مصر: المدونون المعتقلون يحكون شهاداتهم

من ويكي الأخبار

الخميس 21 يناير 2010


قُبض على أكثر من 20 مدوناً مصرياً، كانوا ذاهبين لأداء واجب العزاء لعائلات ضحايا [../2010/01/10/3025/ مذبحة نجع حمادي] في صعيد مصر، [../2010/01/16/3100/ عندما هبطوا من القطار المتجه إلى هناك]. أفرج عنهم بعد 30 ساعة، وهم الآن يحكوا لنا [../2010/01/16/3100/ جانبهم الخاص من القصة.]

يؤكد دكتور مصطفى النجار مرة أخرى على الغرض من الزيارة:

«النص الأصلي:نحن وفد شعبي من النشطاء والمدونين.

نعبر عن أنفسنا كمصريين وليس أي حزب أو تيار أو حركة.

ذاهبون لأداء واجب العزاء والربط علي قلوب اخواننا الاقباط، وهذا الغرض الأول والأخير للرحلة، أي رحلة إنسانية

السفر الخميس مساءاً والعودة مساءاً الجمعة.

وبعثت بها لعدد محدود من أصدقائي المدونين ونشطاء حقوق الانسان وأكدت علي أن هدف الزيارة إنساني محض وأننا لا نريد استعراضا اعلاميا.»

تلقى مكالمة قبل الرحلة:

«النص الأصلي:جاءتني مكالمةٌ أخري من شخص مجهول: سألني: انت د. مصطفي النجار ؟؟؟ قلت له: انت مين؟ قال لي : مالكش دعوة انت جي نجع حمادي ليه احنا مش عايزيين قلق، الحزب عامل حاجة بكرة ومش ناقصة ناس مش من البلد ييجوا ..سألته أي حزب ؟؟ أغلق الهاتف في وجهي، لم أتوقف معه قليلا وقلت في نفسي سيبك منه.»

قامت الشرطة بمحاصرتهم فور وصولهم ودار الحوار التالي بين الدكتور وبين الضابط:

«النص الأصلي:اقتربت منه وسألته: هو في إيه حضرتك ؟؟

قال لي: مفيش خلي زمايلك يركبوا بالذوق بدل ما نطلعهم احنا.

قلت له: ليه حضرتك احنا عملنا إيه عشان كل دا، احنا جايين نعزي وماشيين ؟

نظر لي باستخفاف وقال: تعزوا ؟؟ انتم مقبوض عليكم اطلع يلا.

حالة من الذهول انتابت الجميع، تسألني ماريان: هو في ايه ؟ أنا أصلا غير فاهم لما يحدث، لا أجيبها.

اقتربت من الضابط قلت له: طيب حضرتك سيب البنات تمشي واحنا هنطلع معاك.

صرخ بي: انتو هتختاروا … يلا اركب كلكم جايين معانا.

وركبنا جميعا سيارة الاعتقال التي ذهبت بنا إلى مركز شرطة نجع حمادي ثم إلى مديرية أمن قنا حيث تم حبسنا هناك في زنزانتين واحدة للبنات وأخري للشباب.»

نشر محمود صابر رابط على مدونته وعلى فيس بوك لمناقشة المذبحة وعمليات القبض الغير قانونية معلناً عن:

«النص الأصلي:مؤتمر المبادرة المصرية للحقوق الشخصية»

وشاركنا أحمد بدوي خبرته مع نشر بعض الصور:

«النص الأصلي:كان فيه ضابط كل شوية يدخل مبتسم ابتسامة واسعة و يحكيلنا قصة سيدنا يوسف اللى قعد في الحبس 7 سنين و ازاى الدنيا مليانة مآسى و مشاكل و حوادث و أننا لازم نستحمل من غير ما نعمل دوشة.»

دون شريف عبد العزيز شهادته:

«النص الأصلي:عندما قررت الذهاب لنجع حمادي كان قراري نابعاً من كوني ملتزماً تجاه قضية الفتنة الطائفية وأسبابها وطرق حلها، وأني معنيّ بها منذ انطلاق مبادرة (مصارحة ومصالحة – معا أمام الله) … كنت أريد أن أعزي المكلومين الذين فقدوا أبناءهم وبناتهم في حادث بشع نعرفه جميعاً، وأن أصافح أيادي أهالي الضحايا الابرياء وأتعلم منهم شيئاً جديداً في حياتي، تخيلت نفسي وأنا ذاهب إلى الكاتدرائية التي حدثت أمامها المذبحة المؤسفة والمؤلمة، كنت أريد أن أشاركهم في الألم إن سمحوا لي بهذا وإن كنت أعرف أن أياً من أفعالي أو كلماتي لن ترجع من مات ولن تخفف ألم الفقد مهما حدث …ذهبت لأقول لهم: ” أنا مسلم ولا أرضى بما حدث”»

نشرت واحدة مصرية صورة الضابط المسئول عن القبض عليهم والتي اتشكت معاملته السيئة لهم:

وفي نفس الوقت، نشرت أميرة الطحاوي صور مأخوذة في محبسهم، ووجدت رسماً على الحائط بإمضاء حمام الكموني، أحد المتهمين بإطلاق النار في نفس قضية مذبحة نجع حمادي.

«النص الأصلي:إذا كان الدفاع عن الحق جريمة فليحيا عالم الإجرام.»

نشر محمد عادل (العميد ميت) صور المدونين بعد الإفراج عنهم ثم نشرت أميرة الطحاوي صورة على فيس بوك تلخص التعصب الأعمى:

الصورة عبارة عن خبرين منشورين في جريدة النبأ. يطلق الخبر الأيسر لقب الضحية على المسيحيين وبينما الخبر على الجانب الأيمن يطلق لقب الشهيد على المسلم.

ويتساءل قرد الرمال مثل الآخرين: ماذا يحدث هناك! [انجليزي]

«النص الأصلي:إذا فقد قررت الحكومة الإفراج عن الناشطين المعتقلين يوم السبت، ووصلوا القاهرة السبت مساءاً بخير وبدون اصابات. لا ضرب ولا تعذيب، إلا إذا كان قضاء يوم وليلة في حجرة صغيرة بدون شيء يصلح للجلوس أو الاستلقاء نوع من التعذيب. […] وفي الصباح التالي أُصدر أمر الإفراج عن النشطاء ثم اختاروا ألا يخبروهم بهذا. فقط تركوهم حتى الظهر ثم ذهبوا وأخرجوهم من محبسهم، وضعوهم في ميكروباصات وبعثوا بهم عائدين إلى القاهرة. كلهم بأمان ومتعبين. ولكن حتى الآن ليس لديهم أي تفسير لما حصل لهم، لماذا عوملوا بهذه الطريقة وأيضاً لم يقدروا على الذهاب إلى عائلات الضحايا ليقوموا بواجب العزاء. ربما كان ذهاب مسلمين لتعزية مسيحيين في جرائم كراهية شيء به كثير من المخاطرة، ربما قلل ذلك من الكراهية وهذا ليس حقنا طبعاّ!»

مصادر[عدل]