السعودية: سندافع عن أنفسنا ولكن للأسباب الصحيحة
الأربعاء 18 نوفمبر 2009
توسع الصراع بين المتمردين الحوثيين والحكومة اليمنية في الأسابيع الأخيرة ليشمل السعودية، والتي تقوم بغارات جوية تقصف فيها مواقع داخل اليمن. تقول السعودية بأنها تحاول فرض منطقة عازلة داخل اليمن لإبقاء المتمردين بعيداً عن حدودها. يعطي مدون سعودي رأيه حول الوضع في هذه التدوينة.
إن المتمردين الحوثيين – جاءت التسمية من اسم زعيمهم حسين بدر الدين الحوثي – شيعةٌ زيديون يقاتلون الحكومة اليمنية منذ حزيران \يونيو 2004 سعياً وراء المزيد من الحكم الذاتي في شمال اليمن حيث يشكل الزيديون أغلبية. وبدأ الصراع بين المتمردين والسعودية في الرابع من تشرين الثاني \نوفمبر حيث يزعم المتمردون أنهم كانوا يردون على هجمات شنها الجيش اليمني من داخل الأراضي السعودية، بينما قالت السعودية أنها كانت ترد على هجمات من قبل المتمردين اليمنيين. وقد أثر الصراع الدائر على المدنيين من الطرفين حيث وقعت إصابات و نزوح واسع النطاق. قال بعض المعلقين أن هذا جزء آخر من سلسلة من الصراعات عبر الوسطاء بين السعودية (والتي تشجعها الحكومة اليمنية على تمويل الجماعات السلفية المعادية للزيدين) وإيران من طرف آخر (متهمة بتمويل المتمردين الحوثيين بشكل مباشر)، ويخشى أن يتم تصعيد الصراع إلى مواجهة إقليمية كبرى.
ويشعر المدون السعودي خالد العتيق والذي يدرس حالياً في الولايات المتحدة بالقلق بسبب بعض النداءات التي أطلقها بعض العلماء الدينيون السعوديون، والذين يرون الصراع ضمن إطار ديني مطلق، فكتب قائلاً:
«النص الأصلي:في يوم الإثنين الماضي وبعد إنتهاء محاضرتي التي كانت عن قوانين التكنلوجيا والإتصالات في الولايات لمتحدة … إستوقفني الدكتور وسألني … “خالد .. هل هنالك حرب في السعودية الآن” أجبته ..” نعم… جماعة متمردة على النظام اليمني تسمى بالحوثيين … دخلت حدود السعودية وقتلت جندي سعودي في البداية .. والقوات السعودية الآن تقوم بواجبها لتطهير المنطقة” … سألني .. كيف عائلتك وعوائل الطلبة السعوديين في هذة الجامعة .. هل أصيب أحدهم بمكروه “ … ذكرت لك بأن أحد الطلبة ثلاثة من أقاربة إستشهدوا وهم يحمون أرضهم “ ذكر لي بالحرف الواحد …” أنا متأسف لسماعي هذا الخبر …أبلغ صاحبك بأسفي وعزائي في من فقدهم” … شكرته لشعورة الطيب وذهبت.
ما سبق حوار كان بين البروفسور أندرسون مواطن أمريكي مع أحد طلابة السعوديين المقيمين في بلاده….” مايجمع الإثنين هما طلب العلم فقط… لا الأرض ولا الدين ولا العرق ولا اللون “»
«النص الأصلي:اكتب الآن في يوم الخميس من الأسبوع نفسة …
اقرأ البيان الذي نشره مجموعة من الأشخاص وعنون بـ “بيان العلماء حول اعتداء الرافضة الحوثيي”
وقع هذا البيان من قبل اثنان وأربعون شخص … عدد منهم وضع حرف الدال قبل أسمة و جميعهم إبتدئوا أسمائهم بـ الشيخ»
«النص الأصلي:تلخص هذا البيان في سبعة نقاط
الأول : كان عن الدولة الإيرانية ومشروعها في نشر المذهب الشيعي وعلى حد قولهم ”وهو من أعظم ضروب الفساد في الأرض، الأمر الذي يوجب على جميع المسلمين أخذ الحيطة والحذر ومدافعة المد الرافضي ونشر مذهب أهل السنة” أيضاً ذكروا بأن السنة في إيران يواجهون العنف و الإرهاب من قبل حكومتهم لشيعية.
الثاني: كما جاء في بدايته “أن الجريمة السافرة التي قامت بها تلك الجماعة الرافضية التي تسمي نفسها بالحوثيين من انتهاك لأراضي بلادنا وفق مخطط صفوي فارسي يريد زعزعة أمننا، ليوجب الضرب عليها بيد من حديد”»
«النص الأصلي:الثالث: عن تصدير المذهب الشيعي . وكذلك رفض الموقعين لمسيرات الحج التي تحدثت إيران عنها في وقت سابق.
الرابع: “نوصي إخواننا المرابطين على الثغور بإخلاص النية لله والتوجه الصادق بأن يكون عملهم من أجل إعلاء كلمة الله”.
الخامس: “ندعو جميع المسلمين في بلادنا إلى مواساة إخوانهم ممن تركوا ديارهم ومساكنهم من سكان المناطق الحدودية بسبب هذا العدوان الآثم.”»
«النص الأصلي:السادس: “ندعو عموم المسلمين حكومات وشعوباً دعم إخواننا في اليمن ونشر منهج السنة ليكونوا درعاً منيعاً ضد المد الرافضي في المنطقة.”
السابع:”نوصي إخواننا مِنْ أئمة المسلمين وعامتهم بتقوى الله تعالى في السر والعلن، والتوبة إليه، فإن فشو الذنوب والمعاصي والمجاهرة بها وإعزاز المفسدين والتضييق على المصلحين، هو السبب الرئيس في اضطراب الأحوال، وزعزعة الأمن، فما نزلت مصيبة إلا بذنب ولا رفعت إلا بتوبة.”»
«النص الأصلي:إنتهى البيان المجموعة …
– لا أعرف هل هذا البيان يخص عن إعتداء الحوثيين عن السعودية أم عن ماذا .. من السبع نقاط توجد ثلاث نقاط ذكرت الحرب نقطة إستنكار ونقطة لأهالي المناطق ونقطة دعوة المرابطين بان يصفون نيتهم.
- الإعتداء هو إعتداء مجموعة على حدود وطننا .. نعم تلك الجماعة تتلقى دعم من قبل إيران ولكن لو إفترضنا جدلاً بأن هنالك مجموعة مسلمة سنية خرجت على دولتها ثم إعتدت على السعودية … كيف سيعلق أولئك الموقعين . الإعتداء لا دين له من يعتدي على الأرض يطلق علية صفة المعتدي .»
ويختم خالد تعليقه قائلاً:
«النص الأصلي:ـ إلى أولائك الموقعين .. أقول .. الوطن ضد المعتدي بكافة أشكالة … ونحن كسعوديين نستطيع أن نحمي وطننا تحت راية حكومته …وتركنا لكم التحليل العقدي والتنظير ونظريات المؤامرة تلوكون فيها وتخوفون بها من يصدقكم.. أشغلوا أنفسكم بطاش ماطاش أو بملابس النساء أو بالحجاب .. أو بحجكم تشقير الحواجب… فأنا أرئف لحالكم لأن هنالك مصطلح عظيم في قلوب شعب المملكة يطلق عليه … وطن … نفديه بأموالنا وأرواحنا وأبنائنا.»
مصادر
[عدل]- نص مؤلف ومترجم برخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف 3.0 غير موطَّنة (CC BY 3.0). «السعودية: سندافع عن أنفسنا ولكن للأسباب الصحيحة». الأصوات العالمية. 18 نوفمبر - تشرين الثاني 2009.
شارك الخبر:
|