تونس: حكم بالحبس شهرين لمعارض للجيش

من ويكي الأخبار

السبت 12 نوفمبر 2011


[1] هذا المقال جزء من تغطيتنا الخاصة بثورة تونس 2011.

في التاسع من شهر نوفمبر 2011، حكم على نبيل الحجلاوي، وهو مهندس زراعي من سيدي بوزيد، بالحبس شهرين بعد انتقاده المؤسسة العسكرية التونسية. وطبقاً لحسام الحجلاوي، وهو كاتب في المدونة الجماعية نواة، فإن نبيل الحجلاوي اعتقل بعد كتابته مقالاً يلوم فيه الجيش لأعمال الشغب والتخريب التي حدثت في سيدي بوزيد بعيد الانتخابات.

يكتب حسام الحجلاوي:

«النص الأصلي:على إثر تعرّض المرافق الحيويّة والمؤسّسات الوطنيّة بسيدي بوزيد للإتلاف والحرق على خلفيّة الحوادث الأليمة الّتي جرت في مدينة سيدي بوزيد وذلك بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات، اعتقل المناضل نبيل حجلاوي من طرف الجيش التّونسي على خلفيّة مقال ينتقد فيه تحرّك الجيش منذ بداية الأحداث»

ويضيف:

«النص الأصلي:الاستاذ نبيل حجلاوي ليس الوحيد في سيدي بوزيد الذي وجّه تهم السّلبيّة و التّقاعس للجيش الوطني على ضوء تعامله مع أعمال العنف التي اندلعت في المدينة على هامش الاعلان عن نتائج انتخابات المجلس التّأسيسي, حيث قام مجموعة من المحامين و الحقوقيين بتقديم شكوى رسميّة ضدّ المؤسّسة العسكريّة»

بعد الإعلان عن النتائج التمهيدية للانتخابات في ليلة 27 من أكتوبر / تشرين الأول، نزل المتظاهرون إلى شوارع سيدي بوزيد للاحتجاج على قرار اللجنة المستقلة المشرفة على الانتخابات التي قامت برفض عدد من المقاعد المعطاة للقائمة المستقلة – العريضة الشعبية – على خلفية مخالفات مالية

فازت العريضة الشعبية بأغلبية الأصوات في سيدي بوزيد، تلك المديتي بدأت فيها الاحتجاجات التي خلعت زين العابدين بن علي. من الجدير بالذكر أنه في 8 نوفمبر / تشرين الثاني فإن المحكمة الإدارية أصدرت حكماً يعطي العريضة الشعبية 7 مقاعد في البرلمان.

ومثل نبيل حجلاوي، مواطن تونسي، أمام المحكمة العسكرية في صفاقس، جنوب تونس.

تقول نادية من تونس:

«النص الأصلي:En pratique comment empêcher des cas Hajlaoui? Qui a les prérogatives nécessaires pour interdire le jugement de civils par les militaires?»

«ترجمة:فعلياً كيف يمكن منع ما حدث مع الحجلاوي من الحدوث ثانية؟ من لديه الامتيازات لمنع محاكمة المدنيين أمام القضاء العسكري؟»

هذه ليست المرة الأولى في تونس ما بعد الثورة التي يقبض فيها على من يمارسون الحق في حرية التعبير. ففي 29 مايو / أيار اعتقل سمير الفرياني بعد انتقاد وزير الداخلية، وأفرج عنه بعد 4 شهور.

تقول سميرة عابد على تويتر:

«النص الأصلي:Before #Hajlaoui becomes a #Feriani can some 1 post his article? I want to know if what he wrote is worth arresting him for! #sidiBouzid»

«ترجمة:قبل أن يصبح الحجلاوي مثل الفرياني هل من الممكن أن يعطينا أحد مقالته؟ أريد أت أعرف إذا كان ما كتبه يستحق اعتقاله»

نظمت عائلة نبيل الحجلاوي، بالإضافة إلى عدد من النشطاء، مسيرة احتجاجية داعية إلى الإفراج الفوري عنه. من ضمن التهم الموجهة ضده هي “نشر الفوضى”. تقول عائلته أنه اعتقل لنقده المؤسسة العسكرية التونسية.

هذا المقال جزء من تغطيتنا الخاصة بثورة تونس 2011.

مصادر[عدل]