انتقل إلى المحتوى

مظاهرات في موريتانيا داعمة لميثاق الحراطين في الذكرى السنوية الثانية لإعلانه

من ويكي الأخبار

الأثنين 4 مايو 2015


خرج مساء يوم الأربعاء 29 أبريل / نيسان 2015 آلاف المواطنين الموريتانيين المناصرين لميثاق الحراطين (طبقة العبيد السابقين)، حيث شاركت أغلب الفعاليات الحقوقية والمشكلات السياسية الموريتانية في مسيرة الذكرى الثانية لميثاق الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية لشريحة الحراطين، وقد ظهر في المسيرة عدة قادة من المعارضة الموريتانية.

جابت المسيرة شارع جمال عبد الناصر أكبر شوارع العاصمة الموريتانية نواكشوط وقد طغى العلم الوطني لموريتانيا على كل الشعارات الأخرى. وكان المشاركون يرددون طوال المسيرة، شعارات تطالب بالعادلة الاجتماعية وإنصاف شريحة الحراطين. وقد اختتمت المسيرة بمهرجان تليت فيه مطالب الميثاق.

يذكر أن ميثاق الحراطين يضم أغلب المهتمين بقضية العبودية ومخلفاتها وقد صاغته عدة جهات وشخصيات حقوقية موريتانية ويهدف إلى إنصاف شريحة الحراطين، وقد أطلق عام 2013، يقول النشاط الموريتاني يسلم محمود، وهو أحد الناشطين في الميثاق:

«النص الأصلي:1 – الميثاق وثيقة جمعت أطيافا عدة شكلوا حولها منتدي مرنا و مفتوحا للحوار و النقاش و تلاقي الأفكار التطويرية بما يخدم الهدف منها، وليست منظمة و لا حزبا و لا منافسا انتخابيا و هذه الوثيقة موجهة لكافة القوى السياسية الوطنية موالاة ومعارضة ونشطاء المجتمع المدني و كتاب و مدونين و قادة الرأي و المواطنين، كل هؤلاء، مدعوون لإبداء الرأي حول محتوى هذه المساهمة المتواضعة في استشراف مستقبل أفضل لوطننا.

2 – إن مطالب الميثاق موجهة للدولة الموريتانية كهيئة اعتبارية قائمة حسب ميثاق الأمم المتحدة و هي مسؤولة عن رعاية كافة أبنائها.

- نريد تحقيق المواطنة الحقة المبنية على إشاعة العدالة الاجتماعية وتجسيد الحرية والمساواة بين المواطنين وتشييد الوحدة الوطنية على أسس سليمة وراسخة، ناجعة ومستديمة ،عملا بمبدأ المصارحة قبل المصالحة.»

ويضيف:

«النص الأصلي:3 – بما أن الميثاق منتدي لكل المنظمات و الشخصيات الموقعة عليه فقد قدم ما يمكن في حدود إمكانيات تلك المنظمات و الشخصيات فأي نشاط تقوم به أي منظمة منضوية تحت الميثاق مما يختص بحقوق الانسان و الدفاع عن المستعبدين فهذا جزء من نشاطات الميثاق و التي هي نشاطات مطبوعة بالسلمية دوما،والمسيرة ليست سوي تنبيه سنوي للنظام الماسك بهذه الدولة أننا ما زلنا عند مطالبنا في قيام العدالة الاجتماعية.”»

و تحدث الصحفي الموريتاني أحمد ولد الوديعة عن كثافة الحضور، حيث قال:

«النص الأصلي:“كانت مسيرة الأمس واحدة من أكبر المسيرات التي عرفتها نواكشوط وكان جليا أن الجزء الأكبر من المشاركين فيها غير منتمين لأحزاب سياسية ولا لحركات مجتمعية، وانما هم مواطنون حركتهم قضية عادلة، ووجدوا في نداء الميثاق فرصة للرهان على الحراك السلمي لوضع حد لقرون من الظلم والتهميش وامتهان الكرامة الإنسانية.

لقد كانت تلك الجموع الواعية الناضجة المسالمة تشع نورا وهي تهتف للعدل سائرة في أكبر شوارع نواكشوط، موصلة رسالة لمن يفترض أن الأمر يهمه أن استمرار الحال إضافة إلى كونه غير مشروع وغير مقبول لم يعد ممكنا أيضا.”»

ومن المعروف أن العبودية وإشكاليتها من أهم القضايا المطروحة للنقاش في موريتانيا وقد تسببت مؤخرًا في العديد من التجاذبات، حيث يُسجن الاَن بعض المناهضين لها. أصدرت رابطة الأئمة الموريتانيين قبل أيام، فتوى تجرم العبودية وأعلنت عن مشروع قانون جديد يغلظ العقوبات المتعلقة بالعبودية، إلا أن ذلك لم يجد صدى مهم عند النشطاء المناهضين للعبودية، حيث اعتبروا أن هذه الفتوى لا تقدم جديدًا وأن مشكلة العبودية في موريتانيا لا تتعلق بالعقوبة القانونية بل بتطبيق القانون من عدمه، والميثاق هو محاولة لتقديم تصور لحل أزمة العبودية حيث يحوي العديد من المطالب والاحصاءات، وقد نشر موقع لبجاوي نص ميثاق الحراطين.

يحوي الفيديو التالي بعض مطالب فئة الحراطين.

مسيرة ميثاق الحراطين وبعض مطالب المشاركين فيها على يوتيوب

مصادر

[عدل]