مصر: هل كان على المفتي زيارة القدس؟

من ويكي الأخبار

الأحد 22 أبريل 2012



قام الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية يوم 18 من أبريل / نيسان بزيارة القدس للمرة الأولى. أثارت الزيارة الكثير من الجدل حيث رأها الكثيرون خطوة للأمام نحو التطبيع مع إسرائيل، التي احتلت القدس الغربية خلال حرب 1948، واحتلت بعد ذلك القدس الشرقية خلال حرب 1967. ووفقاً لبوابة الأهرام فقد أكد الدكتور أسامة ياسين الأمين العام المساعد لحزب الحرية والعدالة ورئيس لجنة الشباب بمجلس الشعب أنها “تمثل كارثة حقيقية وضربة موجهة للجهاد الوطني، الذي نجح في إفشال كل محاولات التطبيع طوال السنوات الماضية”.

انتقد العديد في مصر المفتي على زيارته. علقت زنوبيا على حقيقة اتفاق الناس في مصر جميعاً على اختلاف خلفياتهم السياسية أخيراً على أمر ما:

«النص الأصلي:You can imagine the uproar in the Egyptian political scene after few hours of knowing about this visit. The nationalists, leftists and Islamists suddenly found something to agree upon at last.»

«ترجمة:يمكنكم تصور اللغط في المشهد السياسي المصري بعد ساعات قليلة من معرفة أمر الزيارة. فجأة وجد القوميون، اليساريون، الإسلاميون أمر يتفوقون عليه في النهاية.»

كما اقتبست زنوبيا ردود أفعال بعض مرشحي الرئاسة مثل عبد المنعم أبو الفتوح و حمدين صباحي، ونائب البرلمان عن حزب الوسط عصام سلطان، اللذين انتقدوا جميعاً الدكتور علي جمعة.

ركزت بعض الانتقادات على نقطة الحصول على تأشيرة دخول من إسرائيل حيث يعتبر هذا الأمر نوع من التطبيع والاعتراف بدولة إسرائيل. لكن دكتور علي جمعة قال، “الزيارة تمت تحت الإشراف الكامل للسلطات الأردنية وبدون الحصول على أي تأشيرات إسرائيلية باعتبار أن الأردن هو المشرف على المزارات المقدسة للقدس الشريف.”

أسهبت زنوبيا:

«النص الأصلي:Sheikh Ali Gomaa was invited to visit the Holy places in East Jerusalem by the Royal Jordanian family which till this day is supervising the Islamic Holy sites in Jerusalem. (A piece of information I had not known before that day.) He was accompanied by Prince Ghazi bin Muhammad, King Abdullah’s cousin and his chief religious advisor. They were inaugurating the renovation of the Mughrabi Bridge, which leads into the courtyard of al-Aqsa mosque as well the Ghazli seat.»

«ترجمة:تمت دعوة الشيخ علي جمعة لزيارة المزارات المقدسة في القدس الشرقية تحت رعاية العائلة الملكية الأردنية التي ترعى حتى يومنا هذا وتشرف على المزارات المقدسة في القدس. (معلومة لم أكن أعلمها قبل هذا اليوم.) أصطحبه الأمير غازي بن محمد قريب الملك عبد الله مستشار العاهل الأردني للشئون الدينية. وكانوا يفتتحون جسر المغاربة، الذي يصل بين باحة حائط البراق والحرم القدسي كذلك افتتاح كرسي الإمام الغزالي للدراسات الإسلامية.»

غرد خالد البرماوي:

«النص الأصلي:@ EgyPress: حتى الان لم استطع ان افهم اسباب زيارة المفتى للقدس.. صحيح لم تكن بتاشيرة اسرائيلية.. بس لازم يكون لها منطق اهداف.. لم اكون راي حتى الان !!»

سخر حساب تويتر التونسي “تونس حرة” من إنكار المفتي حصوله على تأشيرة إسرائيلية:

«النص الأصلي:@ tounsiahourra: وهنا يقولك مفتي مصر زار القدس دون تأشيرة إسرائيلية لكن تحت اشراف السلطات الأردنية . يعني إسرائيل تنحت وسلمت الأمور للأردن ,إنه لفتح عظيم»

ينظر أبو المعالي فائق إلى الزيارة على أنها تطبيع مع إسرائيل:

«النص الأصلي:فحينما تعترف إحدى مؤسسات الدولة الرسمية بما يسمى بدولة إسرائيل فهذا يعنى أن مؤسسة الإفتاء في مصر قد أعطت شيكا على بياض للصهاينة بأن دولة إسرائيل لها الحق في اغتصاب واحتلال دولة فلسطين،هذا الموضوع لا يحب أن يترك دون محاسبة سياسية.»

من ناحية أخرى، لدى أحمد العسيلي رأي آخر فيما يتعلق بالاعتراف بإسرائيل:

«النص الأصلي:@ ahmadesseily: إعتراف إيه! همّ مستنيين إعترافنا؟ ماهم قاعدين في الأرض بقالهم 64 سنة! حيطلعوا يعني لمّا المفتي مايزورش القدس والمسيحيين مايحجّوش؟»

يأخذنا هذا إلى حقيقة طلب بابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والذي رحل عن عالمنا منذ بضعة أسابيع، طلبه من الأقباط عدم زيارة القدس إلا بعد تحريرها. يطلب علي الشافعي من الناس مقارنة الموقفين:

«النص الأصلي:@ Ali2awi: علل ما يلي وفيما لا يزيد عن حدود الادب: البابا شنودة رفض يروح القدس، وجه المفتي هو اللي راح»

تسخر نوارة نجم في إحدى تغريداتها عن انتظار المفتي حتى وفاة البابا شنودة للذهاب إلى القدس. ووفقا لريم العشري فقد تغيرت الأمور حتى بالنسبة للأقباط منذ وفاة البابا:

«النص الأصلي:@ MeeMMaa: بمناسبة زيارة المفتي للقدس.. أصدقاء مسيحيين لأول مرة سافروا القدس السنة دي بعد وفاة البابا.. وبيقولوا العدد اللي سافر معاهم كبير»

غرد محمود حسين عن انتظار الإخوان والسلفيين لحدث كهذا، حتى يستبدلوا المفتي بآخر منهم. يتوقع [بالإنجليزية] أيساندر العمرانى أيضاً طلبهم لعزله:

«النص الأصلي:He might also have known that the Islamist-dominated parliament would not be happy with this, and indeed there is now a move by Salafi and Muslim Brotherhood MPs to question him and possibly sack him (something that in theory is the prerogative of the president, or for now SCAF).»

«ترجمة:قد يعلم أيضا عن انزعاج البرلمان الذي يسيطر عليه الإسلاميون من هذا الأمر، وفي الحقيقة هناك الآن تحرك من قبل أعضاء البرلمان من السلفيين والإخوان المسلمون لاستجوابه وربما عزله (وهو أمر نظرياً من صلاحيات الرئيس، أي المجلس العسكري الآن)»

طالب عماد عرب و سمر علي بعزل المفتي. كما غرد مريد البرغوثي، شاعر وأديب فلسطيني مقيم في القاهرة:

«النص الأصلي:@ MouridBarghouti: بهدوء شديد: لو كان المفتي مؤمناً أن زيارة القدس أمر جيد فلماذا امتنع عن زيارتها منذ احتلالها؟ ولو كان جاهلاً بعواقبها فهولا يستحق منصبه»

هنأ الحبيب علي الجفري، عالم صوفي زار هو الآخر القدس مؤخراً، هنأ المفتي على زيارته وصلاته في مسجد الأقصى. وهاجمهم العالم الإسلامي السعودي عبد الرحمن الهرفي:

«النص الأصلي:@ aalharfi: زيارة الجفري ثم علي جمعة لإسرائيل هل هو تنسيق جديد بين “الصوفية الامريكية” و”الصهيونية”؟»

علقت مون مون صلاح قائلة أن زيارة المسجون لا تفيد السجان أبداً بل تدعم المسجون وتعلمه انه ليس وحده. كتبت المدونة الفلسطينية هنادي منذ بضعة أشهر وكأنها توقعت الزيارة:

«النص الأصلي:أدعو كل العرب والمسلمين الذين يحملون جوازات أميركية وبريطانية وأوروبية وغيرها من الجوازات التي لا تواجه مشاكل في دخول “إسرائيل”، أن يضعوا جوازاتهم في جيوبهم ويحزموا حقائبهم ويزورونا، أدعو المصريين والأردنيين إلى زيارتنا، أرجوكم لا تسموه تطبيعاً، أرجوكم، أنا وأنتم نكره اتفاقيات “السلام”، نعرف كلنا كذبة ووهم اتفاقية وادي عربة و اتفاقية كامب ديفيد، لكن يا إخوان .. نحن نشتاق إليكم .. قاطعوا المنتجات الإسرائيلية.. قاطعوا الجامعات الإسرائيلية .. ولكن لا تقاطعونا.. نحن عرب مثلكم.»

مصادر[عدل]