أحداث يوم الإثنين 2/5/2011 م من الاحتجاجات السورية 2011

من ويكي الأخبار

أحداث يوم الإثنين 2/5/2011 م من الاحتجاجات السورية 2011 (أردوغان يحذر بشار الأسد):

درعا المحاصرة[عدل]

مازالت درعا تعيش تحت الحصار وحظر التجول, وقوات الأمن تعتقل الناس بشكل عشوائي وتسجنهم في المدارس. لا كهرباء ولا غذاء ولا دواء ولا اتصالات. وقال شهود عيان إن قوات الأمن اعتقلت المئات من الرجال في المدينة ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و40 عاما. وقال مراسل وكالة رويترز للأنباء في العاصمة الأردنية عمان عن شهود عيان من درعا قولهم إنهم شاهدوا حافلات مليئة بالمعتقلين وهم مقيدون وعيونهم معصوبة. وأضاف سكان المنطقة أن الحافلات كانت تسير في اتجاه أحد مراكز الاعتقال في درعا تديره قوات الأمن. وقال أحد المحامين من سكان درعا، والذي رفض الكشف عن اسمه "إنهم يعتقلون كل الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 15 عاما". ووفقا لتقارير صادرة عن منظمات حقوقية وشهادات سكان درعا، فإن أكثر من 70 شخصا قتلوا في درعا منذ الجمعة الماضية.[1]

أردوغان يحذر بشار الأسد من تكرار مجزرة حماة[عدل]

في مقابلة تلفزيونية مع شبكة تركية قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان: " ذكرنا المسؤولين السوريين بأنه يجب أن لا يحدث في سوريا مجازر مثل مجزرة حماة عام 1982 لذلك على النظام السوري أن يبدي حرصا بالغاً بهذا الخصوص, وسوريا لا تستطيع التغلب على مشاكلها إذا تكررت مجزرة حماة مرة أخرى لأن المجتمع الدولي سيتخذ موقفاً حاسماً, وفي هذه الحالة سنكون مضطرين كحكومة تركية على القيام بما يجب القيام به. وفيما يتعلق باللاجئين السوريين فمن المستحيل أن نغلق أبواب تركيا لعرقلة قدوم اللاجئين من سوريا ". وطالب رئيس الوزراء التركي الأسد بالإصغاء إلى مطالب الشعب السوري الطامح إلى الحرية، مشيرا إلى أن الأسد أعلن أنه سيتم إلغاء العمل بقانون الطوارئ، لكنه لم يتخذ الخطوات الجادة لتحقيق ذلك حتى الآن.
وفي وقت سابق، دعا وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إلى بذل كافة الجهود لمنع أي تدخل دولي في سوريا. وذكرت وكالة أنباء الأناضول أن أوغلو قال أمس الأحد في مقابلة تلفزيونية "نعلق أهمية كبرى على حلّ المسألة داخل البلاد وحدها، ولا تزال فرصة ذلك متاحة، ويجب عدم تفويت هذه الفرصة". وأضاف: "لا يمكننا أن نبقى متفرجين تجاه التطورات السيئة المحتملة في سوريا". وأقامت تركيا مؤخرا مركزا لإيواء أكثر من 200 شخص من سوريا عبروا إلى تركيا بشكل غير شرعي، تبين لاحقا أن عددا منهم هم مواطنون سوريون من أصول تركية.[2]

الخارجية الفرنسية: النظام سيسقط[عدل]

قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه لإذاعة "أوروبا1" إن نظام الرئيس السوري بشار الأسد سيسقط إذا واصل قمعه العنيف للمتظاهرين. وشدد جوبيه على ضرورة أن يأخذ هذا النظام بعين الاعتبار وجود تطلع كبير للحرية والديمقراطية في سوريا، معتبرا أن قمع هذه التطلعات بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين غير مقبول أيا كان البلد الذي يقوم بذلك. وتابع أن "موقف فرنسا واضح جدا.. عبرنا عن إدانتنا لكل الذين قاموا بمثل هذه الجرائم ونحن ندينهم بأشد العبارات"، مذكرا بأن الاتحاد الأوروبي بصدد وضع عقوبات ضد النظام السوري. وأوضح الوزير الفرنسي أن بلاده بصدد العمل مع شركائها الأوروبيين لتحديد عدد من العقوبات، وذلك ليس فقط تأكيدا لإدانة القمع وإنما للتحرك من أجل التصدي لمثل هذه السلوكيات. كما جددت الخارجية الفرنسية في بيان إدانتَها "للقمع الذي أسفر عن عشرات القتلى". وقال المتحدث باسم الوزارة برنار فاليرو إن "هذا القمع الذي تمارسه سلطات دمشق ضد المتظاهرين السوريين تكثف أواخر الأسبوع". وأضاف البيان أن "فرنسا تدين أيضا بشدة حملة الاعتقالات التي تقوم بها السلطات السورية، وتندد خصوصا بتوقيف الطبيب حازم النهار والمحامي حسن عبد العظيم"، داعيا مجددا السلطات السورية إلى "بدء حوار سياسي مع جميع القوى من أجل إيجاد مخرج للأزمة التي تمر بها سوريا".[3]

المظاهرات[عدل]

على الرغم من استخدام القوة من قبل السلطات إلا أن الشعب السوري ظل يخرج في مظاهرات في العديد من مدن البلاد.

  1. دمشق:
    1. مظاهرة نسائية: فرقت قوات الأمن السورية تظاهرة لعشرات النساء في ساحة عرنوس في قلب العاصمة دمشق تطالب بالحرية وإنهاء الحصار على مدينة درعا ورفعت المتظاهرات لافتات تندد بأعمال القتل التي ارتكبتها السلطات الأمنية ضد المتظاهرين في المدن السورية كافة، واعتقلت إحدى النساء ورجلين كانا يقومان بتصوير التظاهرة. وقال شهود عيان من درعا إن الرجال البالغين من العمر ما بين 15 إلى 40 عاما اعتقلوا وقيدت أيديهم ومن ثم نقلوا إلى مركز للاعتقال.[1]
    2. مظاهرة بالميدان: خرجت مساء اليوم مظاهرة في منطقة الميدان في قلب دمشق هتف المشاركون فيها للحرية: "إيد واحدة إيد واحدة", "اللي بيقتل شعبه خاين", "فكوا الحصار عن درعا", "الموت ولا المذلة".[4]
  2. حماة: خرجت مساء اليوم مظاهرة ليلية ضخمة شارك فيها أكثر من 20,000 متظاهر في حي الدباغة والمغيلة بقلب مدينة حماة للمطالبة بالحرية وإسقاط النظام ونصرة لأهالي درعا المحاصرة. وهتف المتظاهرون: "بالروح بالدم نفديك يادرعا", "ياماهر ياديوث على راسك بدنا ندوس", "مكتوب على الصرامي بشار أكبر حرامي", "الشعب يريد إسقاط النظام", "وين المندسين وين المندسين". كما حمل المتظاهرون لافتات تطالب بالحرية للشعب السوري وبإسقاط النظام.
  3. حمص: سارت مظاهرات في مدينة حمص طالبت بفك الحصار عن درعا وهتف المشاركون فيها للحرية. ونزل آلاف المتظاهرين في حي باب سباع إلى الشوارع في مظاهرة ليلية، كما سارت مظاهرة ليلية أخرى في حي باب الدريب طالب المتظاهرون فيها بإسقاط النظام.[4]
  4. داريا: خرجت في مدينة داريا القريبة من دمشق مظاهرة بعد صلاة العصر تطالب بالحرية ورفع الحصار على درعا.
  5. الزبداني: في منطقة الزبداني القريبة من دمشق، خرجت مظاهرة كبيرة طالب فيها المتظاهرون بإطلاق سراح السجناء الذين اعتقلتهم القوات الأمنية خلال فترة المظاهرات الماضية.[4]
  6. سقبا: خرج المئات من أهالي سقبا القريبة من دمشق في مظاهرة ليلية نصرة لأهالي درعا وإسقاط النظام, وهتف المتظاهرون: "لا سلفية ولا إرهاب الإعلام السوري كذاب", "ياسوريا شدي الحيل مابدوم هذا الليل", "الشعب السوري مابينذل", "من حوران هلت البشاير لعيونك ياشعب ياثاير", "بالروح بالدم نفديك يادرعا" وحمل المتظاهرون الشموع خلال المظاهرة.
  7. كرناز: خرج الآلاف من أهالي بلدة كرناز بمحافظة إدلب في مظاهرة حاشدة لتشييع جثمان الشهيد صدام مصطفى العلي. وردد المتظاهرون هتافات تدعو لإسقاط النظام كما ألقيت الكلمات التي تندد بالقتل الذي تمارسه قوات الأمن السورية.
  8. جاسم: في مدينة جاسم القريبة من درعا شارك الآلاف في اعتصام في ساحة الحرية في البلدة ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بالحرية وبرفع الحصار عن دَرعا، ورددوا شعارات تنادي بإسقاط النظام.[5]
  9. قرية نمر: شاركت مئات النساء في بلدة نمر القريبة من درعا بمظاهرة نسائية تطالب بإسقاط النظام ورفع الحصار على درعا, وألقت عدة نساء كلمات تنادي بالحرية وتطلب من مدينة حلب الانضمام بقوة لثورة الشعب السوري, كما رددن هتافات تدعو لإسقاط بشار الأسد.

انشقاق بالجيش السوري[عدل]

أظهرت صور تم بثها على الإنترنت جنوداً سوريين في مدينة الرستن ينضمون إلى المتظاهرين المطالبين بإسقاط النظام وقام المتظاهرون بتحية الجنود الذين أتوا على دبابة لحماية المتظاهرين ومنع قوات الأمن من إطلاق الرصاص عليهم.

استمرار حملة الاعتقالات التعسفية[عدل]

واصلت السلطات السورية عمليات تضييق الخناق على المحتجين المطالبين بمزيد من الحريات وبإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، وألقت القبض على المئات من الناشطين في حقوق الإنسان في حملات مداهمة طالت منازل مواطنين في العديد من مدن البلاد, فضلا عن عشرات من المواطنين العاديين خلال مظاهرات الاحتجاج.[4]

  1. مختلف المدن: شملت حملة الاعتقالات مختلف المدن السورية حيث اعتقل أكثر من 20 في بلدة كفرنبل ونحو 150 في بلدتي الزبداني ومضايا القريبتين من العاصمة دمشق وتعرض المعتقلون للضرب والإهانة أمام أسرهم وتمت مصادرة هواتفهم النقالة وأجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم حسبما إحدى منظمات حقوق الإنسان السورية.[6] وقالت منظمة "إنسان" الحقوقية إنه "تم تأكيد اعتقال 2130 شخصا منذ 15 مارس/آذار الماضي، لكن هذا العدد يمكن أن يتجاوز خمسة آلاف". وتقول جماعات لحقوق الإنسان إن السوريين يواصلون الاحتجاجات رغم الاعتقالات والقمع العنيف من قبل قوات الأمن السورية.[3]
  2. اعتقال دانا الجوابرة في دمشق: اعتقلت قوات الأمن في دمشق عشرات الناشطين، بمن فيهم الناشطة دانا الجوابرة، والتي كانت قد اعتُقلت في 16 مارس/آذار الماضي، وأطلق سراحها في السابع والعشرين منه. وقال ناشطون إن جوابرة سُمعت تصرخ قبل أن تُرغم على الصعود إلى سيارة تابعة للأمن كانت متوقفة أمام منزلها في منطقة المزة بدمشق، حيث قالت: "أنا دانا الجوابرة من درعا".[6]
  3. اعتقال عمر كوش: قال رئيس مركز الدفاع عن معتقلي الرأي المحامي خليل معتوق لوكالة الصحافة الفرنسية إن قوات الأمن السورية اعتقلت الكاتب والباحث السوري عمر كوش، رغم إلغاء العمل بحالة الطوارئ في البلاد. وقال معتوق إن السلطات الأمنية أوقفت كوش في مطار دمشق الدولي فجر الأحد بينما كان عائدا من أنقرة حيث شارك في مؤتمر نظمه مركز القدس للدراسات السياسية (مقره عمّان).[3]
  4. مهلة 15 يوماً: أمهلت السلطات السورية الأشخاص الذين قاموا بما وصفتها بأفعال مخالفة للقانون 15 يوما لتسليم أنفسهم.[3]

تعزيزات أمنية وحصار للزبداني[عدل]

قال الناشط الحقوقي مصطفى أوسو لوكالة أسوشيتد برس إن الجيش السوري أرسل تعزيزات إلى مدن الزبداني والرقة وأدلب غرب وشمال البلاد، ولفت إلى وجود عسكري مكثف وحملات مداهمة من منزل إلى منزل ينفذها جنود سوريون في هذه المدن. وأشار أوسو إلى أن مركبات تابعة للجيش -بينها دبابات- تحاصر مدينة الزبداني.[4]

عدد القتلى (607)[عدل]

قالت منظمة "إنسان" الحقوقية إن 607 أشخاص قتلوا منذ بداية الانتفاضة، بينهم 451 في درعا والقرى المحيطة بها.[3]

الجزيرة تطالب سوريا بكشف مصير الصحفية دوروثي بارفاز[عدل]

طالبت قناة الجزيرة السلطات السورية بالكشف الفوري عن مصير صحفية من طاقمها فقد أثرها منذ وصولها إلى دمشق ظهر الجمعة الماضية. وأكدت القناة في بيان أن "دوروثي بارفاز (39 عاما) غادرت العاصمة القطرية الدوحة متجهة إلى سوريا يوم الجمعة الماضي لتغطية الأحداث هناك، لكن الاتصال معها فقد فور مغادرتها طائرة الخطوط القطرية في مطار دمشق". وأضافت أن بارفاز التي تحمل الجنسيات الأميركية والكندية والإيرانية التحقت بالجزيرة العام الماضي، وغطت مؤخرا الزلزال والتسونامي اللذين ضربا اليابان، وهي تحمل شهادة جامعية من جامعة كولومبيا البريطانية في كندا، وماجستير من جامعة أريزونا. ونقل البيان عن متحدث باسم الجزيرة قوله إن القناة يساورها قلق شديد حيال أمن وسلامة بارفاز، وهي تطالب السلطات السورية بالتعاون الكامل لتحديد كيف تم التعامل معها لدى وصولها إلى مطار دمشق، وتطالب بعودتها سالمة على الفور. وقال منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بلجنة حماية الصحفيين محمد عبد الدايم إن هناك أدلة قوية تؤكد اعتقال بارفاز في مطار دمشق، وعبر عن قلقه حيال سلامتها ولا سيما مع استمرار بقاء عدد آخر من الصحفيين قيد الاحتجاز حاليا في سوريا. وأشار إلى أن اعتقال بارفاز يمثل أحدث حلقة في جهود الحكومة السورية للتضييق على وسائل الإعلام، "ويبدو كما لو أنها تعتبر الصحفيين الآن مصدرا للإزعاج تماما مثل الإزعاج الذي تسببه لها الاضطرابات الاجتماعية التي تجتاح البلاد".[7]

الجلسة الأخيرة لمجلس الشعب[عدل]

عقد مجلس الشعب السوري جلسته الأخيرة مساء اليوم بعد أربع سنوات ووفقا للمادة 58 من الدستور السوري يجب انتخاب مجلس جديد خلال 90 يوما ابتداءً من يوم غد. وشهدت الجلسة الأخيرة إحالة مراسيم الرئيس بشار الأسد حول إنهاء حالة الطوارئ وإلغاء محكمة أمن الدولة وتنظيم التظاهرات لكن المجلس لم يناقش إلغاء المادة 8 من الدستور التي تنص على كون حزب البعث قائدا للدولة والمجتمع كما ذكر النائب محمد حبش في وقت سابق.[8]

إخفاء النائب ناصر الحريري[عدل]

ذكرت وكالة يو بي آي أن النائب ناصر الحريري تراجع عن استقالته من مجلس الشعب السوري التي كان أعلنها عبر الفضائيات احتجاجا على الأحداث التي شهدتها محافظة درعا. وقال الحريري -خلال جلسة مجلس الشعب الاستثنائية مساء اليوم- إنه تقدم باستقالته في إطار سعيه لتحقيق تقدم إيجابي لحل أحداث درعا، خاصة أنه كان عضوا في لجنة شعبية لهذه الغاية. وأضاف أن تراجعه عن استقالته جاء نتيجة استغلالها في غير مصلحة الشعب والوطن، حسب زعمه.[4]

لكن عائلة النائب ناصر الحريري قالت أنه وفي يوم الجلسة الختامية لمجلس الشعب جاء مجموعة من ضباط وعناصر المخابرات بسياريتن إلى منزله في قرية الشيخ مسكين وتم اقتياده من منزله إلى دمشق عنوة وأجبر على التراجع عن الاستقالة تحت التهديد وإلى الآن مصيره مجهول ولا أحد يعلم مكانه.

انظر أيضاً[عدل]

المصادر[عدل]