انتقل إلى المحتوى

روسيا: بعد مئتي عامٍ على انتصار القيصر على نابليون

من ويكي الأخبار

الأربعاء 25 أبريل 2012


عمَّت الاحتفالات الأراضي الروسية للاحتفال بمرور المئوية الثانية على قيام القيسر ألكساندر الأول بهزيمة نابليون.

عملت مدونة نابليون على التميز [جميع الروابط بالانجليزية ما لم يذكر غير ذلك] ما بين الحملة الروسية التي كانت جزءاً من مخططٍ أكبر لحروب نابليون، والحروب الأخرى التي تحمل أسماء مشابهة:

«النص الأصلي:كان الغزو الفرنسي لروسيا عام 1812 نقطة تحول لحروب نابليون. أدت الحملة إلى إضعاف قوة القوات الفرنسية الغازية وحلفائها بحيث أصبحت أقل بكثير مما كانت عليه. […]

غزو نابليون يعرف في روسيا الحرب الوطنية، لا يجب الخلط بينه بين الحرب الوطنية العظمى (أطلقت على الغزو الألماني لروسيا ابان الحرب العالمية الثانية). يطلق على الحرب الوطنية أحياناً اسم “حرب عام 1812″، ويجب أن لا يخلط بينها وبين الحرب التي دارت بين أمريكا والمملكة المتحدة ولها نفس الإسم.»

تابعت المدونة لتختبر قرار نابليون بغزو روسيا:

«النص الأصلي:في وقت الغزو، كان نابليون في أوج قوته ويسيطر على أوروبا الداخلية إما بطريقة مباشرة أو بمعاهدات لصالح فرنسا مع البلدان المهزومة . لم تجرأ أي قوة أوروبية في القارة على التحرك ضده . كانت معاهدة الحرب النمساوية تحتوي على بند نزعت بموجبه منطقة جالسيا الغربية من النمسا وضمت إلى دوقية وارسو. رأت روسيا هذا تهديدا لمصالحها، كما نظرت إليه كنقطة انطلاق لبدْ غزو روسيا. وجد الكساندر روسيا في أزمة اقتصادية فبلده كانت بلد ضعيفة في التصنيع ولكنها كانت غنية في المواد الخام إلا أن نظام نابليون القاري حرمها من هذه التجارة التي كانت شريان الحياة للبلد سواءا على الصعيد المالي والبضائع المصنعة في آن معاً. شكل انسحاب روسيا من هذا النظام حافزاً إضافياً لنابليون لاتخاذ القرار.»

قامت مدونة الحرب الوطنية لعام 1812 بإدراج مقتطفات من موقع ويكيبيديا ضمن تحليل أشمل لمعركة سمولينسك ؛ أول معركة مهمة في الحرب:

«النص الأصلي:حدثت معركة سمولينسك؛ أول معركة مهمة في الغزو الفرنسي لروسيا في السادس عشر أو الثامن عشر من آب/أغسطس، 1812، بين جيش الإمبراطور نابليون الذي قوامه 175،000 وجيش باركلي دي تولي الذي بلغ قوامه 130،000، ويذكر أنه عدد الذين اشتبكوا فعليا يتراوح بين 50،000 و60،000 فقط.[…]

قامت فرقة الاستطلاع الأولى باحتلال ضاحيتين لكنها فشلت في استدراج الروس إلى القتال. أمر نابليون

بشن هجوم شامل بثلاثة فيالق من الجيش، مسنوداً بمئتي مدفع. حقق هذا نجاحاً في البداية، فقد أدى القصف المدفعي الشديد إلى إشعال النيران في المدينة لكن الجنود الفرنسيون لم يكن معهم سلالم أو أدوات تعينهم على تسلق جدران المدينة وتعرضوا لقصف مضاد من المدفعية الروسية. مع حلول الظلام، كان معظم المدينة يحترق. [..]

يمكن القول أن معركة سمولينسك كانت نصراً لنابليون إذ أنه تمكن من احتلال المدينة في النهاية. لكن جنوده عانوا من نقص الغذاء ودمار المدينة حرمه من جعلها قاعدة للإمدادات، أضف إلى ذلك المشاكل اللوجستية (خدمات النقل والإمداد) التي سببها انتهاج الروس لاحقاً لأسلوب الأرض المحروقة.»

في تدوينة أخرى، نشرت مدونة الحرب الوطنية 1812 جدولاً زمنيا للأحداث الرئيسية في الحملة الروسية، التي من ضمنها احتلال موسكو، وانسحاب الجيش الفرنسي الكبير:

«النص الأصلي:1812

أغسطس/آب [16-18]: معركة سمولينسك.

الأول من سبتمبر/أيلول: إخلاء موسكو.

السابع من سبتمبر/أيلول، 1812: معركة بورودينو.

الرابع عشر من سبتمبر/أيلول: وصل نابليون إلى موسكو ليجد المدينة مهجورة ومحروقة من قبل سكانها؛ انسحب في منتصف شتاء قارس، والجيش يعاني من خسائر كبيرة.

التاسع عشر من أكتوبر/تشرين أول: بدء الانسحاب العظيم.

الرابع والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول: معركة مالويارسلافيتس.

كانون أول/ديسمبر 1812: طرد آخر جندي فرنسي من روسيا.[…]»

أبرز عدد من المدونين الروس الاحتفالات الكثيرة المنتشرة عبر الأراضي الروسية التي تحيي المئوية الثانية على جلاء القوات الفرنسية.

في تدوينة نشرت في أواخر شباط/فبراير، قامت مدونة النشرة اليومية 1812-2012، بطرح نقاش [بالروسية] حول مناسبة أقيمت في وقت قريب في جنوب موسكو كما عرفت بمناسبات أهم ستعقد لاحقاً:

«النص الأصلي:سبق أن أقيمت المناسبة في السابع من يناير/كانون الثاني في قصر القيصر [بالروسية] (الآن هو متحف)، الذي احتلته قوات نابليون عام 1812.” ورغم أن الأمر كان بشكل مرتجل إلى حد ما، حضر 2،000 شخص”، هذا ما قاله رئيس مؤسسة تاريخ الحروب العالمية، ألكساندر فولكوفيتش، الذي كان واثقاً بأن المناسبات المستقبلية ستجذب جماهير أكثر. يتم التخطيط لمناسبتين أخريين لتقاما في متحف قصر القيصر واحدة في الثامن عشر من مايو/أيار والثانية بين الثالث والعشرين والرابع والعشرين من يونيو/حزيران. خلال مهرجان “ليلة المتاحف”‘، سيشهد قصر القيصر إعادة تمثيل لمعركة كبيرة، بمشاركة المئات من الناس […] في فصل الصيف، بين 23 و 24 من يونيو/حزيران، ، سيستضيف المتحف حفلة رقص، على شكل إعادة تمثيل للحفلة الراقصة التي عرف فيها ألكساندر الأول بحدوث الحرب لأول مرة.»

المدون أل جي من سكان بيرلوفكا قدم [بالروسية] معرضاً سيبقى مفتوحاً حتى شهر سبتمبر/أيلول، يبدأ باقتباس تولستوي صاحب كتاب”الحرب والسلام”:

«النص الأصلي:‘كان قطار روستوف هذه الليلة في مايتسشي، على بعد عشرين فيرستس[21 كيلومتر] من موسكو.’»

استشهد المدون بعدها بمصممي المعرض:

«النص الأصلي:اشارة تولستوي إلى مايتسشي في صفحات كتابه “الحرب والسلام” ألهمتنا لغنشاء معرض”1812 الحرب والسلام”، الذي يصف قادةً عسكريين بارزين (من ضمنهم دنيس دافيدوف — رائد حركة حرب العصابات التي لعبت دوراً حيوياً في هزيمة جيوش نابليون)، وبسالة المحاربين الروس في القتال والمعارك الشهيرة والأزياء العسكرية والأسلحة، ومنظور الحياة في العام 1812، إضافة إلى طبقة النبلاء الروس في النصف الأول من القرن التاسع عشر.»

كما أفادت وكالات أنباء رئيسية بتقارير عن احتفالات مرور المئوية الثانية على انتصار الروس على الفرنسيين. تحدث مصدر إيطالي عن قيام ممثل للكنيسة الأرثدوكسية باقتراح جعل تاريخ جلاء الفرنسيين عن روسيا عطلة وطنية. راي نوفوستي-وكالة أنباء روسية حكومية- نشرت عدداً من صور إعادة تمثيل المعركة. انضمت صوت روسيا إلى التغطية، حيث ناقشت قضايا تتعلق بتأريخ الحملة الروسية.

في نهاية المطاف، قامت مدونة هذا الكاتب بايضاح الآثار الثقافية الباقية من انتصار روسيا على نابليون عبر سرد حوار دار بينه وبين سائق سيارة أجرة أمريكي روسي الأصل في لوس أنجلوس:

«النص الأصلي:في أحد الأيام عندما عدت إلى المنزل، وتوقفت أمامه شاحنة من غرب لوس أنجلوس، لاحظت أن السائق هو نفسه الذي تقابلت معه في رحلة سابقة. كان من روسيا لذا سرعان ما تحدثت معه بالروسية شارحاً له أننا تقابلنا سابقاً. […] ركب مسافران آخران الشاحنة معي. […] فمت بالترجمة للسائق وحظي أربعتنا بوقت ممتع في الحديث عن السفر في لوس انجلوس، إلخ. بقينا على هذه الحال حتى انتقل السائق فجأةً للحديث بالإنجليزية.أشار بيده إلى لافتة مكتوب عليها بيسترو، ثم قال باللغة الإنجليزية،”هل تعلم لماذا يسمون المقاهي بيسترو؟”

شرحت حينها باللغة الإنجليزية أن الجيش الروسي ظل يحارب طوال الطريق حتى باريس خلال فترة الحروب النابليونية. كان الضباط الروس يجلسون في المقاهي الفرنسية ويحدثون الندل بأن يقولوا،”بيسترو، بيسترو، بيسترو”تابعت فقلت أن بيسترو تعني باللغة الروسية بسرعة، وكنتيجة أصبح يطلق على المقاهي التي يتوقع منها الخدمة السريعة”بيسترو”.’»

مصادر

[عدل]