انتقل إلى المحتوى

مصر: الذباب والمصّاصة

من ويكي الأخبار

الخميس 3 يوليو 2008


الصورة في الأعلى، تم تداولها عبر البريد الإلكتروني، لاحدى الحملات التي تستهدف النساء وتحضّهم على ارتداء الحجاب والألبسة المحتشمة، وقد وجد العديد من المدونين المصريين الأسلوب مهين و مثير للشفقة.

كتب المدون المصري ساند-مونكي حول ذلك معنوناً تدوينته بـ “ الشباب ذباب، والبنات مصّاصات“:

«النص الأصلي:يقول النص في الصورة: “مش هتقدري تمنعيهم (الشباب)، لكن تقدري تحمي نفسك، إلي خلقك أدرى بمصلحتك!”.

يا إلهي من أين أبدأ؟ هل أبدأ بتشبيه “الرجال مجرد ذباب”، الرجال الذين استعملوا هذا الوصف، يصفون أنفسهم؟ أم للاستخفاف والاهمال بالمسؤولية الشخصية للرجل عندما يتعلق الأمر بموضوع الاعلان وهو التحرش الجنسي بالنساء؟ أم بالنغمة الأبوية بأن الرب، الذي خلقكِ عارية، حقاً، حقاً، يريد تغطيتك لحمايتك من خلقه الكامل الآخر؟ أم عليّ أن لا أعرّ أي اهتمام للموضوع، وعلى سيرة الموضوع، هناك نكتة عن المصّاصة ولعق المصّاصة، لست برجل كفاية لأدرجها في هذه المدونة؟.

نعم، ربما عليّ عدم الاهتمام، فقد مللت من مواجهة الحجابيين، إذا لم يجدوا في هذا اهانة، ربما يستحقون ما يأتي في طريقهم، ما فائدة الصراخ على الرجال بأن النساء ليسوا قطعة من اللحم لتتم تغطيتها، عندما يحمل الحجابيين نفس الأفكار التي تعكس شخصيتهم؟.

أقصد، بالطبع شعرت بالاهانة من تصويرهم للرجال بأنهم مجرد حيوانات غير قابلة للسيطرة، لكن وبناء على هذا التصوير، إذا كان النساء الذين يرتدون الحجاب، وهم الأغلبية، يجدون هذا التصوير صحيح [بأن الرجال مجرد حيوانات خارجة عن السيطرة]، لما علينا أن نهتم حال تعرضهم للتحرش الجنسي، أو تم الاعتداء عليهم من نفس الرجال؟

عادة كان هناك وجهة نظر في الدفاع عنهم، لكني لست متأكد كفاية من أن أولائك النساء [الذين يرتدون الحجاب لحماية أنفسهم من الحيوانات الخارجة عن السيطرة] يستحقون الدفاع بعد الآن.»

الآرابيست نشرت الصورة في احدى تدويناتها، وتساءلت:

«النص الأصلي:سؤالين واضحين (و مبتذلين): هل حقاً لا نستطيع ايقاف التحرش الجنسي؟ وهل ارتداء الحجاب حقاً “يحميكِ”؟»

فور-سوث-ساير أيضاً نشرت الصورة في مدونتها، وتركت التعليق لقراءها.

ردة فعل ديـييييييي كانت فقط في عبارة واحدة “ما هذا بحق الجحيم؟!!”

بينما طارق استجاب: “تباً، نحن لسنا ذباب قذر بحق الاله”.

أخيراً نهى علقت على نشرة الآرابيست: “أنا محجبة، لا أستطيع ايقافهم، ولا أستطيع حماية نفسي”.

مصادر

[عدل]