الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: هذا ليس بحجاب!
الأربعاء 22 سبتمبر 2010
[1] انطلقت في رمضان هذا العام العديد من الحملات التي تشجع النساء لارتداء، أو لتصحيح طريقة ارتدائهم الحجاب. وأثار اثنان من تلك الحملات – في إيران وفلسطين – الحوار بين مجموعة من المدونين. لا تُعَد حملات تشجيع النساء على ارتداء الحجاب أمر جديد؛ فقبل عامين، [../2008/07/03/811// كتب] طارق عمرو، مؤلف في الأصوات العالمية، عن حملة بعينها والتي يبدو أنها شغلت المدونين المصريين.
الحملة الإيرانية، والتي لديها موقعها الخاص، مع إمكانية التسوق من خلال الموقع، أثارت غضب نيكول حيث كتبت المُدَوِّنة في Muslimah Media Watch:
«النص الأصلي:If you still haven’t figured out that wearing black chadors will save your worldly soul and that wearing lipstick and heels will get you sent to the hellfire, Iran’s “Cyber Group for Promoting Chastity and the Veil [Ifaf]” is here to clear that up for you. They are sponsored by the Iranian government and have a sleek website where you can view their posters, buy t-shirts, and brush up on hijab laws in Iran!»
«ترجمة:إذا كنت لم تكتشفِ بعد أن ارتداء الإسدال والخمار سينقذ روحِك الدنيوية وأن وضع أحمر الشفاه وارتداء الكعب العالي سيرسلكِ إلى الجحيم، فإن المجموعة الإيرانية لتعزيز العفة والحجاب [عفاف] موجودة لتوضيح هذا لك. إنهم مدعومين من قبل الحكومة الإيرانية ولديهم موقع على الانترنت حيث يمكنك مشاهدة الملصقات الخاصة بهم، وشراء القمصان، ومعرفة المزيد عن قوانين الحجاب في إيران!»
وصولاً إلى بيت القصيد، تستكمل، في إشارة إلى الملصق على اليسار:
«النص الأصلي:“A woman without hijab is like a chair with three legs” is the most incomprehensible of the posters for me, both visually and textually. Why three legs? Because we as women are somehow incomplete without hijab? Lacking in a solid foundation? Because we can’t be used to sit on? Clothes can do all that? Really?»
«ترجمة:“امرأة بدون حجاب كالكرسي بثلاثة أرجل” إنه الأمر الأكثر غموضاً في الملصق بالنسبة لي، بصرياً ونصاً. لماذا ثلاثة أرجل؟ لأننا كنساء بطريقة أو بأخرى لسنا مكتملات بدون حجاب؟ نفتقر الأساس الصلب؟ لأنه لا يمكن استعمالنا للجلوس علينا؟ هل بإمكان الملابس فعل كل هذا؟ حقاً؟»
تستنتج المُدوِنة:
«النص الأصلي:Muslim women have always had their Islam judged by their clothing and appearance. True, we live in scary times. However, the lot of Muslim women has hit a new low when people find it necessary to launch an expensive ad campaign to make sure we know exactly what we are supposed to wear. To drive the point home and blur the lines even more: ” Having little or no haya (shyness/modesty), is a sign of dark-mindedness, not intellectualism, is a sign of ignorance not civilization” So don’t forget, sisters, being a blushing Muslimah is critical to being smart and civilized. And you can’t have haya in heels and lipstick!»
«ترجمة:لطالما حُكم على إسلام المرأة بملابسها ومظهرها. حقاً إننا نعيش أوقات عصيبة، بلغت كثير من النساء المسلمات هذا المستوى المتدنّي حيث يجد بعض الناس أنه من الضروري إطلاق حملة إعلانية باهظة الثمن للتأكد من معرفتنا الجيدة بما ينبغي علينا ارتدائه. للوصول للغاية وطمس الخطوط أكثر: ” أن امتلاك قليل من الخجل أو الحياء علامة على ضيق الأفق والتفكير المظلم، وليس على استخدام العقل والحكمة، علامتا الجهل وليس الحضارة” لذلك لا تنسوا، أخواتي، كونكن مسلمات مُوَرَّدات خجلاً يعد أمراً هاماً لتكوني ذكية ومتحضرة. ولا يمكنك امتلاك الحياء بارتداء الكعب العالي ووضع أحمر الشفاه!»
تعلق القارئة روشيل على المقال، قائلةً:
«النص الأصلي:I think this campaign demonstrates what I’ve been trying to articulate for a long time: that compulsory hijab IS a big deal in Iran. I think a lot of us get so fed up with the obsession over hijab in the west that we assume that Iranian women don’t care about it or it’s not as big of a deal on the ground in Iran as in western perceptions of Iran. But to that argument I respond by saying this: if the hijab isn’t a ‘big deal’, then why does the Iranian government spend a ridiculous amount of of money, energy, and human resources on enforcing mandatory hijab? Clearly there is something big at stake here.»
«ترجمة:أعتقد أن هذه الحملة توضح ما كنت أحاول توضيحه منذ زمن بعيد: يعد هذا الحجاب الإلزامي أمر هام في إيران. أعتقد أن الكثير منا تضايق ذرعاً من الهوس والهاجس حول الحجاب في الغرب الذي نفترض أن المرأة الإيرانية لا تكترث به أو إنه لا يشكل أمراً كبيراً في الأراضي الإيرانية كما هو الحال في الفكر والإدراك الغربي عن إيران. لكن، أقول رداً على هذا الجدل: إذا لم يكن الحجاب “أمراً هامًا”، إذن فلماذا تنفق الحكومة الإيرانية كمية سخيفة من الأموال، والطاقة، وموارد التنمية البشرية على فرض الحجاب الإلزامي؟ من الواضح أنه هناك أمرا كبيراً على المحك هناك.»
تستهدف الحملة في فلسطين المرأة المحجبة بالفعل، لكن لمن ترتديه “بطريقة خاطئة”. تشارك المدونة اللبنانية ريتا شمالي صورة لإحدى ملصقات الحملة، التي استقبلتها من صديقة فلسطينية (على اليمين) تُعلق المُدوِِّنة:
«النص الأصلي:it seems that this campaign is going in Palestinian streets. in lebanon, we are used to see people wearing the veil in a more modern look. even a more fashionable look. according to this campaign, wearing sexy outfits with a headcover is not enough, and it is changing the meaning of the veil. the veil is not intended for the hair, but it is a social identity, were fluid and large clothes are needed. what is your opinion about this matter?»
«ترجمة:يبدو أن تلك الحملة مستمرة في شوارع فلسطين. في لبنان، نحن معتادون على رؤية الحجاب بطريقة ومظهر جديد. حتى على طُرق مطابقة لمظاهر الزيّ الحديث وبطريقة أنيقة. وفقاً لتلك الحملة، فإن ارتداء الملابس المثيرة مع غطاء للرأس ليس كافياً، ويعد هذا تغير في مفهوم ومعنى الحجاب. الحجاب ليس لشعر الرأس، لكنه هوية اجتماعية، حيث الملابس الفضفاضة والكبيرة الواسعة مطلوبة. ما رأيكم في هذا الشأن؟»
مصادر
[عدل]- نص مؤلف ومترجم برخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف 3.0 غير موطَّنة (CC BY 3.0). «الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: هذا ليس بحجاب!». الأصوات العالمية. 22 سبتمبر - أيلول 2010.
شارك الخبر:
|