انتقل إلى المحتوى

بيرو: مهرجان لآلة الكاجون الموسيقية

من ويكي الأخبار

السبت 28 أبريل 2012


الكاجون البيروانية هي آلة موسيقية شائعة الاستخدام في الموسيقى الأفروبيروانية وفي الموسيقى البيروانية عموما. من المعتقد أن لها جذوراً تعود إلى الحقبة الاستعمارية لكنها أخذت شكلها النهائي في القرن العشرين. في العام 2001 أُعلنت”إرثاً ثقافياً للأمة”. اتسع نطاق استعمالها إلى بلدان أخرى، وفي الأغلب استعملت في موسيقى الفلامنكو ، نتج هذا نتيجة تعرُّف باكو دي لوسيا وفرقته على هذه الآلة أثناء تواجدهم في بيرو عام 1970. [جميع الروابط بالإسبانية والانجليزية]

عازف الإيقاع النقري البيرواني الشهير أليكس أكونا هو أحد الذين ساهموا في جعل هذه الآلة الموسيقية معروفة في أرجاء العالم. نستطيع بمشاهدة الفيلم التالي الاستمتاع بسماع عزف الكاجون المنفرد في حفلة موسيقية:

Alex Acuña: Solo de cajon peruano على يوتيوب

في ما يتعلق باستعمال الكاجون بالموسيقى البيروانية المعاصرة، تطلعنا صفحة كاجون بيروانو (الكاجون البيروي) بالآتي:

«النص الأصلي:el cajón está presente prácticamente en todos los géneros de raíz afro (lundero, landó, festejo, alcatraz, toromata, panalivio, ingá, etc.), así como también acompañando al vals peruano, a la polka criolla, al one step, al pasodoble, al tondero y a la marinera.

Asimismo, el cajón es adoptado por los habitantes costeños de origen andino y empieza a ser utilizado por ellos para reinterpretar algunos géneros “tradicionales” y crear nuevas expresiones de música popular de la ciudad. Luego, coquetea con el rock y de ahí salta a las corrientes llamadas de música fusión, World Music y música étnica, entre otras.»

«ترجمة:الكاجون مستعملة بشكل في كل أنواع الموسيقى الأفروبيروانية (لنديرو، ولاندو، وفيستسجو، وألكاتراز، وتوروماتا، وباناليفيو، وإينجا، إلخ…)، كما أنها أيضاً مستخدمة في الفالز البيروانيّ، والبولكا البيروانية، ورقصة الخطوة الواحدة، وفي الباسو دوبلي، والتنديرو، والمارينيرا.

أيضاً‘ فقد تم تبني الكاجون ن قبل سكان الساحل اللذين تعود أصولهم إلى الأنديز؛ لقد بدؤوا في استخدامها لتجديد بعض الأنواع الموسيقية التقليدية وابتكار أساليب جديدة في الموسيقى المدنية الشعبية . علاوة على ما سبق، فهي تغازل موسيقى الروك ومن هنا فهي تتواصل مع اتجاهات موسيقية أخرى مثل الفيوجن، والموسيقى العالمية، والموسيقى التقليدية لأعراق مختلفة.»

يظهر الفيلم التالي كيف تستخدم الكاجون في عزف إيقاع لشمال المارينيرا.

MARINERA NORTEÑA SOLO DE CAJON!! MARCO OLIVEROS على يوتيوب

على أي حال فهذا لا يعطي فكرة صحيحة عن مدى شعبية هذه الآلة بين البيروانيين، المقيمين على امتداد الساحل حيث لا تخلوا المنطقة من “ المختصين بعزف الكاجون“. هؤلاء الناس يعملون على تعليم الآخرين عن كيفية العزف على الكاجون ويساعدون في عمل مهرجان الكاجون. لكن ما هو مهرجان الكاجون؟ ما ذا يجري فيه؟ يشرح لنا هؤلاء المختصون:

«النص الأصلي:Un Festival de Percusión que tiene al Cajón Peruano -instrumento de percusión de origen afroperuano- como anfitrión. Conciertos, conferencias, muestra de videos, clínicas musicales y clases maestras que tienen a la percusión como protagonista. Diversos géneros y escuelas, variedad de instrumentos. Cajón, batería, congas, tabla india, timbal, cajita, marimba, tamborete, checo, pandeiro, y percusión sinfónica, criollo, jazz, cantautor, afroperuano, fusión, etc.»

«ترجمة:انه مهرجان إيقاعي يظهر الكاجون البيروانيّ_آلة نقرية لها جذور أفروبيروانية. فيه حفلات موسيقية وعرض أفلام وتقام فيه دروس موسيقية تلعب آلات النقر فيها دوراً رئيسياً. يتواجد فيه مختلف الاتجاهات والمدارس الموسيقية، ومجموعة متنوعة من الآلات الموسيقية. من الآلات: الكاجون والطبول والكنجاس والطبلة الهندية والتيمبال والكاجيتا والماريمبا والتامبوريتي و التشيكو والدفّ، ومن الاتجاهات والمدارس الموسيقية: السمفونية النقرية وموسيقى السكان الأصلين والجاز و الموسيقى الأفرو بيروانية والفيوجن إلخ…، وتواجد أيضاً المغنيين وكتاب الأغاني.»

أقيمت النسخة الخامسة من المهرجان هذه السنة ونجحت بشكل كامل؛ وخصوصاً فقرة “لا كجونيدا” التي تم خلالها جمع أكبر عدد ممكن من عازفي الكاجون. في هذه المرة فقد جمع أكثر من 1،400 عازف كاجون معاً، محطماً رقم جينيس السابق الذي سجل في مهرجان عام 2009 الذي جمع فيه 1،050 عازف كاجون. رفايل سانتا كروز، منظم الحدث، علق على سبب شعبية الكاجون الجارفة في مقابلة مع محطة إخبارية محلية: “إنها علاجية للغاية، بل في الحقيقة فهم يستخدمونها كثيراً كموسيقى علاجية. يمكن استخدامها أيضاً في جلسات العلاج الجماعي.”

في الفيلم التالي تمكنت من تصوير الجزء الأخير من الكاجونيدا التي أقيمت في فندق البلازا دي أرماس في ليما هذا العام:

Festival del Cajón: La cajoneada final على يوتيوب

تم تكريم الوسيقي السالف ذكره أليكس أكونا قبل لحظات من البداية بمنحه وسام ليما وذلك لتفانيه طوال حياته في الموسيقى ونشر الثقافة البيروانية خارج البلاد. الحفلة لم تكن قد انتهت بعد عندما بدأ عازفو الكاجون بالاحتفال معاً؛ تمكنت من تصوير بعضاً من ذلك:

Festival del Cajón: La jarana after party (1) على يوتيوب

فيلمان آخران يظهران كيف استمرت الحفلة.

نشر الكاجون السعادة والتسلية بين الناس من كل الأعمار متجاوزاً خلفياتهم العرقية والاجتماعية، وكما ذكر في مدونة مدرسة المراسلين التابعة لصحيفة الكوميريسي (التجارية)،عندما قابلت والداً وابنه وهما عازفان على الكاجون:

«النص الأصلي:“Es un orgullo tocar el cajón, especialmente cuando salgo fuera. Me gusta mucho la idea de esta congregación de gente”,

“Esta es una oportunidad de motivación para reencontrarnos con nuestros antepasados”»

«ترجمة:“انه لشرف أن أعزف الكاجون، خصوصا عندما أعزف في الخارج.أحب حقيقةً فكرة تجميع الناس”,

“هذه فرصة محفزة للقاء أسلافنا”»

رغم أن الأمر يبدو سردياً إلى حد ما، فهو ضروري في الغاية لاحترام الهوية الثقافية للأفراد من المجتمع الأفروبيروانيّ .كما أشار رفايل سانتا كروز:

«النص الأصلي:Así como existe en el Perú una “historia oficial” que prácticamente excluye a los afroperuanos de la vida pasada del país, existe también una posición de no reconocimiento a los aportes de los mismos. En el caso del cajón este aporte es claro, contundente e indiscutible. El cajon es un elemento real y vital de la resistencia de los afroperuanos.»

«ترجمة:فقط في بيرو يوجد”تاريخ رسميّ” تم بموجبه عملياً إقصاء الأفروبيروانيين من تاريخ البلد، هنالك أيضاً رفض بالاعتراف بإسهامات هؤلاء الناس. في حالة الكاجون فهذه مساهمة واضحة، ومقنعة، ولا يمكن إنكارها. آلة الكاجون هي عامل حيوي وحقيقي في النضال الأفروبيروانيّ.»

نشرت المقالة في الأصل على مدونة خوان أريليلنوس الشخصية.

مصادر

[عدل]