدرة"، وقال إن القانون الليبي ينص على إعدامهم جميعا. وقال القذافي أنه سيدعو الشعب إلى "تطهير ليبيا بيتا بيتا ما لم يستسلم المحتجون في الشوارع". وأضفى القذافي على نفسه نعوت العظمة وألقاب الزعامة قائلا "أنا المجاهد الأكبر.. معمّر القذافي مجد، تاريخ، مقاومة، وتحرر... القذافي ليس رئيساً ورجلاً عادياً لنقتله بالسم... هذا مجد لا تفرط فيه ليبيا ولا الشعب الليبي ولا الشعب العربي والإسلامي". مضيفاً أنه لا يملك أي منصب حتى يتنحى عنه، مشددا على أنه لو كان رئيسا لرمى الاستقالة على الفور في "وجوهكم". وقدم القذافي نماذج لاستخدام القوة المسلحة ضد المعارضين مثلما حدث في روسيا، حينما قام الرئيس الأسبق بوريس يلتسين بقصف مبنى البرلمان بقذائف الدبابات، وحينما قامت الولايات المتحدة بقصف مدينة الفلوجة العراقية. وقال القذافي أنه لا يوجد شخص سوي شارك في العمليات ضد الدولة، بل كلهم أطفال مأجورون. وقال أن هؤلاء المأجورين ليسوا سوى حفنة ممن وصفهم بالقطط والفئران التي تحاول تشويه صورة ليبيا. وكرر القذافي مرارا أن البديل عن نظامه قيام إمارات تابعة لأسامة بن لادن (زعيم تنظيم القاعدة). واتهم القذافي أجهزة عربية بالغدر والخيانة ومحاولة تقديم صورتكم بشكل مسيء، وتقول "انظروا إلى ليبيا لا تريد العز والثورة وتريد الدروشة واللحى والعمائم، وتريد الاستعمار والانتكاسة والحضيض". وقال إن هناك قنوات قذرة تشوه صورة ليبيا أمام العالم. ووعد القذافي بعمل دستور جديد وتطوير الإعلام، كما دعا الشعب لأخذ النفط والتصرف فيه وكل مواطن يدير حصته كما يشاء، دون أن يوضح كيفية تنفيذ ذلك. كما تعهد بمنح قبائل مختلفة حكما ذاتيا في مناطقها. وختم القذافي خطابه وهو يدق على المنضدة أمامه صائحا "قد تندمون ساعة لا ينفع الندم، من أنتم، دقت ساعة العمل، دقت ساعة الزحف، دقت ساعة الانتصار. لا رجوع. إلى الأمام إلى الأمام إلى الأمام، ثورة ثورة".[1]

يذكر أن المتظاهرين في بنغازي ردوا على خطاب القذافي برمي الأحذية على شاشة ضخمة ظهرت عليها صورته.[2]

فيما انتقدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خطاب القذافي, ووصفته بأنه مرعب جدا. كما انتقد محللون سياسيون وخبراء قانونيون خطاب القذافي، وقالوا إنه يعكس انهياره وإفلاسه السياسي، وطالبوا بتدخل أممي لحماية الشعب الليبي.[3]

مظاهرات عالمية تضامناً مع الشعب الليبي[عدل]

مظاهرات مصرية لدعم المتظاهرين الليبيين

شهدت عواصم عربية وعالمية اليوم مظاهرات شارك فيها مئات تضامنوا مع الاحتجاجات الليبية، ونددوا بالمذابح التي ينفذها نظام القذافي:

1- غزة - فلسطين: شارك المئات من الطلاب الفلسطينيين في مسيرة كبيرة بمدينة غزة، وانطلقت المسيرة التي دعت لها الكتلة الإسلامية -وهي الذراع الطلابي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- من أمام الجامعة الإسلامية بغزة، وسارت في شارع الثلاثيني الرئيسي، في طريقها إلى مقر الأمم المتحدة بغزة. وردد المشاركون في المسيرة الهتافات المنددة بما يتعرض له الشعب الليبي من مجازر واعتداءات، مطالبين المجتمع الدولي بسرعة التدخل لوقف "حمامات الدم" هناك.[4]

2- رام الله - فلسطين: شارك عشرات الفلسطينيين في اعتصام بمدينة رام الله تضامنا مع الشعب الليبي وضد مجازر نظام العقيد معمر القذافي. وندد المعتصمون بما سموه "جرائم الحرب التي ينفذها المرتزقة والمأجورون التابعون لنظام القذافي ضد الشعب الليبي.[5]

3- الناصرة - فلسطين: أدان فلسطينيو الداخل الجرائم المرتكبة ومحاولات الإبادة الجماعية بحق الشعب الليبي مؤكدين مساندتهم له، وانتقدوا في مهرجان حاشد في كفر كنا بمدينة الناصرة ما وصفوه بالصمت الدولي عليها. وأكدت لجنة المتابعة العليا لفلسطينيي الداخل أنها تنظر ببالغ الخطورة والأسى لشلالات الدم التي تتفجر في ليبيا، واصفة النظام الليبي بالوحشي.[6]

4- جنيف - سويسرا: دعا مئات الليبيين المعتصمين في جنيف إلى عقد جلسة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لبحث "الانتهاكات الجسيمة" في ليبيا, وطالبوا المنظمة الدولية بالتدخل العاجل لحماية المدنيين من القصف الجوي الذي يتعرضون له.[7]

5- عمَان - الأردن: تظاهر عشرات الأردنيين أمام السفارة الليبية في عمّان للتضامن مع الشعب الليبي واستنكارا للقمع الذي يتعرض له على يد النظام،[8] ودعا المتظاهرون العالم للتدخل لوقف ما وصفوه بالإبادة الجماعية في ليبيا.[9]

6- تونس: خرج عشرات الآلاف من التونسيين في مظاهرات حاشدة بعدة مدن دعما لثورة الشعب الليبي ولإدانة قمع نظام القذافي الدموي للمتظاهرين. وفي تونس العاصمة تجمع الآلاف أمام السفارة الليبية مطالبين بتدخل دولي لوقف ما وصفوه بالإبادة التي يتعرض لها الشعب الليبي على يد أجهزة الأمن والجيش الليبي.[5]

7- مسقط - سلطنة عمان: تجمع العشرات من المواطنين العمانيين بينهم مثقفون وكتاب وأدباء أمام وزارة الخارجية العمانية بمسقط مطالبين الحكومة بإدانة المجازر التي يتعرض لها الشعب الليبي.[6]

8- الإسكندرية - مصر: تظاهر المئات أمام مقر القنصلية الليبية تضامنا مع الثورة الليبية المطالبة بإسقاط النظام والتنديد بإطلاق النار على المتظاهرين العزل في مناطق عدة في ليبيا، وشارك في المظاهرة عدد كبير من أبناء الجالية الليبية.[6]

9- لندن - بريطانيا: شارك الآلاف في مظاهرات صاخبة احتجاجا على الجرائم التي يرتكبها نظام القذافي بحق الشعب الليبي. وانطلقت المظاهرة من أمام السفارة الليبية لتلتقي بمسيرات عبرت من عدة مناطق بالعاصمة ومرت بمقر البرلمان البريطاني لتلتقي جميعها أمام مقر رئاسة الوزراء.[6]

10- كييف - أوكرانيا: تجمع العشرات تأييداً للثورة وللتنديد بالمجازر أمام السفارة الليبية في العاصمة الأوكرانية كييف، وذلك بناء على دعوات شخصيات في عدة جاليات عربية، في حين كان متوقعا مشاركة أعداد تقدر بالمئات على الأقل.[10]

النفط والموانئ[عدل]

  1. موانئ النفط: تعطلت العمليات في مرافئ النفط الليبية مع تصاعد الثورة الشعبية على نظام معمر القذافي وتعليق شركات عالمية نشاطها. في وقت أعلنت إيطاليا أن إمدادات الغاز من ليبيا قد تباطأت علماً أن إيطاليا تستورد قرابة 25% من احتياجاتها من النفط الخام من ليبيا. ورجح متعامل يشتري النفط الليبي أن مرافئ النفط أغلقت أو هي بصدد الإغلاق. وقبل يومين, كان أحد شيوخ قبائل الزوي قد لوح بوقف ضخ النفط من أحد الحقول الواقعة في جنوبي ليبيا إذا استمر نظام القذافي في قمع الشعب، على حد قوله. وفي وقت لاحق أعلن أن العمل توقف في حقل النافورة النفطي الواقع إلى الجنوب من بلدة أجدابيا التي لا تبعد كثيرا عن بنغازي.[11]
  2. شركات النفط: أوقفت تسع شركات نفط عالمية نشاطها في ليبيا بسبب اتساع نطاق الاحتجاجات الشعبية المطالبة برحيل معمر القذافي، ولم يبق على نشاطه سوى شركتي (إيني) الإيطالية ورابس أويل الإسبانية.[12]
  3. موانئ الشحن: أفادت مصادر ملاحية اليوم بأن العمليات توقفت في موانئ الشحن الليبي على البحر الأبيض المتوسط جراء أعمال العنف التي تجتاح البلاد، موضحة أن عمليات التوقف شملت الموانئ الرئيسية للبلاد وهي بنغازي وطرابلس ومصراتة التي تتعامل مع سفن البضائع والحاويات. وبين مدير الوكلاء البريطانيين لشركة تاروس الإيطالية جون بادر أن الشركة أبلغته أن موانئ طرابلس وبنغازي ومصراتة أغلقت جميعها، موصيا بعدم إرسال سفن إلى هذه الموانئ حتى يهدأ الوضع.[13]
  4. القذافي يأمر بتخريب المنشآت النفطية: نقلت مجلة تايم الأميركية عن مصدر وصفته بأنه مقرب من الحكومة الليبية أن العقيد الليبي معمر القذافي أمر عناصر تابعة له بالشروع في تخريب منشآت النفط في رسالة إلى القبائل بأن الفوضى ستعم ليبيا في حال رحيل نظامه. وأكد روبرت باير في مقال نشر في الموقع الإلكتروني لتايم أن الخطة التي وضعها القذافي تفترض بدء تفجير أنابيب لتصدير النفط الليبي تقع على البحر الأبيض المتوسط. ونقل الكاتب عن المصدر المقرب من الحكومة الليبية أن عمليات تخريب منشآت البلاد النفطية التي خطط لها القذافي رسالة إلى قبائل الليبية مفادها "أنا أو الفوضى".[14]

مسلسل الانشقاقات[عدل]

استمر مسلسل الانشقاقات في أركان النظام الليبي وشمل حتى الآن وزراء ومسؤولين كبارا. كما تفيد الأنباء بحصول عمليات تمرد في الجيش والشرطة، إضافة إلى مزيد من الاستقالات في السلك الدبلوماسي الليبي بالخارج:[15]

  1. أعلن مدير جهاز المراسم العامة في ليبيا نوري مسعود المسمار الذي ظل لصيق القذافي منذ 40 عاما انشقاقه على النظام من فرنسا.
  2. السلك الدبلوماسي: أعلن سفيرا ليبيا لدى باريس واليونسكو في فرنسا و10 دبلوماسيين آخرون استقالاتهم اليوم، إضافة إلى السفير الليبي في أذربيجان. وأكد السفير الليبي في واشنطن أنه لم يعد يعمل لدى "النظام الدكتاتوري"، لكنه أكد استمراره في عمله "سفيرا للشعب الليبي". وأدان القنصل العام الليبي في تونس ما سماه القتل الجماعي الذي يستهدف الشعب الليبي.
  3. ضباط الجيش: قال الناشط سعيد عيسى من طرابلس أن أحد لواءات الجيش نفذ أمس الاثنين محاولة لقلب النظام لكنها باءت بالفشل، فيما قال الناشط المنتصر زيدان إنه تم اعتقال اللواء عبد الرحمن الصيد وقطع الاتصال به.[16] كما أكد مقدم طيار انشق عن النظام الليبي في وقت سابق ويدعى قاسم ناجعة، أن ضباطا في الجيش طلبوا من القذافي التنحي، إلا أنه رد بأنه لن يسلم إلا أرضا محروقة. وأضاف المقدم أن الضباط الذين لم ينصاعوا لأوامره قد صفوا. وأشارت مصادر إلى اعتقال عدد من الضباط الكبار الذين يعتقد أنهم انشقوا عن سلطة القذافي.
  4. اللواء وزير الداخلية: أعلن وزير الداخلية الليبي اللواء الركن عبد الفتاح يونس العبيدي استقالته من جميع المناصب التي يتقلدها وتأييده لثورة الـ17 من فبراير/شباط. ودعا العبيدي القوات المسلحة للانضمام للثورة والاستجابة لمطالب الشعب. وتعتبر استقالة عبد الفتاح يونس ضربة موجعة لنظام القذافي خاصة أن معمر القذافي كان قد امتدح العبيدي عدة مرات في خطابه اليوم باعتباره قائدا إلى جانبه لمسيرة ليبيا على مدى سنين طويلة، وأنه قاتل معه الأميركيين والسادات، زاعما أن أهالي بنغازي قد اعتقلوه وأطلقوا عليه النار وأنه مجهول المصير.[17]
  5. كتائب الجيش الليبي في منطقة الجبل الأخضر: أعلن الناطق العسكري باسم القوات المسلحة بقيادة منطقة الجبل الأخضر الانضمام الكامل للجيش في منطقته إلى الشعب. وقال في بيان: "نحن ضباط وجنود القوات المسلحة بقيادة منطقة الجبل الأخضر نعلن انحيازنا الكامل لثورة الشعب، وسنعمل على ضمان حفظ الأمن في المنطقة، والله ولي التوفيق".[18]
  6. البارجتان: رفضت بارجتان حربيتان أوامر القذافي بقصف مدينة بنغازي بعد إلقائه خطابه واتجهتا إلى سواحل جزيرة مالطا القريبة.[18]

اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية[عدل]

انعقد اليوم مجلس جامعة الدول العربية بناء على دعوة من قطر. وقرر المجلس وقف مشاركة الوفود الليبية في اجتماعات الجامعة وجميع مؤسساتها، احتجاجا على استخدام العنف ضد المتظاهرين الليبيين.

وفي حين كان موقفا قطر والأردن واضحيْن وصريحيْن، التزمت أغلبية الدول العربية الصمت تجاه ما يجري في الجماهيرية.

وتضمن المجلس عدة فقرات أهمها التنديد بـ"الجرائم المرتكبة ضد المظاهرات والاحتجاجات الشعبية السلمية الجارية في العديد من المدن الليبية والعاصمة طرابلس". ودعا المجلس إلى "الوقف الفوري لأعمال العنف بكافة أشكاله والاحتكام إلى الحوار الوطني والاستجابة للمطالب المشروعة للشعب الليبي واحترام حقه في حرية التظاهر".

وطالب المجلس "برفع الحظر المفروض على وسائل الإعلام" في ليبيا. كما رفض الاتهامات الليبية لرعايا بعض الدول العربية بالمشاركة في أعمال العنف بليبيا.[19]

اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي[عدل]

أدان مجلس الأمن الدولي -في بيان وافقت عليه الدول الأعضاء الخمس عشرة- استخدام القوة ضد المتظاهرين المسالمين في ليبيا، ودعا إلى محاسبة المسؤولين عن ذلك. كما دعا إلى إنهاء العنف فورا واتخاذ الخطوات الكفيلة بتلبية المطالب المشروعة للسكان بما في ذلك الحوار الوطني. وجاء البيان بعد ساعات من توعد العقيد الليبي معمر القذافي بسحق الثورة الشعبية.[20]

بيان ثوار السابع عشر من فبراير[عدل]

أصدر ثوار السابع عشر من فبراير بيانا أعلنوا فيه عدم شرعية النظام الليبي الحالي, وبناء دولة ليبيا المدنية الموحدة كاملة السيادة, كما جاء في البيان.

وقد أهاب البيان -الذي قرأه ممثل ثوار السابع عشر من فبراير فرج الترهوني- بكل الدول والهيئات والمنظمات الدولية والإقليمية لأداء واجبها الإنساني تجاه الشعب الليبي، ووقف ما سماها الإبادة الجماعية التي ترتكب ضده.[18]

وزير العدل والمرتزقة[عدل]

قال وزير العدل الليبي المستقيل مصطفى عبد الجليل أن المنطقة الشرقية حررت نفسها تماما من قبضة نظام القذافي، موضحا أن شباب الثورة بمدينة البيضاء ألقوا القبض على أكثر من 400 أسير من المرتزقة من تشاد والنيجر.

وأضاف أن المنطقة الشرقية تدار حاليا من قبل لجان محلية تحافظ على الممتلكات العامة والخاصة، مؤكدا أن انتفاضة الشعب الليبي ستستمر من أجل تغيير النظام وضمان الوحدة الوطنية، وقال "نحن والمنطقة الغربية وحدة واحدة ونعمل سويا من أجل تخليص كامل التراب الليبي من نظام القذافي".

وأوضح أن ما يجري في ليبيا من عنف ضد المتظاهرين هو ما دفعه للاستقالة والانضمام للثورة.[18]

الأحداث الميدانية[عدل]

قام الثوار في شرق البلاد بإدارة إذاعات كل من بنغازي وودرنة وأجدابيا، وبث بيانات مؤيدة للثورة وأغاني وطنية وتوجيه الشباب لحماية المؤسسات العامة والحفاظ على النظام العام. علماً أن المحتجين يسيطرون على مدن أخرى منها طبرق ومصراتة وخمس وترهونة والزاوية وزوارة القريبة من العاصمة ليبيا.

وفي هذا السياق ذكرت عدة مصادر أن قوات الردع والفوج التاسع للحرس انضمت إلى المتظاهرين في ترهونة.[21] كما أكد جنود انضموا للمحتجين وشهود عيان أن شرق ليبيا بجميع مدنه لم يعد تحت سيطرة القذافي، بعد أن انتشرت "الثورة مثل النار في الهشيم في أنحاء البلاد".[18]

بنغازي[عدل]

في مظهر آخر للحياة الجديدة في بنغازي التي اندلعت فيها شرارة الاحتجاجات والتي تم تحريرها أول أمس من نظام القذافي، رفعت مساجد المدينة التكبير والدعاء والابتهال إلى الله لإزالة الطاغوت ونصرة إخوانهم في العاصمة طرابلس.

وفي مشهد لافت ذكر شهود عيان أن شوارع بنغازي لم تكن نظيفة من قبل كما هي اليوم بفضل اللجان الشعبية التي تم تشكيلها والتي تشرف على إدارة المدينة.[22]

هذا وقد نقل عن معارض ليبي قوله أن بارجيتين موالتين للقذافي قصفتا مدينة بنغازي بعد إلقائه لخطابه اليوم بينما رفضت بارجتان أخريان أوامر القذافي واتجهتا إلى سواحل جزيرة مالطا القريبة.[18]

الجبل الأخضر[عدل]

أعلن الناطق العسكري باسم القوات المسلحة بقيادة منطقة الجبل الأخضر انضمام الجيش في منطقته إلى الشعب. وقال في بيان: "نحن ضباط وجنود القوات المسلحة بقيادة منطقة الجبل الأخضر نعلن انحيازنا الكامل لثورة الشعب، وسنعمل على ضمان حفظ الأمن في المنطقة، والله ولي التوفيق".[18]

صبراتة[عدل]

نقلت رويترز عن صحيفة قورينا الإلكترونية أن الجيش الليبي نشر أعدادا كبيرة من الجنود بمدينة صبراتة، بعدما دمر محتجون جميع مكاتب أجهزة الأمن تقريبا في المدينة الواقعة على بعد 80 كلم غرب طرابلس. ونقلت الصحيفة عن مراسلها في صبراتة أن المحتجين أحرقوا فيها مكاتب الأمن ومباني التحقيقات الجنائية واللجان الثورية ومزقوا جميع صور الزعيم معمر القذافي.[18]

الحدود المصرية الليبية[عدل]

سيطر مناهضون للقذافي على الجانب الليبي من الحدود المصرية مرحبين بالزوار من مصر.[18]

طرابلس[عدل]

خضعت اليوم العاصمة الليبية لحصار أمني محكم من قبل الكتائب الأمنية والمرتزقة لمنع دخول إمدادات للمحتجين من مدن ليبية أخرى.[23]

هذا وقد وقعت اشتباكات وإطلاق نار كثيف في عدة أحياء بالعاصمة الليبية طرابلس، بعد خطاب العقيد معمر القذافي الذي توعد فيه المتظاهرين "برد ساحق" حتى الموت. حيث أنه فور انتهاء كلمة القذافي مساء اليوم اندلعت اشتباكات في حي بن عاشور في طرابلس، كما وقع إطلاق نار كثيف في شارع الجمهورية وسط العاصمة. كما حدث إطلاق رصاص من المدافع الرشاشة في حي الأندلس والدريبي من قبل الكتائب الأمنية واللجان الثورية الذين جابوا المنطقة بالسيارات، في حين اختفى المتظاهرون داخل الأزقة.

وبدأ أنصار القذافي بإحراق الجثث التي كانت ملقاة في شوارع طرابلس، مع حملة تنظيف لمحو آثار القصف وما ارتكبته المليشيات الأمنية والمرتزقة بحق المتظاهرين.[24]

انظر أيضاً[عدل]

المصادر[عدل]

  1. القذافي يتوعد المحتجين بالتطهير والموت .. الجزيرة نت, 22/2/2011 م
  2. الأحذية ردا على خطاب القذافي .. الجزيرة نت, 22/2/2011 م
  3. ميركل خطاب القذافي مرعب .. الجزيرة نت, 22/2/2011 م
  4. العالم يتضامن مع ثورة ليبيا .. الجزيرة نت, 22/2/2011 م
  5. 5٫0 5٫1 إدانات عربية للمجازر ضد الليبيين .. الجزيرة نت, 23/2/2011 م
  6. 6٫0 6٫1 6٫2 6٫3 تضامن عربي مع شعب ليبيا .. الجزيرة نت, 23/2/2011 م
  7. ليبيون بسويسرا ينددون بالقذافي .. الجزيرة نت, 22/2/2011 م
  8. غضب أردني ضد "مجازر" القذافي .. الجزيرة نت, 23/2/2011 م
  9. الأردن يستنكر استهداف الشعب الليبي .. الجزيرة نت, 22/2/2011 م
  10. مظاهرة بأوكرانيا تنديدا بمجازر ليبيا .. الجزيرة نت, 25/2/2011 م
  11. تعطل مرافئ النفط بليبيا .. الجزيرة نت, 22/2/2011 م
  12. شركات توقف نشاطها النفطي بليبيا .. الجزيرة نت, 22/2/2011 م
  13. توقف موانئ الشحن الليبية .. الجزيرة نت, 22/2/2011 م
  14. تايم: القذافي أمر بحرق النفط .. الجزيرة نت, 23/2/2011 م
  15. انشقاقات مستمرة في النظام الليبي .. الجزيرة نت, 22/2/2011 م
  16. مئات القتلى بليبيا ودعوة للحسم .. الجزيرة نت, 22/2/2011 م
  17. وزير داخلية ليبيا يستقيل ويؤيد الثورة .. الجزيرة نت, 22/2/2011 م
  18. 18٫0 18٫1 18٫2 18٫3 18٫4 18٫5 18٫6 18٫7 18٫8 انضمام كتائب من جيش ليبيا للثورة .. الجزيرة نت, 23/2/2011 م
  19. الجامعة العربية تقاطع النظام الليبي .. الجزيرة نت, 22/2/2011 م
  20. مجلس الأمن يدين قمع شعب ليبيا .. الجزيرة نت, 23/2/2011 م
  21. قصف لطرابلس والقذافي لم يهرب .. الجزيرة نت, 22/2/2011 م
  22. طائرات لقمع المتظاهرين بطرابلس .. الجزيرة نت, 22/2/2011 م
  23. السلطات تحاصر طرابلس وهبّة لإغاثتها .. الجزيرة نت, 22/2/2011 م
  24. اشتباكات بطرابلس والشرق بيد المحتجين .. الجزيرة نت, 22/2/2011 م