أحداث يوم الأحد 20/2/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية

من ويكي الأخبار

أحداث يوم الأحد 20/2/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية (تحرير بنغازي والزاوية):

مقال تفصيلي :ثورة 17 فبراير

مسلسل الانشقاقات[عدل]

  1. أعلن مندوب ليبيا في جامعة الدول العربية عبد المنعم الهوني استقالته احتجاجا على ما وصفها بالجرائم التي ترتكب بحق المتظاهرين.[1]
  2. انضمت قبيلة ورفلة إحدى كبرى القبائل الليبية التي يبلغ عدد أفرادها نحو مليون شخص إلى المتظاهرين المناهضين للقذافي.[2] كما أعلنت اليوم قبائل الطوارق والزوي تأييدهم للمتظاهرين.[3]

نداء علماء ليبيا[عدل]

وجه خمسون من علماء المسلمين في ليبيا نداء إلى قوات الأمن بوقف عمليات القتل والمذابح التي ترتكب بحق الليبيين. وجاء في البيان الذي شارك فيه أيضا مفكرون وزعماء عشائر: "أن الله ورسوله يحرمان قتل النفس البريئة فلا تقتلوا إخوانكم وأخواتكم وأوقفوا هذه المذبحة الآن".[4]

تهديد الحكومة الليبية لأوروبا[عدل]

هددت الحكومة الليبية اليوم بوقف التعاون في مجال الهجرة غير الشرعية إذا شجعت أوروبا الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية.[5]

مظاهرات عالمية تضامناً مع الشعب الليبي[عدل]

  1. في بريطانيا:[6] لندن: شارك الآلاف ظهر اليوم الأحد في مظاهرة حاشدة أمام السفارة الليبية بلندن ضد الزعيم معمر القذافي مطالبين بإنهاء أعمال القتل التي ترتكبها اللجان الثورية والأجهزة الأمنية الليبية. وحمل المتظاهرون من مختلف الأعمار والجنسيات اللافتات التي تندد بالزعيم الليبي وهتفوا "الله معنا على القذافي وأعوانه". وفي مانشستر: شهدت مدينة مانشستر ظهر اليوم مظاهرة حاشدة شارك فيها مئات الليبيين والعرب تضامنا مع الثورة الشعبية في ليبيا.
  2. في موريتانيا:[7] تظاهر مئات الشباب الموريتانيين مساء اليوم في العاصمة نواكشوط تضامنا مع الثورة الليبية، واحتجاجا على المجازر التي ترتكبها قوات الزعيم الليبي معمر القذافي ضد المتظاهرين العزل. وجاءت المظاهرة بدعوة من المبادرة الطلابية لمقاومة الاختراق الصهيوني وللدفاع عن القضايا العادلة، وأدى المتظاهرون صلاة الغائب على أرواح شهداء الثورة، قبل أن تستقر أمام مبنى السفارة الليبية. وردد المتظاهرون شعارات مناوئة للقذافي ومستنكرة بشدة المجازر التي يرتكبها مثل: "يا قذافي يا جبان، الشعب الليبي ما يهان"، "يا قذافي كافي كافي، روح روح للمنافي"، كما هتفوا طويلا للثوار ودعوهم لمواصلة الثورة حتى يتحقق النصر "ثوروا ثوروا ياأحرار، أنتم أحفاد المختار".

الأحداث الميدانية (تحرير بنغازي والزاوية)[عدل]

شاب ليبي يحمل صورة الملك السابق في بنغازي

تصاعدت الاحتجاجات الدامية في مدن ليبيا المطالبة بإسقاط نظام معمر القذافي واتسعت دائرتها لتصل إلى العاصمة طرابلس، وذلك بعد تعرض المتظاهرين في بنغازي أمس إلى "مجزرة" على يد قوات الأمن والمرتزقة خلفت مئات القتلى والجرحى.

كما تواصل اليوم في بنغازي إطلاق الرصاص والقذائف على المحتجين موقعا مزيدا من الضحايا إلى أن تحررت وسيطر عليها الشعب عند غروب شمس هذا اليوم.[2]

وتأتي هذه التطورات في وقت تفرض فيه السلطات الليبية تكتما إعلاميا شديدا على ما يشهده الشارع الليبي، كما تلجأ في معظم الأوقات إلى حجب خدمات الإنترنت والاتصالات الهاتفية.

طرابلس[عدل]

انطلقت اليوم مظاهرة حاشدة في شارع السيدي وسط العاصمة طرابلس رغم موجة التهديد والقمع الذي تعرض له المتظاهرون من قبل الأمن وعناصر اللجان الثورية، في حين لا تزال قوات الأمن تحاصر مقر المحكمة العليا الذي يعتصم فيه محامون وقضاة.[8]

هذا وقد شهدت المدينة احتجاجات كر وفر بين متظاهرين شبان وقوات أمن بلباس مدني أطلقت الرصاص عليهم في الحي الصناعي والكرامة.[2] كما اندلعت اشتباكات في الساحة الخضراء وسط طرابلس بين آلاف المتظاهرين وقوات أمن.

وجرت محاولات من المتظاهرين المناوئين للقذافي، للاعتصام بالساحة رغم استعمال اللجان الثورية وذوي السوابق للرصاص الحي ضد المتظاهرين. وأكد شهود عيان أن مرتزقة أفارقة أطلقوا الرصاص على المتظاهرين في الساحة الذين قدر عددهم بحوالي 12 ألفا.

فيما ترددت أنباء عن سيطرة المحتجين على عدة مناطق بالعاصمة مثل سوق الجمعة بعد انضمام الأمن إليهم وظهور أجواء فرح وسط المحتجين.[1]

الزاوية (تحرير الزاوية)[عدل]

حدثت اليوم في مدينة الزاوية –الواقعة على بعد 47 كلم غرب طرابلس- انتفاضة بأكملها وخروجها إلى الشارع للمطالبة بإسقاط نظام القذافي. وباتت المدينة "حرة تماما".

فقد تظاهر أكثر من 50 ألفا مطالبين بإسقاط النظام، ومرددين هتافات تطالب المحتجين بالتوجه إلى طرابلس. كما أحرق المتظاهرون منزل القذافي في الزاوية وصورا له، وانتشروا على مداخل المدينة لحمايتها ممّن أسماهم ذوي القبعات الصفراء (المرتزقة) الذين تردد أنهم قادمون لقمع المظاهرات في الزاوية.[8]

مصراتة[عدل]

كما شهدت مدينة مصراتة -وهي ثالثة كبريات المدن الليبية- مواجهات عنيفة حدثت عقب تشييع أحد القتلى الثلاثة الذين سقطوا أمس. وقال أحد السكان أن متظاهرا قتل وأصيب عدد آخر عندما تصدى من سماهم بلطجية بالسيوف والعصي لمسيرة كانت تطالب بإسقاط النظام، ورشق المتظاهرون المهاجمين بالحجارة، ثم تدخلت قوات الأمن التي ألقت القنابل المسيلة للدموع وأطلقت الرصاص.

البريقة[عدل]

تعرضت مصانع نفطية في مدينة البريقة (250 كلم غرب بنغازي) لهجوم مساء اليوم بالأسلحة الرشاشة من قبل مرتزقة أفارقة حاولوا تفجير المنشآت النفطية بالمدينة. غير أن السكان تكاتفوا مع قوات الأمن والجيش في المدينة لحماية المنشآت النفطية وكذا المطار وكل المرافق الحيوية في المدينة. وتصدى شباب قبيلة المغاربة في منطقة البريقة وبشر لهجمات المرتزقة وقتلوا ثلاثة منهم واعتقلوا 11، كما غنموا منهم أسلحة رشاشة.

هذا وقد شكّل السكان لجانا شعبية لحراسة الأحياء والمنشآت والمؤسسات الحيوية في المدينة.[9]

القبة[عدل]

امتدت المظاهرات إلى القبة وسقط خلالها عدد من القتلى وأحرق المتظاهرون مقار حكومية وأمنية وصورا للقذافي وأخرى لرموز النظام كالكتاب الأخضر.[8]

بنغازي (مجزرة بنغازي ثم تحريرها)[عدل]

استمرت مجزرة أمس حتى اليوم فعندما شيع الليبيون صباح اليوم 18 شخصا قضوا برصاص قوات الأمن والمرتزقة، أطلقت قوات الأمن والمرتزقة من الأفارقة الرصاص والقذائف المضادة للطيران التي تعرف محليا باسم "م ط" على المتظاهرين مخلفين 15 قتيلا و100 جريح وصلوا إلى مستشفى الجلاء.[8]

هذا وقد ازدحمت شوارع المدينة بالمتظاهرين الذين ازداد تمسكهم بمطلبهم بإسقاط النظام، في حين أن عشرات الجثث ما زالت مسجاة في الشوارع، ويعجز المتظاهرون عن سحبها بسبب وابل الرصاص الكثيف الذي يطلق عليهم. وأكد العديد من شهود العيان أن أعداد القتلى بمدينة بنغازي وحدها منذ تفجر المظاهرات تزيد على مائتي قتيل وأن عدد الجرحى يقترب من ألف. وتوالت الأنباء عن انضمام العديد من ضباط الجيش إلى صفوف المواطنين ورفضهم إطلاق النار على المتظاهرين، فيما كانت سيارات مدنية تخرج من كتيبة الفضيل (محل إقامة الزعيم الليبي معمر القذافي في بنغازي) في ساعات الليل وترمي المارة بالشوارع الرئيسية بالرصاص الحي، كما جرت عمليات إنزال في مطار بنينا الدولي لمرتزقة أفارقة مسلحين.[4]

وأكد مصدر طبي أن مستشفيات بنغازي تعج بالمصابين، وأن أكثر الحالات التي تصل المستشفى على حافة الموت، وأغلبها مصاب بالرصاص في الرأس والرقبة والصدر. ووصف الوضع في مستشفيات بنغازي بأنه كارثي، وما يحدث بأنه جريمة ضد الإنسانية. وأوضح المصدر أنه بالكشف عن المصابين والقتلى يتبين أن قوات الأمن استخدمت رصاصا ينشطر داخل الجسم، ونوعا آخر من القذائف المضادة للطيران يعرف محليا باسم "م ط".

وقد قرر آلاف الأشخاص المعتصمين أمام محكمة شمال بنغازي (ومن بينهم الشيخ محمد عمر المختار، نجل المجاهد الليبي ضد الاستعمار عمر المختار)[10] مواصلة اعتصامهم إلى أن يتحقق مطلبهم بسقوط النظام، وذلك رغم محاولات تفريقهم وحبسهم ومباغتتهم في ساعات الفجر الأولى.

وبسبب حالة الفراغ الأمني الذي تعيشه مدينة بنغازي، تولى عدد من شبان المدينة تسيير حركة المرور، كما قام آخرون بتنظيم لجان وطنية شبابية تتكون من لجان تغذية وطب ونظافة وإعاشة وجمع تبرعات لمساعدة أهالي المدينة على الصمود.[4]

--تحرير بنغازي:

تمكن المتظاهرون عند غروب شمس هذا اليوم من السيطرة على شوارع المدينة في اليوم السادس من المواجهات الدامية إثر تدخل قوات من الصاعقة إلى جانبهم واقتحام مديرية الأمن وإحراقها. وقال شهود عيان أن قوات الصاعقة أخرجت العناصر الأمنية والمرتزقة من داخل مديرية الأمن (الكتيبة) وسط المدينة وسلمت المبنى للمتظاهرين الذين أحرقوه واستولوا على ما فيه من الأسلحة.[2]

هذا وقد قامت قوات الأمن والمرتزقة الموجودون داخل مديرية الأمن بإطلاق الرصاص والقذائف ورصاص الرشاشات الثقيلة المضادة للطائرات على المتظاهرين المحاصرين لهم واخترق الرصاص المنازل في المنطقة موقعا قتلى وإصابات بالمواطنين داخل بيوتهم. في حين استولى المتظاهرون أيضا على دبابة كانت تقصفهم أمام مديرية الأمن، وشوهدت احتفالات بما وصف بـ "تحرير بنغازي"، وتم رفع علم الاستقلال السابق وتعالت زغاريد النسوة.[2]

وأخذ المتظاهرين والسكان ينظمون حركة السير على التقاطعات في المدينة بعدما انسحبت أو فرت قوات الأمن وسيطر المحتجون على بنغازي. كما نظم أهالي المدينة لجانا شعبية للمحافظة على أنفسهم وممتلكاتهم، وجمع التبرعات لتوفير المؤن للمحتجين الذين يقفون منذ بدء الاحتجاجات أمام محكمة شمال بنغازي. في حين توجهت قوات الصاعقة إلى مطار بنغازي للسيطرة عليه.

علماً أن قوات الأمن والمرتزقة من الأفارقة قامت مساء أمس بإطلاق الرصاص والقذائف على المتظاهرين بما وصف بالمجزرة وشبهها الأهالي بما فعلته إسرائيل في قطاع غزة بقصف للمواطنين العزل وقتلهم داخل منازلهم بسبب سقوط القذائف والرصاص عليهم. وتحدثت المصادر الطبية اليوم في مستشفى الجلاء أن هناك أكثر من 300 جثة في الثلاجات.[2]

انظر أيضاً[عدل]

المصادر[عدل]