إيران: نصوّت أو لا نصوّت؟
الجمعة 12 يونيو 2009
تتصدّر مسألة المشاركة في التصويت قائمة الأمور الشائكة في أية انتخابات رئاسية إيرانية، أي إذا كان واجباً على الناخبين أن يقاطعوا الانتخابات أم لا، وعلى رغم من الدعوة من قبل شتى جماعات المعارضة [بالإنكليزية] إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية [بالإنكليزية] في 12 حزيران \ يونيو، إلا أنه يبدو أن الجماعات المنادية بالمقاطعة ليس لها النفوذ نفسه الذي كانت عليه منذ أربعة أعوام. وعلى سبيل المثال تدعم الجماعة الطلابية القوية ( تحكيم وحدت) [بالإنجليزية] المرشح مهدي كروبي الذي ينادي بالإصلاح وتدعو الجماعة فوق ذلك إلى التصويت من أجل التغيير على خلاف ما فعلت منذ أربعة أعوام.
وعلى الأغلب كانت المبادرة الإيرانية الأكثر إبداعاً من أجل تشجيع التصويت في هولندا، حيث بدأ كمران أشتاري، وهو مدوّن وفنّان يعمل هناك، موقع “ صوّت من أجل إيران” [بالإنكليزية والفارسية] برفقة صديقَيه فرهد غوليردي الذي يحرّر ( يوتوبيا) [بالهولندية] وشرفين نيكوي، وهو باحث في علم الاجتماع.
كتب كمران [بالإنجليزية]:
«النص الأصلي:I am voting with the hope that not only the hardline government will change, but that we will build a more democratic society where women’s rights, a free press, free speech, and human rights are not a dream. Last 4 years proved our right can be in more danger than we could even imagine.
Being part of this initiative was unthinkable for me just four years ago. Four years of right-wing Ahmadinejad has put Iran on a downward path. I believe that Iranian expats should play a more constructive role and not keep waiting for some magical transformation of power.»
«ترجمة:أنا لا أصوّت متمنياً أن تتغيّر الحكومة المتشددة فحسب بل متمنياً أن نبني مجتمعاً أكثر ديموقراطيةً أيضاً حيث حقوق المرأة وحرية الصحافة وحرية التعبير وحقوق الإنسان ليست مجرد حلم، إذ قد أثبتتْ السنوات الأربعة الماضية أن حقوقنا قابلة للتهديد أكثر مما تخيّلنا سلفاً.
لم أتوقع قبل أربع سنوات أن أجد نفسي جزءاً من هذه المبادرة، ولكن أربع سنوات من حكم أحمدي نجاد اليميني قد وضعت إيران على سبيل التدهور. لذلك أعتقد أنه يجب على بعض الإيرانيين في المنفى أن يلعبوا دوراً فعّالاً بدلاً من أن ينتظروا تحولاً سحرياً في السلطة.»
بالإضافة إلى ذلك اجتمع إيرانيون في 25 مدينة في أنحاء العالم كافةً لكي يعلنوا نيتهم للتصويت:
كما كتب نائب الرئيس السابق محمد علي أبتاهي:
«النص الأصلي:Decreasing the wave of election boycott is one of the most important political events in this term. In previous election, vast boycott caused difficulties in recent 4 years so an incredible gift was presented to the president. Several days ago I saw a group of students who had collected nearly 500 signatures to boycott election in previous election. Now most of them try to invite people to the election.»
«ترجمة:يشكّل الحد من موجة مقاطعة الانتخابات واحداً من أهم التطوّرات السياسية إبان مدة الحكم الراهنة، إذ في الانتخابات السابقة منذ أربع سنوات سبّبت المقاطعة عدة صعوبات وقد ساعد هذا الأمر الرئيسَ كثيراً. إنني رأيت منذ عدة أيام مجموعة من الطلاب الذين كانوا قد جمّعوا أكثر من 500 توقيع من أجل مقاطعة الانتخابات المرة السابقة، بينما الآن يحاول معظمهم أن ينادوا بالمشاركة فيها.»
يزعم بايكورغ [بالفارسية] أنه ينبغي أن يقاطع الانتخابات بحكم أنها لا تشكّل منافسة حرّة.
وبدوره تحريم انتخابات يكتب [بالفارسية] أنه يمكن للإيرانين أن يعلنوا أمام العالم عدم شرعية الجمهورية الإسلامية عن طريق المقاطعة.
مصادر
[عدل]- نص مؤلف ومترجم برخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف 3.0 غير موطَّنة (CC BY 3.0). «إيران: نصوّت أو لا نصوّت؟». الأصوات العالمية. 12 يونيو - حزيران 2009.
شارك الخبر:
|