انتقل إلى المحتوى

كتاب إرشادات لمساعدة المهاجرين واللاجئين في فهم أوروبا

من ويكي الأخبار

الأحد 15 يناير 2017



نُشر هذا المقال ل ديفيد ليفييل على PRI.org للمرة الأولى في الثاني من يناير/كانون الثاني 2017، ويُعاد نشره هنا كجزء من اتفاق مشاركة المحتوى بين PRI والأصوات العالمية.

يهدف الكتاب السميك الملوّن الذي يحمل عنوان “أوروبا: تعريف مصوّر لأوروبا للمهاجرين واللاجئين” إلى توسيع نطاق وجهات نظر المهاجرين الأجدد في أوروبا من خلال الكثير من الصور التاريخية والخرائط والروايات الفردية والحقائق.

هذا وفقًا لما قالته إحدى الصحفيات السورية الأمريكية عليا مالك، وهي واحدة من محررين الكتاب. بشكلٍ عام، يحاول كتاب الإرشادات أن “يعرّف أوروبا للأشخاص الوافدين الآن من خلال عدسة الخلافات والهجرة. ويروي الكتاب قصة المئة عام الأخيرة في أوروبا، حيث تأسست رجوعًا إلى عاملين غالبًا ما تواجدا معًا — الخلافات ثمّ النزوح الذي تؤدي إليه،” كما تقول مالك.

“الفكرة أن من خلال رواية هذه النسخة من أوروبا للأشخاص الآتين من أماكن تواجه نفس الدمار الذي شهدته القارة قبل أقل من مئة عام، فقد يجدون تشابهًا بين خبراتهم وخبرات هذا “الآخر””.

تقول مالك أنها التقت بالعديد من اللاجئين وكان لديهم درجات مختلفة من فهم ما ينتظرهم في أوروبا، وفي الكثير من الحالات، لم يكونوا مدركين أن الأوروبيون مروا بتجارب مماثلة.

“لقد أجريت أكثر المحادثات دهشةً، وكان يقول لي بعض الأشخاص—بسبب كثرة الانتظار والسير والجلوس لوقت طويل في الحقول—أشياء مثل ” ما حدث في سوريا والعراق لم يشهده العالم من قبل في التاريخ الإنساني، كيف انقلب الجار على جاره وكيف تفكك النسيج المجتمعي نفسه.” وكنا نجري هذه الأحاديث على حدود كرواتيا مع صربيا، حيث يجب علينا توخّي الحذر الشديد لأنها أراضٍ مازالت تحمل ألغامًا من فترة حروب يوغوسلافيا.

تقول مالك: “حمل هذا الكلام مفارقات بالنسبة لي، ففي الواقع، ليس هناك تاريخ مختلف إلى هذا الحد وكنا نختبر هذه التشابهات بينما نسير ونتحدث.”

كما جاء في موقع الكتاب، صُمم “أوروبا” أيضًا ليكون كتاب إرشادات عملي للمهاجرين واللاجئين، لذلك صدر بأربع لغات: العربي والفارسي والإنجليزي والفرنسي. وهناك أقسام تشرح أنظمة أوروبا السياسية المختلفة والجغرافيا والعادات وأيضًا الأفلام المشهورة والكتب ذات الأهمية، كما توجد قائمة مفيدة من المنظمات المساعدة للمهاجرين واللاجئين.

يناقش “أوروبا” أيضًا روايات شخصية للسكان والمهاجرين واللاجئين القدامى والجدد والذين يحكون قصصًا شخصية يعبرون فيها بكلماتهم الخاصة عن “الحرب والوحدة والمصالحة،” كما تقول مالك.

“لدينا قصة أحبها عن الجدّات اليونانيات، هنّ أنفسهن بنات لاجئين يونانيين عثمانيين سافروا من الإمبراطورية العثمانية عندما تفككت وأقمنعلى جزر مثل ليسبوس، ثم بعد ما يقرب من قرن، أصبحن يساعدن نساء سوريات وعراقيات وأفغانيات أتين مع أطفالهن… ويحوي الكتاب أيضًا سردًا شفاهيًا لأشخاص قاموا بالرحلة مثل طبيب أفغاني كان كل ما يرغب فيه قبل عشر أعوام هو أن يصل إلى اليونان حيث وُجد قسم أبقراط الطبي، وهو الآن طبيب ممارس في اليونان ويعمل مع اللاجئين… ولدينا مهندسين معماريين من سوريا كان هدفهم الوصول إلى هولندا، والآن يريدون حمل أفكارهم في التخطيط المدني من أمستردام إلى سوريا.”

خلال سنواتها المتعددة في المراسلة عن الهجرة وفي تحرير كتاب “أوروبا”، تحكي مالك كيف كان المهاجرون الذين التقت بهم على الطريق إلهامًا لها:

“دائمًا ما تفزعك ردود الأفعال السلبية، ولكنني تأثرت وتفاجأت مفاجئات سارة من دفء واتساع قلوب بعض الأشخاص، ليس فقط المتطوعين المسارعين بالذهاب إلى محطات القطارات لاستقبال الوافدين، ولكن أصحاب القلوب الدافئة أو الذين يدركون الظروف التي مرّت بها جدّاتهم ومرّ بها أعمامهم أو عمّاتهم—ولكن في الوقت نفسه، شعرت بخيبة الأمل بسبب فشل الإنسانية في تعلّم دروسها وتحرّكت مشاعري بشكلٍ ملّح لمعرفة كم شخص أيضًا يرى شيئًا فيما يحدث لا يعدّه تجربة “الآخر” مثلما يحاول السياسيون ذو الأصوات العالية إقناعنا.”

نسخة إلكترونية مجانية من الكتاب متوفرة أونلاين باللغات الأربع، صُمّمت لتتوافق أيضًا مع الهواتف الذكية.

مصادر

[عدل]