باكستان: صوت من لا صوت له – جواهي
الثالث 20 سبتمبر 2011
[1] لطالما عُلقت الآمال على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتم الترحيب بها كمبشر للتغير العالمي. وناقشت الأبحاث إمكانية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، تحديداً في تعزيز محو الأمية وزيادة الوعي المجتمعي. تركت العديد من المشاريع حول العالم بصمة في كيفية الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مثل تلك الغايات السابق ذكرها مقدمين بذلك دليل على مدى الأهمية الكبرى لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في عالمنا.
يعد جواهي احدي هذه المشاريع التي تهدف إلى جلب الأصوات غير الممثلة في المجتمع الباكستاني إلى المقدمة. من خلال الربط بين تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والنشاط الاجتماعي، بدأ جواهي بواسطة اثنتان من نشطاء باكستان البارزتين، نافين ناقفي و سناء سليم. يُعد جواهي أرشيف فيديو ومخزن رقمي على شبكة الإنترنت حيث يهدف إلى تعزيز ‘القصة الأخرى'، قضايا وأمور لا تصل عادةً إلى الإعلام التقليدي أو لا يتم الاهتمام بها بشكل كافٍ.
عن ما يلقي عليه جواهي الضوء، تخبرنا نافين :
«النص الأصلي:We want to share people's stories. Kids off the streets of Karachi. A peasant farmer from Qambar Shahdad Kot. A young woman who was molested at the age of eight and has survived to share the tale with us as a young woman. An acid survivor from the interior of Punjab. A woman displaced because of a landslide in the Hunza valley. These are the stories you will find on Gawaahi.»
«ترجمة:نريد أن نشارك قصص الناس. أطفال شوارع كاراتشي، الفلاح المزارع من ضلع قمبر شهدادكوت. فتاة تم أغتصابها في سن الثامنة ونجت لتروي لنا قصتها كفتاة شابه. شخص نجى من أحماض منطقة بنجاب. امرأة تم تهجيرها بسبب انهيار الصخور في وادي بنزه. هذه هي القصص التي تجدونها على جواهي.»
ما بدأ على أنه محض مجازفة في عام 2011 أصبح ظاهرة مشهورة على الإنترنت في الإعلام الإلكتروني في باكستان. لم يكتفي المشروع بإحداث أثر محلي فحسب، بل تصدر عناوين الشبكات الاجتماعية الدولية. في خلال شهرين من انطلاق الموقع، رُشح جواهي لنيل جائزة أفضل حملة نشاط اجتماعي وأفضل مدونة بالإنجليزية وذلك ضمن جوائز دوتشه فيله للمدونات رفيعة المستوى.
ما يمكن أن يقال حقاً أنه أمر فريد من نوعة في هذا الموقع هو تضمنه قصص رقمية. رواية القصص الرقمية كانت هنا وهناك لفتره ولكنها كانت تكافح لتجد طريقها بين الفضاء التدويني في باكستان. جلب موقع جواهي تلك الناحية من النشاط الإلكتروني إلى المقدمة من خلال رواية بعض القصص بطريقة رقمية. وفي هذا الصدد ساهمت مهرين كاسانا كثيراً، حيث تعد مهرين مدونة نشيطة وناشطة ومعروفة برسوماتها الرائعة. في صفحتها الرئيسية على قناتها على موقع يوتيوب، تروي قصة رقمية كيف تم التحرش بفتاة للعديد من الأعوام من قبل صديق والدها حتى قررت التحدث وفضح الأمر.
When I was 5 على يوتيوب
يعد تقديم القصة والأمور الفنية جذابة. تستضيف قناة جواهي على موقع يوتيوب العديد من الفيديوهات: تلك قصص نساء تم التحرش بهن، دروس عن كيفية استخدام كاميرات التصوير، بالإضافة إلى محاورات ولقاءات مع مدونين محليين ودوليين وصحفيين عن أهمية النشاط الاجتماعي، خاصة في عالم الإنترنت.
يعد اليوم جواهي جمعية مسجلة غير حكومية. يذكر الموقع الرسمي أنه “يُخطط لإنتاج فيديو أدلة على التحرش والنجاة والبقاء لحملات التوعية والتأييد والدفاع.” تخبرنا نافين عن أهمية الموقع المحتملة :
«النص الأصلي:We’re hoping it will be a useful resource for donor agencies, NGOs, media houses, governments including ours, donor states and philanthropist organizations.»
«ترجمة:نتمنى أن يكون مصدر مفيد للوكالات المتبرعة، والمنظمات غير الحكومية، وجهات الإعلام، والحكومات متضمنة حكومتنا، والدول المانحة والمنظمات الخيرية.»
مصادر
[عدل]- نص مؤلف ومترجم برخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف 3.0 غير موطَّنة (CC BY 3.0). «باكستان: صوت من لا صوت له – جواهي». الأصوات العالمية. 20 سبتمبر - أيلول 2011.
شارك الخبر:
|