إسرائيل / فلسطين : هل سيكون هناك أى صفقة بخصوص شاليط؟

من ويكي الأخبار

الأربعاء 21 أبريل 2010


الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مازال في قبضة حماس منذ قرابة أربعة أعوام، مع فشل كل المحاولات لإطلاق سراحه مقابل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل. أعطى المدوّن المعروف باسم الباب الآخر – وهو مواطن فلسطيني إسرائيلي، وجهة نظره عن أسر الجندي شاليط في هذه المقالة :

” المدوّن الباب الآخر سأل : “من الذي يريد شاليط؟

«النص الأصلي:ما يقارب الاربع سنوات والجندي الوديع, الجوكر جلعاد شاليط في الاسر الفلسطيني, او الاسر الحمساوي للدقة والحق. وكل محاولات الوسيط الالماني لعقد صفقة تبادل قد بائت بالفشل وكذلك محاولات الجيش الاسرائيلي بعتاده وأنذاله فشلت في الوصول اليه , ولم يحصل اي رجل مخابرات او اي عميل على طرف خيط من عقدة شاليط!»

ولقد أضاف قائلا :

«النص الأصلي:طبعا كل هذا لأن الطرفين, الاسرائيلي والحمساوي غير معنيين بصفقة ! إسرائيل بحكوماتها لا تريد ان تعقد صفقة كل ما يتذكر منها الناخب الاسرائيلي انه تم تحرير اسرى فلسطينيين , قتلوا اسرئيليين . وحماس ايضا الا تريد ان تعقد صفقة تخسر فيها الورقة الرابحة, والتي حصلت عليها بجهد جهيد وتحافظ عليها بكفوف الراحة فجلعاد شاليط اغلى عنصر في حماس وهي بدورها لن تتنازل عنه, على الاقل ليس مقابل الف اسير وان كان بضمنهم اسرى v.i.p , حماس اليوم جل تفكيرها بماذا بعد الصفقة؟! طبعاً حماس لا تستهين بتحرير 1000 اسير , بل انها ساعة السعادة عندما تحرر اسرى مهما كان عددهم وإنتمائهم . ولكن أثار اي صفقة تعقدها حماس , لن تكون جديدة وجذرية على حماس . فحماس اليوم تحظى بـتأييد الشارع الفلسطيني سواء ان في غزة او في الضفة الغربية, فيعني من قد يؤيد ويسعى بالخط الحمساوي بعد الصفقة , هو اليوم يسير مع الخط الحمساوي وان لم يكن في يده او لسانه فبقلبه.

عملية اختطاف جلعاد شاليط لم تكن عملية نوعية عسكرية فقط بل هي سياسية أكثر من كونها عسكرية, والهدف منها لم يكون مكسب سياسي بالشارع الفلسطيني ملتهب الفصائل وانما مكسبه السياسي تعرية الساسة الاسرائليين امام المواطن الاسرائيلي, وجعل الاسرائيلي المتوسط يتخذ القرار, فعندما دفع الاسرائيلي المتوسط حكومته إلى الحرب, كانت حماس جاهزة للحرب. رغم الخسائر الرهيبة والفظيعة التي نتجت عن الرصاص المسبوك. ولكنها خلقت البلبلة في كافة الصفوف الاسرائيلية. والبلبلة تقطع النفس او على الاقل تغير وتيرة التنفس لدى الاسرائيليين الذين عرفهم التاريخ بالنفس الطويل.»

ويختتم المدوّن قائلا :

«النص الأصلي:في ظل الحصار الامني والاقتصادي على الفلسطينيين كان من الصعب على المقاومة الفلسطينية تنفيذ عمليات فدائية. وهذا الشح الفدائي كاد يؤدي إلى اوسلو 2 ولربما ابطال اوسلو 2 قد يكونوا الحمساويين . ولكن جلعاد شاليط انقذهم من اوسلو 2 وكانت عملية الاختطاف بمثابة رافعة من خط مقاوم عسكري إلى مقاومة عسكرية سياسية مهنية. على الرغم من ان حماس كانت قد نجحت بالانتخابات الفلسطينية ولكنها في حينه لم تكن الا النبض العسكري المقاوم والروح الثائرة للشعب الفلسطيني ولكنها بعد عملية اختطاف جلعاد شاليط ادخلتها إلى اجندتها العمل السياسي . وفي السياسة لا يتنازلون عن ورقة رابحة. عن ورقة تضع كل مقترحاتك على الطاولة بينما لو بقيت حماس على حالها العسكري لعقدت صفقة شاليط في الاسبوع الاول لأسره . واستمرت في قصف القسام العشوائي الذي يتمنى كل .اسرائيلي ان يسقط بجانبه او على بيته قسام كي يحصل على تعويضات من محبي اسرائيل»

مصادر[عدل]