بيان: تطالب الأصوات العالمية بالحفاظ على سلامة المدونين في بنجلاديش

من ويكي الأخبار

السبت 21 مايو 2016


يطالب مجتمع الأصوات العالمية إلى تركيز الاهتمام الدولي إلى الأوضاع الخطيرة التي يعيشها المدونين في بنجلاديش بعد اغتيال عدد منهم، فيما يعاني الكثيرون من الاعتداءات والتهديدات بالقتل والإضطهاد علي أيدي الجماعات الدينية المتطرفة بسبب ما يقومون بنشره. سجل هذا العام فقط قتل ثلاثة مدنين في العلن.

جاءت أسماء هؤلاء المدونين الذين تعرضوا لتهديدات في قائمة تحتوي على 84 اسمًا، وقدم هذه القائمة مجموعة من رجال الدين المسلمين المتشددين إلى لجنة حكومية خاصة، متهمين هولاء المدونين بالإلحاد ونشر تسيجلات ضد الإسلام. وردًا علي ذلك قامت الحكومة بحجب هذه المواقع واعتقال المدونين وكذلك قادة رجال الدين في خضم الاحتجاجات التي شهدها ميدان #شاهباج في عام 2013. روجت بعض وسائل الإعلام -من بينها مدونات يمينية كبرى- لفكرة أن كل المدونين الملحدين يشعرون بالإهانة بسبب مشاعر مواطني بنجلاديش المتدينين تجاههم.

يتساوي الملحدون في الحقوق مع بقية مواطني بنجلاديش بموجب القانون، ولابد أن يقدّم أي شخص يحمل أفكار خبيثة من شأنها أن تسيء للمشاعر الدينية إلى العدالة، لكن ردود الفعل خارج المحاكمات والقتل بسبب إهانات مزعومة ما هو إلا انتهاك صارخ للقانون في بنجلاديش، بغض النظر إن لم تتخذ السلطة العلمانية هناك أي إجراءات لمنع هذه الاعتداءات أو لتقديم القتلة إلى العدالة.

ولم يرتكب هؤلاء المدونين أيٍ من هذه الانتهاكات ولم يؤيدوها حتى، لكنهم كتبوا عن الوضع السياسي المتأزم والمنحاز في كثير من الأحيان في بنجلاديش وعن أهمية احترام حقوق الإنسان، لقد مارسوا حقهم في حرية التعبير التي يكفلها الدستور القومي وكذلك الميثاق الدولي لحقوق الإنسان الذي صدقت عليه بنجلاديش.

يعد مجتمع الأصوات العالمية منصة للمدونين والنشطاء والكُتاب والمترجمين من 137 دولة مختلفة، كما تعد حرية كل شخص في التعبير ركنًا أساسيًا لمهمتنا، نحن نتحدث عن الأحداث الإعلامية التي لم يسلط عليها الضوء في وسائل الإعلام بشكلٍ كافٍ، وندافع عن حق كل شخص في التعبير بحرية وبدون خوف.

وردت أسماء بعض الأصدقاء والمساهمين في مجتمع الأصوات العالمية في تلك القائمة المكونة من 84 اسمًا، وعلى الرغم من أن القائمة لم تحتو على أسماء العديد من المدونين، إلا أنهم لا زالوا تحت التهديد بسبب منشوراتهم وأنشطتهم.

نحن نعرب عن قلقنا الشديد على سلامة المدونين سواء في بنجلاديش أو خارج حدود البلاد، وندين مقتل المدونين أنانتا بيدجوي داس وأحمد رجيب وأوياسيكور رحمان وأفيدجيد روي ونطالب المسؤولين بتقديم منظمي ومنفذي هذه الجرائم إلى العدالة. ونطلب من حلفائنا في المجتمع الدولي لحقوق الإنسان الانضمام إلينا في هذا المطلب، والمساعدة في الحفاظ على سلامة الأشخاص المعرضين للتهديد.

مصادر[عدل]