الحكم بالسجن ثلاث سنوات على ناشط جزائري متهم بالإساءة للإسلام

من ويكي الأخبار

السبت 17 سبتمبر 2016


أيدت محكمة استئناف سطيف (شرق الجزائر)، في 6 سبتمبر/أيلول، إدانة الناشط سليمان بوحفص بتهمة الإساءة للإسلام والنبي محمد على فيسبوك، في حين خفّفت حكم سجنه من 5 إلى 3 سنوات.

وحكمت محكمة ابتدائية عليه، في 7 أغسطس/آب، بالسجن 5 سنوات وبغرامة 100 ألف دينار جزائري (ما يعادل 900 دولار أمريكي) بتهمة “الإساءة للنبي” و”تشويه العقيدة وتعاليم الإسلام” بموجب المادة 144 مكرر من قانون العقوبات الجزائري. وفي الاستئناف، لم تتراجع محكمة سطيف عن الإدانة وخفّفت عقوبة الحبس إلى 3 سنوات وتخلت عن الغرامة.

وينشر بوحفص، وهو معتنق للمسيحية وناشط في تنسيقية القديس أغسطينوس للمسيحيين في الجزائر التي تدعم الحقوق الدينية للأقليات في البلاد، عن وضعية الأقلية المسيحية في الجزائرعلى فيسبوك وعلى حسابه على جوجل بلس وعلى مدونته الشخصية. وحسب منظمة العفو الدولية، يعتبر بوحفص أيضًا داعم لحركة تقرير المصير في القبائل، ويطمح هذا التجمع السياسي إلى انفصال منطقة القبائل.

تم توقيف بوحفص في 31 يوليو/تموز، على إثر منشورات نُشرت مابين مايو/أيار ويونيو/حزيران 2016. ونشر أحد المنشورات، الذي يقال أنه اتخد كدليل ضده، في 21 يونيو/حزيران. وشارك بوحفص، في هذا المنشور، رسمًا كاريكاتوريًا يعود للمجلة الفرنسية الساخرة “شارلي إيبدو”، يُظهر النبي محمد باكياً مع التعليق التالي:

«النص الأصلي:Muhammad cries because he lost in advance in Kabylia, but also in all of Algeria. His lie will disappear because the light of Christ is here, because he is peace, truth and the true path»

«ترجمة:يبكي محمد لأنه خسر مقدمًا في القبائل وفي الجزائر كلها. وستختفي كذبته لأن نور المسيح هنا، لأنه هو السلام والحقيقة والطريق الصحيح.»

لا يبيّن الرابط إلى المنشور الذي يقال أنه حُبس بوحفص بسببه، أي رسم “شارلي إيبدو”. ولكن مع ذلك، مازال يظهر نفس المنشور مع الرسم الكاريكاتوري على مدونته.

انتقدت كل من منظمة العفو الدولية و هيومن رايتس ووتش توقيف بوحفص والحكم الصادر في حقه. و أدانت العصبة الجزائرية لحقوق الإنسان (التي كلفت محامين للدفاع عن بوحفص) الحكم لانتهاكه للدستور الجزائري وللمعايير الدولية لحقوق الانسان ودعت السلطات إلى تعديل البند 144 من قانون العقوبات الذي يُعاقب على الإساءة للدين ولرموز الدولة. و يقضي حاليًا الصحافي محمد تمالت عامين في السجن لانتقاده الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في قصيدة نشرت على فيسبوك.

مصادر[عدل]