روسيا: توقعات متشائمة تُنذر بصراع في داغستان

من ويكي الأخبار

الأربعاء 26 سبتمبر 2012


هذا المقال جزء من تغطيتنا الخاصة العلاقات الدولية وشئون الأمن.

في يوم 15 من سبتمبر/أيلول، 2012 كانت داغستان [بالعربية]، جمهورية روسية تقع بالقرب من الشيشان في شمال القوقاز، تحتفل بيوم الوحدة القومية. بينما تبدو العطلة دائماً إجباراً على داغستان تبقى الوحدة أمر هام دون أدنى شك لصالح المنطقة. [جميع الروابط بالروسية ما لم يذكر غير ذلك]

يعتبر شمال القوقاز من أكثر المناطق الروسية تعددا عرقيا، وداغستان ليست استثناء. يعتبر الشعب الأواري أو آفار [بالعربية] الجماعة العرفية الأكبر في البلاد، مشكلين 30% من السكان – ينقسم الباقي بين مجموعة من الجنسيات الأخرى.

يشكل الانقسام العرقي مع النسبة العالية من البطالة وصفة لعدم الاستقرار والتقلب. دَوّن المعارض القيادي إدوارد ليمونوف في 15 من أغسطس/آب:

«النص الأصلي:الانطباع السائد هو قرب انفصال داغستان عن الكيانات الفدرالية الروسية، بسبب الأفعال التخريبية والمدمرة التي نسمع عنها كل يوم، واغتيالات وهجمات…يعد هذا الأمر بداية لحرب أهلية.»

بعد أسبوعين من هذه التدوينة كان الحديث عن حرب أهلية في بال الجميع. يوم 28 من أغسطس/آب، تم اغتيال سعيد أفندي [بالعربية]، أحد أبرز شيوخ الصوفية ويتبعه عشرات الآلاف المريدين، تم اغتياله من خلال انتحار امرأة قامت بتفجير نفسها [بالعربية] المرأة كانت مسلمة سلفية. كان الاغتيال من مظاهر التوتر بين الصوفيين والسلفيين، وفقا للمدون الداغستاني سيف نوري.

يناقش المدون المريد أن عملية تطرف الداغستانيين ترجع إلى الضغوط المجتمعية في المنطقة. يقول يجب لوم الحكومة الفاسدة التي تقودها جماعات وقبائل قليلة قوية:

«النص الأصلي:بينما تبني الحكومة سعادتها الخاصة خلف الأسوار العالية والزجاج المقاوم للرصاص – سيقتلون هم الشيوخ ويختبؤون في الغابات، يحلمون بالانتقام ويخططون له.»

يعتقد المدون الداغستاني، زاكير05، أن قتل أفندي يعني نهاية الحوار السلمي بين الصوفيين والسلفيين:

«النص الأصلي:بدأت بالفعل المحاولات لإثارة القتال بين الصوفيين والسلفيين. في بويناكسك، 2 من سبتمبر/أيلول، قام أشخاص يرتدون قلنسوة (قلنسوة يرتديها الصوفيون) باختطاف صلاح الدين خاسيف، سلفي»

زاكير05 متشائم أيضاً حيال المستقبل:

«النص الأصلي:تقريباً لم يتوقف الحديث أثناء الصيف كله عن نشوب حرب في داغستان في سبتمبر/أيلول – أكتوبر/تشرين الأول. بالإضافة إلى الحديث عن توقف الحملات العسكرية النشطة حتى الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي.»

توجد توقعات متشائمة، خاصة في ضوء تحركات الجنود. مؤخراً فقط تم الإعلان عن تحرك كتيبة من قوات المظلات متدربة على إخماد وقمع العصيان إلى جنوب داغستان.

مع ذلك، ليس كل المدونين متشائمين، مع وجود واحد حتى يحاول تلطيف الجو العام عن طريق المزاح قائلاً أنه إذا انفجرت قنبلة غداً في محج قلعة (عاصمة داغستان) سيستغل الداغستانيون هذا الأمر لصالحهم:

«النص الأصلي:تلك الليلة، في وسط مدينة محج قلعة في مقهى “لندن” سيخبر الناس بعضهم البعض عن الانفجار…يتحدثون عن أقاربهم في المنطقة المتضررة حتى يقولوا أنهم عاشوا معهم، في سبيل الحصول على تعويض من الحكومة.»

[1] النص الأصلي لهذا المقال بالإضافة إلى النسخ الإسبانية والعربية والفرنسية برعاية من شبكة الأمن الدولية (أي أس أن) كجزء من شراكة في مجال صحافة المواطن في مجال العلاقات الدولية وشئون الأمن في العالم.

يمكنكم زيارة مدونة الشبكة للمزيد.

مصادر[عدل]