إيران: تصرف كالرجال والبس كالنساء!

من ويكي الأخبار

الخميس 25 أبريل 2013


موكب من قوات الأمن يرافق رجلاً يرتدي فستاناً أحمر وحجاباً يغطي رأسه ويجوب في شوارع مدينة مريوان التابعة لمقاطعة كردستان في إيران في يوم الاثنين ١٥ أبريل/ نيسان ٢٠١۳. حسب قرار محمكة محلية ارتأت أن هذا هو العقاب المناسب لثلاثة رجال تمت إدانتهم بتهمة الإزعاج المنزلي، لم يتم توضيح الظروف الفعلية ولكن فكرة هذا النوع من العقاب أثارت غضب الكثيرين.

قامت النساء في مريوان بعمل مظاهرة ضد هذا الحكم يوم الثلاثاء بحجة أن ذلك أكثر إهانة للنساء منه للرجال المحكومين. وفقا لناشط في حقوق الإنسان فقد قامت قوات الأمن بمهاجمة المتظاهرات بدنياً [بالفارسية]. الڤيديو يُظهر النساء خلال المسيرة.

Iran Marivan 16.04.2013 - Women protesting against humiliation of criminals by female clothing على يوتيوب

على الإنترنت قام كثير من الرجال الأكراد بنشر صورهم وهم يرتدون زياً نسائياً من خلال حملة على فيسبوك تحت شعار “أن تكون امرأة ليس وسيلة للعقاب أو الإهانة”. توجد الصور على صفحة على موقع فيسبوك رجال أكراد للمساواة.

كتب نامو كردستاني:

«النص الأصلي:أنا أريد أن أظهر تضامني ودعمي لفكرة “النسوية” والنساء ومعاناتهن والآلام التي تحملنها على مر العصور والتي سببها لهن “الرجال” في معظم الأحيان. سمعنا مؤخراً عن هذا الحكم الغبي من أحد القضاة الذي قرر أن يعاقب شخصاً بجعله يرتدي زياً نسائياً، علينا أن نجتمع سويا ونشجب هذا الغباء والوحشية وعدم الإنسانية ضد النساء؛ اللائي يشكلن نصف المجتمع كما يشكلن نصف الإنسانية على وجه الأرض. أنا أدعم النسوية بأقل شيء أستطيع فعله لهن..»

على فيسبوك أدانت صفحة اتحاد نساء مريوان هذا الفعل و كتبت [بالفارسية]:

«النص الأصلي:قامت قوات الأمن بجر رجل مُدان من مريوان خلال شوارع المدينة وألبسوه زياً نسائياً على أمل أن يشعر بالإهانة، اتحاد نساء ماريڤان يشجب هذا الفعل ويعتبره إهانة للنساء. قامت النساء الكرديات بالتظاهر ضد هذا الفعل [في اليوم التالي مباشرة].»

محمد مصطفاي، محامٍ إيراني ومدافع عن حقوق الإنسان يقول [بالفارسية]:

«النص الأصلي:القضاء الإيراني ليس لديه الأحقية بأن يقضي عقابا كهذا الذي يأتي ضد الكرامة الإنسانية، أن تجعل الرجل يلبس زياً نسائياً ليس بشئ تجده في قوانين جمهورية إسلامية.»

التاريخ يعيد نفسه

قبل ثلاثة أعوام من الآن حاولت السلطات الإيرانية أن تفعل الشيء نفسه مع طالب ناشط ولكنها فشلت.

في ذلك الوقت ادعت السلطات بأن مجيد توكلي ارتدى زياً نسائيا ليتمكن من الهرب بعد إلقائه لخطاب في طهران في يوم الطالب، ولكن ناشطو حقوق الإنسان نشروا تقريراً من شاهد عيان يقول: “كل الصور التي يتم نشرها عن طريق إعلام الدولة مزيفة وهذا استخدام واضح لوسائل غير أخلاقية ضد الطلبة والناشطين المدنيين في إيران” في ذلك الوقت قام مئات من الرجال بتصوير أنفسهم وهم يرتدون زياً نسائياً وحجاباً لدعم مجيد توكلي.

مصادر[عدل]