انتقل إلى المحتوى

الشرطة التونسية تستخدم الخرطوش ضد المتظاهرين

من ويكي الأخبار

الأثنين 3 ديسمبر 2012


أُصيب قرابة 265 شخصاً الأربعاء خلال اليوم الثّاني للاشتباكات بين قوات الأمن والمُحتجّين في سليانة التّي تقع في الشّمال الغربي التّونسي. بدأت الاشتباكات في 27 نوفمبر/تشرين الثاني، عندما نظّم سكّان سليانة، وهي منطقة داخليّة فقيرة، إضراباً عامّاً وخرجوا إلى الشّوارع مطالبين برحيل المُحافظ وبالتّنمية المحليّة وبإطلاق سراح معتقلين تمّ إيقافهم خلال أحداث وقعت في شهر أبريل/نيسان الماضي. ما ميّز هذه الاشتباكات هو استعمال الشّرطة بندقيّات الصّيد (الخرطوش – الرش) ضدّ المتظاهرين، وقد أكّد وزير الدّاخليّة التّونسي علي العريض استعمال هذا النّوع من السّلاح “لمواجهة التّخريب والعنف” خلال حوار تلفزيّ بثّته فضائيّة الوطنيّة الأولى التّابعة للدّولة. في 28 نوفمبر/تشرين الثّاني، كتب سامي بن غربيّة على موقع نواة :

«النص الأصلي:حسب التقارير المصورة و المكتوبة للإحتجاجات التي شهدتها مدينة سليانة البارحة تأكد خبر سقوط العديد من الجرحى جراء استعمال سلاح جديد من قبل قوى «الأمن» ل «احتواء المظاهرات» و الإحتجاجات الإجتماعية و الإقتصادية. و على ما يبدو فإن أمن السيد وزير الداخلية علي العريض بصدد استعمال سلاح جديد في تونس كان قد تم التنديد باستخدامه دوليا خاصة في البحرين»

وأضاف بن غربيّة:

«النص الأصلي:وقد جاءت شهادات المواطنين و الأطباء لتؤكد خبر أستخدام قوات الأمن التونسي بسليانة لبنادق الصيد لتفريق المتظاهرين و إصابة البعض بشظايا رصاصها. اسم السلاح المستعمل في البحرين و الذي يبدو أنه استعمل هو أو شبيهه في تونس هو “الشوزن“. و هو عبارةعن بنادق للصيد ذات الرصاص المتشظي أو الانشطاري»

بالإضافة إلى ذلك، ذكرت نواة أنّ هذا النّوع من السّلاح الذّي استعملته قوّات الشّرطة في سليانة قد صُنع من قبل شركة إيطاليّة تُدعى نوبل سبورت. وقام بن غربيّة بنشر تفاصيل الاتّصال بالشّركة ودعى المواطنين التّونسيّين إلى الضّغط عليها كي تُوقف تصدير هذه الأسلحة إلى تونس. كما نشر موقع نواة ،الحائز على جوائز، شريط فيديو على يوتيوب لجرحى قدموا من سليانة إلى عيادة طبّ العيون بتونس للحصول على العلاج بعد أن أصيبوا في أعينهم.[تحذير: الفيديو يحتوي مشاهد مؤلمة]:

وصول شباب سليانة المصاب بخراطيش الرش إلى تونس على يوتيوب

أثار استعمال بندقيّات الصّيد صدمة وسخط التّونسيّين على الإنترنت. على تويتر، كتبت المُغرّدة تونسيّة حرّة:

«النص الأصلي:هل يعلم الحقوقي المرزوقي الذي تسلم قبل يومين جائزة تشاتام هاوس ان شبابا فقدوا البصر في سليانة لأن الأمن اطلق رصاص الرش في عيونهم ؟ #Siliana»

أمّا الصّحفيّة نادية هدّاوي فقد اقتبست عن منظّمة العفو:

«النص الأصلي:“La #chevrotine peut provoquer traumatismes majeurs et des décès si elle est tirée à faible distance” #Amnesty #Egypte #Bahrein #Siliana»

«ترجمة:“رصاص بندقيّة الصيّد قد يُؤدّي إلى كدمات كبيرة والموت إذا أُطلق من مسافة قصيرة”»

وطرح سليم سؤالاً هامّاً :

«النص الأصلي:Comment ont-ils juste pu accepter d'utiliser ce type de munitions contre les tunisiens?? Blessures graves, risque d'aveuglement.. #siliana»

«ترجمة:“كيف استطاعوا أن يقبلوا باستعمال هذا النّوع من السّلاح ضدّ التّونسيّين؟؟ إصابات خطيرة والكثيرون قد يفقدون بصرهم”»

مالك خضراوي، رئيس تحرير موقع نواة، قال أنّه في شهر يونيو/حزيران الماضي استعملت الشّرطة نفس نوع الذّخيرة ضدّ المتظاهرين الذّي احتجّوا على ما اعبروه عرضاً فنّياً “مُجدفاً”:

«النص الأصلي:L'utilisat° des armes à grenaille pr la police n'est pas nouvelle. Au mois 2juin +eurs 10énes

de blessés par ces armes http://nawaat.org/portail/2012/0»

«ترجمة:[1] استعمال بندقيّات الصّيد من قبل الشّرطة ليس جديداً. في يونيو/حزيران، أُصيب العشرات بهذه الأسلحة

http://nawaat.org/portail/2012/0»

دايفيد تومسون، صحفي في قناة فرانس24، جُرح هو الآخر بطلقات رصاص الصّيد وقام بنشر صورة لرجله المصابة على موقع تويتر:

«النص الأصلي:#Tunisie et me voici à l'hôpital de #Siliana blessé par un tir de chevrotines mais ça va, il y a des blessés graves pic.twitter.com/SJesLq5Z»

«ترجمة:pic.twitter.com/SJesLq5Z أنا الآن في مستشفى سليانة بسبب إصابتي بطلقات رصاص الصّيد، لكنّني بخير، وهناك العديد من الإصابات الخطيرة»

لايزال الإضراب مستمرّاً في سليانة. في نفس الوقت، نُظّمت احتجاجات في مناطق أُخرى من البلاد لإدانة العنف الذّي تمارسه الشّرطة وللتّضامن مع سليانة.

مصادر

[عدل]