انتقل إلى المحتوى

أحداث يوم الأحد 24/4/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية

من ويكي الأخبار

أحداث يوم الأحد 24/4/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية:

مقال تفصيلي :ثورة 17 فبراير
اللون الأسود: تحت سيطرة الثوار, الأخضر: تحت سيطرة كتائب القذافي

معارك الثوار

[عدل]

قتل 12 شخصا وجرح أكثر من مائة آخرين في القصف المتواصل لمدينة مصراتة.[1] وقال الثوار إن الوضع في مصراتة بالغ الخطورة لأن الكتائب تقصفها بصواريخ غراد بطريقة عشوائية رغم حديث نائب وزير الخارجية الليبي خالد الكعيم عن تعليق ما سماه القوات المسلحة الليبية عملياتها العسكرية بمصراتة للسماح للقبائل بإيجاد حل سلمي. وتمكن الثوار في تجدد الاشتباكات من قتل عشرات من كتائب القذافي في الكلية الجوية جنوب المدنية والتقنية الطبية شرقها. وقد خرج الآلاف من أهالي منطقة السواوة في ضواحي مدينة مصراتة في مظاهرة يطالبون فيها بتسليح الثوار، كما طالب المتظاهرون المجتمع الدولي بحماية الأهالي في مدينة مصراتة من قصف كتائب القذافي.[2]

من جهة أخرى أكد الثوار أنهم أرغموا قوات القذافي على التقهقر واستعادوا قسما كبيرا من شارع طرابلس ومبنى التأمين الذي كان قناصة تابعون للكتائب يتمركزون فيه منذ أيام. وقال طبيب أمضى السبت على الجبهة إن رجال القذافي يتراجعون، والثوار يحاولون تطويقهم في مبنى المستشفى القديم، الذي يعد آخر موقع لهم تقريبا في داخل مصراتة. بدوره أعلن الناطق العسكري باسم المجلس الوطني الانتقالي العقيد عمر باني، أن إعلان نظام القذافي تعليق العمليات "فخ" وأن قواته تستعد لشن هجمات جديدة. وأضاف أن الكتائب ابتعدت قليلا عن الطريق إلى شارع طرابلس لكنهم يستعدون للهجوم مجددا على هذا المحور الرئيسي في المدينة. وأكد العقيد باني أن النظام يريد "إيهام العالم" بأن قبائل مدينة مصراتة الكبيرة، ما زالت موالية له، مشيرا إلى أن القذافي يريد إظهار ما يجري للعالم على أنه حرب أهلية بين القبائل الليبية.[3]

بعد معارك كثيرة استطاعت اليوم كتائب القذافي السيطرة على مدينة يفرن في الجبل الغربي. وقال الثوار إنهم قتلوا عددا من أفراد الكتائب ودمروا سيارات دفع رباعي في مواجهات بالضاهر في منطقة القلعة.[2]

معبر ذهيبة-وازن

[عدل]

قصفت كتائب القذافي منطقة قريبة من المنفذ الحدودي ذهبية-وازن الذي استولى عليه الثوار الخميس الماضي. وقال عنصر من الجيش التونسي إنه سمع أصوات ثمانية انفجارات في آخر نقطة حدودية مع تونس، لكنه أضاف أن القصف لم يصل إلى الجهة التونسية من الحدود. وأكدت مصادر الثوار قيام الكتائب بالتجمع في قرية أم الفأر الحدودية، فيما يعتقد أنه محاولة لاستعادة السيطرة على المنفذ الحدودي.[3]

اشتبك الثوار مع الكتائب في منقطة الحرشة بضواحي المدينة، وسيطروا على ساحة ميدان الشهداء بعد معركة عنيفة ثم انسحبوا منها. وأكد شهود عيان تحرك فصائل من كتيبة الخويلدي نحو الزاوية ودخول فصائل من الجيش الشعبي التابع للواء المهدي العربي لدعم الكتائب الموجودة بساحة ميدان الشهداء.[2]

قامت كتائب القذافي بالكمون في المنطقة السكنية في مدينة البريقة بأعداد كبيرة ومعهم ثماني راجمات غراد. في غضون ذلك قصفت قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) كتائب القذافي في منطقة مرير قابس شمال غرب المدنية وكذلك في الجنوب الغربي بعد أن حاولت الالتفاف نحو المدينة. وفي مدينة أجدابيا يواصل الثوار حشد صفوفهم لصد أي هجوم متوقع قد تشنه كتائب القذافي على المدينة.[2]

إعانة مالية كويتية للثوار

[عدل]

أعلن رئيس المجلس الوطني الانتقالي أن دولة الكويت قدمت للثوار إعانة مالية مقدارها 177 مليون دولار، وقال مصطفى عبد الجليل خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة الكويتية إن هذا المبلغ سيساعد المجلس على دفع جزء من أجور الموظفين. وأضاف المسؤول نفسه عقب اجتماعه مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح أن الثوار بحاجة لمساعدة عاجلة، في حين قال وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد السالم الصباح إن بلاده ستسلم مساعدة إنسانية كبيرة وعاجلة للمجلس الانتقالي. وتعد هذه الخطوة الكويتية اعترافا غير صريح بالمجلس الانتقالي بعدما اعترفت به دول فرنسا وقطر وإيطاليا وغامبيا، في ظل تنامي الدعوات الرامية إلى الاعتراف به دولياً بصفته ممثلا شرعيا للشعب الليبي، وتمكينه من بعض الأموال الليبية المجمدة دوليا. وسبق لمسؤولين اقتصاديين في المجلس الانتقالي أن قالوا أن الوضع الاقتصادي في المناطق المحررة شرقي ليبيا يتطلب إفراجا عاجلا لجزء من الأرصدة الليبية المجمدة في الخارج والتي تقدرها الأمم المتحدة بنحو 120 مليار دولار، وأيضا بفك الحصار عن المصارف الواقعة في المدن التي يسيرها الثوار. يشار إلى أن صندوق النقد الدولي يقدر صافي الأصول الليبية الخارجية بنحو 150 مليار دولار حتى نهاية العام الماضي.[4]

مطالبة مصر بمنع الدعم عن القذافي

[عدل]

قال رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل إن المجلس طلب من السلطات المصرية منع الليبيين المقيمين في مصر من محاولة زعزعة استقرار شرق ليبيا الخاضع لسيطرة المعارضة ومن تمويل حكومة القذافي. واتهم عبد الجليل أحمد قذاف الدم ابن عم الزعيم الليبي معمر القذافي ببيع أصول ليبية في مصر لجمع أموال لحكومة طرابلس، أو الدفع لمصريين ليدخلوا إلى شرق ليبيا ويقوضوا الدعم للمعارضة الليبية. وقال عبد الجليل إنه اتصل بالمجلس العسكري الحاكم ووزير العدل والنائب العام في مصر ليطالبهم باتخاذ إجراء. وأضاف أن وفدا من مشايخ القبائل بشرق ليبيا يسافرون إلى مصر لإفشال محاولة من جانب أتباع القذافي لدفع زعماء القبائل في المناطق الحدودية للانقلاب على قيادة المعارضة. ومنذ بدء التمرد في ليبيا، تجنب القادة العسكريون الذين يحكمون مصر موالاة أي من الطرفين علنا، لكن الحدود ظلت مفتوحة لضمان وصول الإمدادات الغذائية والمعونات إلى الشرق الخاضع لسيطرة الثوار.[5]

روسيا تدعو القذافي لوقف قتل المدنيين

[عدل]

دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي إلى تنفيذ قرارات مجلس الأمن وإنهاء الهجمات على المدنيين. وذكرت الوزارة في بيان نشر على موقعها الإلكتروني أن لافروف -وخلال مكالمة هاتفية مع المحمودي السبت- قال إن القضية الأهم الآن تتمثل بوقف إراقة الدماء ومعاناة السكان المدنيين.[6]

مبادرة روسية يونانية

[عدل]

ذكرت وكالة الأنباء الروسية إنترفاكس عن مبادرة يعكف عليها الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف ورئيس الوزراء اليوناني للمساعدة في حل الصراع الليبي، وقالت إن البلدين مستعدان لتقديم أي مساعدة ضرورية لحل النزاع. وانتقدت روسيا الضربات التي يشنها التحالف الدولي ضد نظام القذافي، وعدتها خروجا عن تفويض مجلس الأمن، الذي رخص استخدام كل الإجراءات المناسبة لحماية المدنيين. يذكر أن روسيا امتنعت عن التصويت على القرار الأممي رقم 1973 بشأن ليبيا. وادعت الحكومة الليبية مرارا أنها أوقفت إطلاق النار، لكن ذلك لم تسنده أي أفعال على الأرض.[6]

ليبيا تبحث خطة سلام أفريقية بإثيوبيا

[عدل]

أعلن متحدث باسم حكومة العقيد معمر القذافي في ساعة متأخرة اليوم أن وزير الخارجية عبد العاطي العبيدي توجه إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لبحث خطة سلام مع الاتحاد الأفريقي. وكانت الحكومة الليبية قد قبلت اقتراح سلام طرحه الاتحاد الأفريقي في وقت سابق من الشهر الجاري، ولكن المعارضة رفضت على الفور هذه الخطة لأنها لا تنص على تنحي القذافي. وقال المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم إن المغرب يشارك في جهود السلام، وإن حكومة القذافي على اتصال كذلك بروسيا واليونان وتركيا وحكومات أميركا اللاتينية للاتفاق على خطة سلام. وأردف قائلا لرويترز "سنكثف جهودنا السلمية خلال الأيام والأسابيع القليلة المقبلة.. نحن ندعم مبادرات السلام اليونانية والتركية والأفريقية واللاتينية". وأكد إبراهيم تقارير أوردتها مصادر مغربية الأسبوع الماضي أشارت إلى أن المغرب يحث على اتفاق سلام. وأضاف أن "المغرب مشارك ولكنه لم يقدم لنا اقتراحا كاملا للسلام.. لقد تحدث مع المتمردين ومعنا، ونحن في انتظار خطة سلام مكتملة الشكل من المغرب".[7]

انظر أيضاً

[عدل]

المصادر

[عدل]