المدون الجزائري مرزوق تواتي قد يُسجَن 25 عامًا بسبب مقابلة أجراها مع مسؤول إسرائيلي على موقع يوتيوب

من ويكي الأخبار

الأثنين 30 يناير 2017



اتهمت السلطات الجزائرية المدون مرزوق تواتي “بتبادل المعلومات الاستخباراتية مع قوة أجنبية”، وذلك بسبب مقابلة فيديو نشرت على الملأ أجراها مع المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية.

اعتقلت الشرطة تواتي في 18 يناير / كانون الثاني وصادرت حاسوبه الشخصي مع الكاميرا، وفقًا للرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان (LADDH). سيتولى محامو الرابطة تمثيل تواتي في المحكمة.

ووفقًا لتصريح محامي الرابطة إكين سفيان للموقع الأخباري الجزائري الوطن، أن اتهام تواتي كان بموجب المادة 71 من قانون العقوبات التي تنص على عقوبة تصل إلى 20 عامًا في السجن لكل شخص يدان “بتبادل معلومات مع عملاء مخابرات دولة أجنبية مما قد يضر الوضع العسكري أو الدبلوماسي للجزائر أو المصالح الاقتصادية الحيوية “.

قد يواجه مرزوق تواتي من 1 حتى 5 سنوات إضافية بتهمة “التحريض على الاحتجاجات المسلحة ضد الدولة.” لم يتحدد موعد محاكمته حتى الآن.

نشر تواتي في 9 يناير/كانون الثاني على موقع يوتيوب وعلى مدونة “الحقرة” مقابلة فيديو مع حسن كعبية، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية لوسائل الإعلام الناطقة بالعربية. وركزت المقابلة على رد فعل الناس على قانون المالية 2017، والذي يتضمن زيادة على ضريبة القيمة المضافة والدخل والممتلكات العقارية، وانخفاض في دعم الوقود. عند دخول القانون الجديد حيز التنفيذ في 1 يناير/كانون الثاني اندلعت اضرابات وأعمال شغب في شمال البلاد بمحافظة بجاية بالإضافة إلى عدد من المناطق الأُخرى.

اتهم وزير الحكومة الجزائرية قوى أجنبية بالتدخل في الشؤون الداخلية وإشعال فتيل الاحتجاجات. وقد سأل تواتي كعبية في المقابلة، عن الاتهامات التي وجهتها الحكومة الجزائرية. حيث أجاب كعبية نافيًا أي تورط إسرائيلي.

كما أشار كعبية إلى “اتصالات” كانت تجري بين الحكومتين الجزائرية والإسرائيلية قبل سنة 2000، لكنه لم يستطع تأكيد ما إذا استضافت الجزائر مكتب دبلوماسي تمثيلي لإسرائيل في الماضي. الجزائر وغيرها من حكومات جامعة الدول العربية، باستثناء مصر والأردن، لا تعترف رسميًا بإسرائيل وليس لها علاقات دبلوماسية معها بسبب احتلالها للأراضي الفلسطينية. ومع ذلك، فإن بعض الحكومات في الوقت الراهن كما في الماضي حافظت على قنوات اتصال مع إسرائيل عبر استضافة مكاتب تمثلها. هذه العلاقات غالبًا ما كانت سرية من قبل الحكومات العربية بسبب الدعم الشعبي الذي تحظى به القضية الفلسطينية في المنطقة.

ولطالما غطّى تواتي في مدونته الحقرة الإضرابات المناهضة للتقشف والاحتجاجات الوظيفية وانتهاكات الحقوق المرتكبة من قبل السلطات الجزائرية. وفي 22 تشرين الثاني/ نوفمبر، قام بنشر مقابلة مع تيلالي بوحفص، الذي يقضي والده سليمان بوحفص حاليًا حكمًا بالسجن لمدة ثلاث سنوات بتهمة إهانة الإسلام على الانترنت.

مع اعتقال تواتي، تواصل الجزائر حملتها ضد منتقدي الحكومة وممارساتهم السلمية المتمثلة في حقهم في حرية التعبير على الإنترنت. في كانون الأول / ديسمبر من عام 2016، كلفت هذه الحملة المدوّن محمد تامالت حياته، إذ دخل في غيبوبة بعد إضراب عن الطعام دام لمدة شهرين احتجاجًا على احتجازه بسبب نشره قصيدة على موقع فيسبوك تنتقد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.

مصادر[عدل]