البحرين: إحتياجنا للهنود كإحتياجنا للهواء

من ويكي الأخبار

السبت 30 مايو 2009


في وقت سابق من هذا الشهر أعلنت البحرين أنها ستلغي نظام الكفالة للعمال الأجانب، وهذا يعني أن من آب / أغسطس لن يعتمد العمال على صاحب العمل، بل سيكونون تحت رعاية مباشرة من قبل هيئة تنظيم سوق العمل الحكومية، وسيتم السماح بتغيير الوظائف دون الحاجة لموافقة صاحب العمل. يهدف هذا الإجراء لوقف عمليات كفالة عدد كبير من العمال [بالإنكليزية]، غالباً ما يكونون من شبه القارة الهندية، تم إجبارهم على دفع “رسوم تأشيرة” ليعملوا مع صاحب عمل آخر.

ولكن بالنسبة للبعض في البحرين، والتي تعاني من توترات ديموغرافية ومن البطالة بين مواطنيها، فإن فكرة أنه من الأسهل للأجانب العمل في البلد أصبحت مدعاة للقلق.

يصف المدون محمد مرهون تجربته الأخيرة:

«النص الأصلي:في صيف البحرين الحارق، وسط المنامة، بانتظار ضوء الإشارة الأخضر بعد مرور “ الهوامير” تسند رأسك على زجاج السيارة لتهب نسمات مكيف السيارة البارد منعنشة غليل الإنتظار وجذوة الشمس عند آخرها، يقطع هذا الإكليل المنهك طرقات “هندي” على النافذة.. “طخ، طق، طق..”.

للوهلة الأولى افتكرت أنّه يريد ابتياعي “عبوة مياه”، إلا أني لم أرى أيّ عبوات بين يديه ونوضح هنا ما نقصده “ماي صحة”، بالهندي “بوني” وأولاد ميري يقولون “water” حتى لا نتعرض للمسائلة أو ننتمي للمنظمات الإرهابية على أي حال، فتحت النافذة، وإذا به يستجدي: “بابا.. فقيير أنا فلوس مافيي، الله يهرم واديك، فقييير بابا.. فقيير بابا”، أستغربت حينها، أكان صدفة أم أن هناك مثله مئات!؟ وهنا لن أسلّط الضوء على الفقر والعوز فمثله من جاليات أخرى قاطنون شوارع المنامة بطولها وعرضها وليس بغريب عليكم إلا أنّ هندي يشحذ، أول مرّة أشوف!»

«النص الأصلي:طقوس.. يوم الجمعة..

تستقطب منطقة المنامة يوم الجمعة من ساعات الصباح الأولى الهنود وهم “ضاربي دهن الراس”، “وثياب مكوية”، “وأذواق مختلفة” وتلاقح ثقافات وطقوس، فتجدهم يتبادلون التحايا ويتحاضنون “Hug’” ويصطفون لصلاة الظهر، يتدفقون من كل حدب وصوب.. لينتهي الحال الجلوس على عتبات باب البحرين عصرا.. وارتياد الكورنيشات.. يوم حافل لديهم..»

«النص الأصلي:حاجتنا للهنود.. حاجتنا للهواء

إذا ما نظرنا للأعمال المتعددة التي يقوم بها “الهنود” في خدمة الشعب من أصغرها حتى أكبرها، فمن غسيل السيارات، بيع الياسمين في الطرقات إلى بناء الشاهقات، المحلات التجارية، رياض الألعاب، وصولا لمدراء و”كبارية” أينما “قلبت” وجهتك فثمّة “هندي” ولا غرو في ذلك!»

«النص الأصلي:A.T.M

تجدهم مصطفين بنتظام طابور طويل على آلة السحب الآلي “A.T.M” ذلك لأخذ كشف الحساب، على أرباب العمل أن يمنحوا الهنود شهادة راتب ليزيحوا بذلك العناء النفسي والهوس لدى عامليهم “يجي فلوس”،”ما يجي”، “ناقص موجود”،”أرباب كنجوز”.. ويخفوا علينا “شوي”.

الهنود هم أكبر الجاليات المنتشرة في العالم التي تقدر عدد أفرادها حوالي 25 مليون هندي يعيش حول العالم! شريحة واسعة في البحرين مع فتح باب “فري ويزا” راح يكون الوضع مرعب! أكرر أول مرّة أشوف هندي “بابا فقيير.. بيزات مافيي” يطلب في وضح النهار من السيارات المارّة هنا وهناك! اليوم متعقّد من الهنود صراحة..!!!»

مصادر[عدل]