الصين: كاريرفور تحت تهديد المقاطعة.

من ويكي الأخبار

الجمعة 18 أبريل 2008


أصبح كارفور [عملاق مبيعات التجزئة الفرنسي في الصين] في دائرة حملة مختلطة تدعو إلى المقاطعة وعدم المقاطعة.

في الآونة الأخيرة يتم تداول الرسالة التالية بين الصينيين:

«النص الأصلي:نتمنى أن تكون قادراً على مقاطعة كارفور على الأقل في الأول من أيار، وعندما يكون كارفور خالياً في ذلك اليوم، نكون أوصلنا رسالتنا للعالم الغربي: لا يجوز اذلال الشعب الصيني! ولا يجوز اهانة الشعب الصيني! مقاطعة كارفور ستعم البلاد بأكملها، ونحن نتوقع تجاوبك! شكراً لك.»

(شعار المقاطعة)

يصوب ويستهدف ناشطي الانترنت الصينيين عملاق مبيعات التجزئة الفرنسي “كارفور” المكروه من قبلهم، ورسائل الخلوي النصية تدعو للمقاطعة عبر أكثر من 5000 مقهى انترنت في الصين، وفي موقع daqi.com، تجد العديد من النشرات المضادة لكارفور، والقليل من الراديكاليين الذين بدأو فعلاً باعداد شعارات للحملة أخذت طريقها للتطبيق.

من المفترض أن المقاطعة جاءت رداً على أحداث العنف الأخيرة المؤسفة التي رافقت سباق التتابع لشعلة الألعاب الأولمبية في فرنسا، علاوة على الاخبار التي تقول أن المساهم الأكبر في كاررفور، LVMH group، قد تبرع بالمال إلى الدلالي لاما.

النص الأصلي للرسالة الأكثر انتشاراً بين الصينيين، تشرح أيضاً سبب الحملة:

«النص الأصلي:رحلة شعلة الأولمبياد التي حطت للتو في باريس لم تكن مسالمة بقدر ما يدرك الصينيون ذلك، دعونا نعلم ماذا فعل الفرنسيون وحكومتهم عندما حمل الصينيون شعلة السلام والصداقة في أراضيهم.

1. قام التلفزيون الفرنسي بالدعوة إلى التظاهر في الشوارع قبل الرحلة، وذلك بسبب أنهم “لا يريدون للعلم الصينين أن يرفرف بفخر”.

2. أجبرت الشعلة بأن تخمد أربع مرات بسبب مقاطعة الانفصاليين التيبيتيين للحدث.

3. قوة الأمن الفرنسية، وقفت ببساطة دون تدخل وهي تشاهد الانفصاليين ينتزعون الشعلة، ويهاجمون حاملتها المعاقة.

4. حشود من الفرنسيين المتظاهرين ضد الصين، وقفوا وهم ملوحين بعلم الانفصاليين أمام طريق الشعلة، وهم يصرخون “حرروا التيبت”، “عار على الصين”.

5. مجموعة من الشباب قامت بالامتزاج بالطلاب الصينيين، وانتزعت منهم الأعلام ذات الخمسة نجوم، ومزقتها.

6. عند مرور الشعلة المقدسة قرب سيتي-هول باريس، كانت اعلانات وشعارات مؤيدي الانفصال معلقة، كما ظهر أعضاء مسؤولين للانفصال مرتدين دبابيس تؤيد الانفصال، وبسبب هذا السلوك تم الغاء الحفل المقرر.

7. أجهزة الاعلام الرئيسية في فرنسا، طرحت عناوين رئيسية لرحلة الشعلة مثل، اخفاق في باريس (فيجارو)، وصفعة للصين.»

وليس من الغريب رؤية تعليقات تؤيد الحملة بشدة.

«النص الأصلي:قاطعوا كارفور بشكل كامل.

قاطعوا بعزم.»

اضافة على ذلك، قامت مجموعات كيوكيو في جميع أنحاء البلاد بتجنيد ناشطين للمقاطعة، وقد انضمت أكثر من 20 منطقة إلى قائمة تضم تشونج كينغ، شانجهاي، شينزين، وذلك من خلال مستخدمي-انترنت يتواصلون عبر أدوات المحادثة الفورية لجعل التظاهرة أكثر تنظيماً.

في كونمينج، وهي مدينة في جنوب الصين، قام الناشطون بتوسيع الشعارت لتكون أكثر واقعية، وتقول الشعارات أمام كارفور:

«النص الأصلي:ادعموا الأولمبياد، عارضوا استقلال التيبت، قاطعوا البضائع الفرنسية في كارفور.»

في الصور التالية، مظاهرات في مدينة ووهان، والشعارات تحمل تماماً نفس العبارات في كونمينج.

في بكين، حملت فتاة لافتة صنعتها بنفسها لحاملة الشعلة المعاقة جين جينج، وما تلقته من معاملة وحشية في فرنسا.

الفتاة تتظاهر لوحدها في بكين خارج كاريرفور، ثم أقنتها الشرطة بالذهاب بعيداً.

أحد مستخدمي الانترنت علق:

«النص الأصلي:أحييها.»

آ-ديش-أوف-كوزين قال:

«النص الأصلي:لن أكون صيني إذا لم أدعم هذه الفتاة، أنت مثال للصينيين!.صفعة قاسية لكل الحياديين، وكذلك من هم ضد المقاطعة، إلى الجحيم.»

وفي هذه الفترة الصوت المنافس لم يخفت، وذلك بوصول حملة المقاطعة للبضائع اليابانية إلى ذروتها منذ سنوات مضت. حتى في tianya.com، مكان معروف للوطنيين، وأيضاً الحملة المضادة للمقاطعة لم تخفت بعد.

في Tianya، أحد مستخدمي الانترنت صرح في موضوع له” إما أنكم غير حكيمين لمقاطعة كارفور أن أننا نحن غير حكيمين“:

«النص الأصلي:أشعر بالسخف الشديد عند سماع أن العديد من الناس ينظمون حملة مقاطعة ضد كارفور. أشعر بمرارة شديدة من عمائهم، وهو غباء بقدر غباء مقاطعة البضائع اليابانية، والأمريكية، وجميع البضائع الغربية منذ زمن بعيد. هل تودون عزل الصين عن العالم مرة أخرى؟، في مراجعة لحملة مقاطعة البضائع اليابانية منذ سنوات مضت، أتساءل مالذي جنيناه من تلك الحملة. عند هدوء التوتر بين الحكومات، فإن حملة المقاطعة ضد اليابان والتي تجاوزت الحدود قليلاً تم هدمها….ولم نتعلم الدرس بعد، واليوم نريد حملة ضد الفرنسيين.

حسناً، بالمقاطعة، فإنك تمنح مزايا لجميع مراكز التسوق الأخرى، وتدفع الناس للانفاق أكثر في التسوق، هل من شيء آخر؟. في يوم ما في المستقبل، فإن رئيس جديد لفرنسا سيأتي للسلطة، أو أن السياسة ستتغير، والمياه تعود لمجاريها، “صداقة مديدة للصين وفرنسا”، عاجلاً أم آجلاً, في ذلك الوقت، عند النظر للخلف، ألن نضحك إلى ما نفعله الآن؟.»

وقد حلل 在爽与不爽中徘徊 بأن الشعب الصيني هو من سيتضرر من المقاطعة، إذا ما حصل ذلك.

«النص الأصلي:مقاطعة كاريرفور؟ هيا يا جماعة! أنتم في الحقيقة تقاطعون العمال و المصنعين الصينيين، وتقاطعون بلدكم ذاتها، لأن كارفور هو دافع ضرائب لحكومتنا!!!.

هل أنتم قادرون على مقاطعة عمدة باريس؟»

هاينان-كوكونت-ويند يسخر:

«النص الأصلي:لما علي المقاطعة؟ إن سلالتنا الحاكمة [اشارة ضمنية للحزب الحاكم] لم تدعو بعد للمقاطعة، وربما قريباً سيتحدثون عن الصداقة المتينة بين الشعبين الفرنسي والصيني.

في التاريخ، اعتدنا محاربة الفييتناميين، لكن ماذا عن الآن؟ محادثات ودية وزمالة بين شعبينا! من يهمه أمر الجنود الذين قتلوا هناك؟.»

柳州刺史 يستعيد ما كان يفعله هناك منذ عشر سنوات مضت:

«النص الأصلي:عند قصفت السفارة الصينية بالقنابل من قبل الجيش الأمريكي منذ عشر سنوات مضت، كنت أكثر سخطاً من “الشباب الوطنيين” اليوم. بالتفكير مرة أخرى في ذلك، أود حقاً صفع نفسي.»

东边日出西边女 ربما يواجه احراجاً:

«النص الأصلي:مدينتنا تواجه صعوبة في استقدام كارفور للمدينة، كل مسؤول مشغول في تلك الخطة. ماذا تريدون مني أن أفعل؟ المقاطعة؟ عندها سأصطدم بحزبنا ودولتنا.»

城南笑笑 يتذمر:

«النص الأصلي:ضد اليابان وفرنسا وألمانيا وكوريا وتايوان وايطاليا وأستراليا والفييتنام وانكلترا وأمريكا…ضد العالم…ضد الكون. لكن لا ضد الحكم المطلق، ولا ضد الفساد، شيء مأساوي يا جماعة.»

واستنتج آديست:

«النص الأصلي:هذا ما يدعى: “الحكومة تصنع الحفر، والشباب المتحمس يزرع الشجر”.»

أخيراً، عبارة قد تكشف كيف ينظر العديد من الناس إلى هذه الحركة الوطنية، ويقول ماجيك-سايلنس:

«النص الأصلي:إن الشباب الوطنيين، ليسوا إلا واقي الحزب الذكري–الذي يرمى مباشرة بعد الجماع.»

إن آراء الحملتين تختلفان بشدة، والاشاعات تقول أن كاريرفور سيقوم بخصم معتبر عند الأول من أيار، ليفشل حملة المقاطعة. وقد أعلن أنه سيكون دائماً صديق للصينيين. وعلى أي حال، إن فرصة نجاح المقاطعة مشكوك فيها، وذلك بسبب الرأي العام السائد حول فشل المقاطعة اليابانية التي لم تؤت ثمارها، بينما اليوم كل جانب قوي كفاية وبشكل عادل.

(ملاحظة: الصور منسوخة من mop.com والآراء المقتبسة التي بدون روابط هي تعليقات على مواضيع في Tianya.cn التي تناقش المقاطعة. شكراً لمنتديات الانترنت).

مصادر[عدل]