فلسطين: التعامل مع الحرمان في غزة

من ويكي الأخبار

الثالث 31 يناير 2012



في بيان بعام 2008 في شهر ديسمبر / كانون الثاني ذكر البنك الدولي: “أن استمرار حصار غزة والقيود المتطرفة على سريان البضائع والركاب يجعل الأمر مقلق للغاية.” في هذا المقال نسمع من مدونين غزاويين كيف تكون الحياة تحت الحصار الإسرائيلي – كما يقول أحدهم أنه ليس كما يصوره الإعلام.

ونتيجة لتصدع العلاقة بين حماس والسلطة الفلسطينية، فقد منع الغزاويون من الحج في تلك السنة. سخر المدون الذي يسمي نفسه متشرد من هذا الموضوع:

«أب يجلس على عتبة باب بيته ومعه إبنه

لعل بعض نور السماء – في غياب الكهرباء! – يدركه ليراجع مع إبنه إمتحان الغد

– كم عدد أركان الإسلام يا بابا ؟ .. أربعة تذكّرها منيح

– بابا! الأستاذ حكالنا أركان الإسلام خمسة ، وعدّها له جيداً :

” شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت”

– لأ ، أستاذك كذّاب ، الحج مرفوع / ممنوع عنّا بغزة !»

تصف المدونة المسماة درءا للاكتئاب الحياة في غزة:

«هذه هي غزة , ساعات طويلة بدون كهرباء, و الكيروسين المصري الذي لا يضيء إلا قليلا , و أنبوبة الغاز التي توشك على النفاذ في البيت لتجعله ينضم إلى بيوت تطهو على مواقد الكيروسين أو الحطب , و التشنج عند النقاش حول المسؤل عن عدم ذهاب الحجاج إلى مكة و عن أزمة الكهرباء و الغاز, و هي الحقائق الجديدة التي تفرض نفسها على الأرض, و هي الأنفاق و اقتصاده الذي تجعل الأسعار تتضاعف و تمنع دخول الغاز, و هي أولائك المترفون و أولائك المعدومين و نحن الذين نقف بين البينين لندبر حياتنا كيفما أتفق.»

وتكمل المدونة:

«غزة هي التفاصيل الصغيرة التي لا تحضرني , و لا تجد مكانا في الصحف التي لا تصل غزة؛ هي الرواتب التي لم تأتي للموظفين المعطلين عن العمل, و الفقر الذي يحاول أن يتحايل عليه العاطلون عن العمل بسلات الغذاء التي تأتي حينا و بالأمل الذي لا ينضب , و الكوبونات التي يحاول أن يقتنصها الجميع في معسكر الاعتقال ؛ هي القدرة على الحياة بصمت و بالكاد؛ هي الخوف من سطوة الأخ الأكبر و المشي بجانب الحائط ؛ هي المدرسات المنقبات اللواتي يوغلن في هجاء ابن المقفع و الطالبات اللواتي يجبرن على لبس الحجاب قبل سن البلوغ؛ و هي رام الله التي تقطع الرواتب و لا تزود القطاع بخرفان العيد و الأزياء الباكستانية و تقتر على رئيس الوزراء و حاشيته في نثرياتهم .

غزة هي تهاني العيد و النكات التي تأتي كرسائل قصيرة على الجوال؛ هي السيارات الفارهة التي صار يستقل الكثير منها ملتحون و منقبات , و هي الإشاعات عن وزير للأنفاق إشترى فيلا بسبعة ملايين من الدولارات ؛ هي السيارات التي تمشي بعكس الاتجاه في شوارع تكسر أسفلتها, و هي حيتان اللصوص الذين يأخذون مالهم و ما لغيرهم , و هي أموال الإعانات التي يتنازع عليها أو يقتسم جزء منها المحترفون, و هي المتلونون و المتملقون؛ و هي البشر المستنفرين للاستفزاز و من ثم للانفجار؛ هي زراعة الأمل في صحراء ترتوي من ماء البحر المالحة, و هي الحلم بالهجرة شمالا لصيد السمك من قعر بحيرة جليدية.»

يتحدث DR – LION عن تفاصيل يوم بدأ غريباً:

«كان هذا اليوم غريبا نوعا ما …. فهناك شيء غير اعتيادي تساءلت مالذى حدث هل أنا داخل أحد احلامى الفانتازيا ؟؟؟ جاءتنا الكهرباء بالأمس مساء و عندما فتحت عيناي صباحا ما زالت الكهرباء موجودة فركت عيناي جديا (مجازا طبعا) نهضت من فراشي و فتحت صنبور الماء طبعا ما دامت هناك كهرباء فالطبيعي آن تكون المياه موجودة …»

وبعد مفاجأة وجود مياه وكهرباء، ظهر تغيير في الروتين:

اقتباس فارغ!

أما مدونة المنفى فكان لديها وجهة نظر أخرى عن مشاكل غزة:

«الناظر إلى غزة من بعيد هذه الايام يخالها تراجيديا ومآساة من مآسي شكسبير واسخيليوس وتقوم قناة الجزيرة كرمى لعيون القضية بدفع غزة اعلاميا على حافة مرتفعة مستحضرة استعارات وكنايات لفظية سهلة ومباشرة ولكن تحمل مدلول عميق لدرجة انه لا يبقى حاجة كبيرة لمعرفة التفاصيل بعد قرائة العنوان الكثيف والدال،غزة تغرق في الظلام،غزة على حافية الانهيار..الخ الخ

الذي لا يدركه لفيف من الشعوب العربية او الاجنبية فلسطينية الهوى ان مناطق الحروب والنزاعات ليس بالجحيم المطلق الذي يؤدي بالضرورة إلى موت الانسان وبيئته المحيطة كفعل نووي حارق،ان اراداة الحياه اقوى بكثير من الموت لذلك كانت بيروت وفي اشد ايام حصارها وموتها تزهر ببائعات الهوى والارجيلة والحمص والتبولة،وكذلك غزة ففيها نقود وطعام وبضائع كافية باطعام احياء ومدن كاملة تعيش في الدول العربية المجاورة،هناك فقراء نعم ولكن ليست كنتيجة مباشرة سببها الحصار،فقد كانو ايضا فقراء في ازهى عصور غزة ايام القائد الرمز أبو زهوة وكلبه اللولو دحلان يزهزه عصرو وينصرو على مين يعاديه هااااي هيه

ان المواطن الغزي بكل مآسيه يعيش رغدا من العيش مقارنة بالمواطن المصري والاردني ولا تكمن مآساة الفلسطيني الان الا في نفاذ وقوده وكهربائه ومنعه من الحركة اذن فلا يصح بالمطلق ترويج صور في الفضائيات عن غزة باطفال جوعى تأكل من فتات الخبز وبقايا الطعام فهذه صورة غير حقيقية

هذا الشريط الضيق الذي يعج بالناس الغريبي التكوين والمسمى قطاع غزة هو مشكلة ومآساه قائمة بحد ذاتها حتى بدون الحصار،45% من المجتمع تحت سن ال 18 سنة،مجتمع فتي ومراهق،لذا فهو نزق وحاد الطباع مزاجي ومتقلب وغائبا عن الوعي

كتل بشرية صاعدة باعداد هائلة افواه وارانب تطلب حقها في العيش وتقسيم الموارد الغير موجودة في الاصل،حاليا اذا رغبت في تأجير شقة في غزة من الصعب جدا ان تجدها،لا سيما بعد انقطاع مواد البناء منذ الانقلاب حتى اليوم،وحين انظر إلى الاعداد المهولة في المدارس والجامعات اصعق،اين ستذهب هذه الجحافل القادرة على حرق الاخضر واليابس في سجن يتضخم بالاسرى كل يوم ويضيق خناقه يوما بعد يوم،قد يكون محمود الزهار القيادي الحمساوي ابعد نظرا واخصب خيالا حين اعلن انه عازم مع حزبه على فتح مصر والاردن واقامة خلافة اسلامية في كلتا البلدين وبذلك يستطيع تفريغ هذه الكتلية البشرية هنا وهناك بما ان غزة ستصبح نواة هذا الدول الاسلامية»

مصادر[عدل]