لبنان: زياد عنتر، وجه جديد على الساحة الفنية التشكيلية

من ويكي الأخبار

الأربعاء 11 مايو 2011


من هم الفنانين اللبنانيين المعاصرين؟ سؤالُ اتخذت مدوّنة ليباليل Libalel (بالفرنسية والإنجليزية)، (المتخصصة بالأفلام الوثائقية أو صديقة الوثائقي كما يصفها أصحابها) على عاتقها، مهمة الإجابة عنه، عبر وثائقي على الإنترنت جاري التحضير، يعرّف الجمهور على الساحة الفنية اللبنانية الشابة والمواهب اللبنانية كالمصوّر الفوتوجرافي ومخرج الأفلام الوثائقية وأفلام فيديو قصيرة، زياد عنتر.

ولد زياد عنتر عام 1978 في مدينة صيدا الجنوبية وهو يقسم عمله حالياً بين مسقط رأسه والعاصمة الفرنسية باريس. بدأ مشواره الفني بالوقوف مساعد لمخرجين لبنانيين كأ كرم الزعتري كما تعاون و المؤسسة العربية للصورة في بيروت (بالإنجليزية) وتعرّف إلى الفنّان الفرنسي جان لوك مولان (بالفرنسية). عام 2003، استضافه قصر طوكيو في باريس في نوعٍ من الزمالة الدراسية الفنية كما تابع دراساتٍ عليا (برنامج La Seine السين) في المدرسة الوطنية العليا للفنون الجميلة في باريس. ENSBA (بالفرنسية). عُرضت أعماله على سبيل المثال لا الحصر، في المتحف الجديد للفنّ المعاصر في نيويورك (بالإنجليزية) وفي بينّالي الشارقة في دولة الإمارات وفي مركز جورج بومبيدو الوطني للفنون والثقافات.

تشرح مدوّنة ليباليل منهجية زياد في العمل:

«النص الأصلي:A la base de son travail, il y a cette conviction : L'image est une idée. Il ne s’agit pas pour lui d’une recherche de la manière dont on transforme les idées en images : la vidéo est la matière de l'idée. Ziad Antar affirme n’avoir « pas de thème spécifique, [sa] principale préoccupation est la vidéo en tant que médium ». Il a développé une manière bien singulière de travailler s’imposer des contraintes. « Je mets des restrictions pour transformer des faits très simples en vidéos ». Elles proviennent du champ technique de la vidéo et de la photographie : un plan fixe, un plan séquence, une absence de montage… Elles font émerger un discours, une réflexion, une image, une idée. La prise de vue et l’acte de filmer lui-même priment ainsi sur le sujet.»

«ترجمة:عمله ينطلق من القناعة التالية: الصورة هي فكرة، فلا يكمن الأمر بالنسبة له في بحث عن الوسيلة لتحويل الأفكار إلى صور، إذ أن الفيديو هي مادة الفكرة. يؤكد زياد عدم اهتمامه “بموضوع معيّن، إذ أن تركيزه هو الفيديو كوسيط”. طريقة عمله فريدة من نوعها وهي قائمة على فرض القيود على نفسه. “أضع القيود من أجل تحويل وقائع وأحداث في غاية البساطة إلى تسجيلات فيديو.” تكمن هذه القيود في التركيبة التقنية للفيديو وللتصوير بحد ذاته: لقطة ثابتة، لقطة متسلسلة، غياب لأي نوع من المونتاج ،،، فينتج عنها حديث فخاطرة وملاحظة أو صورة وربما فكرة. كما أن فعل التصوير بحدّ ذاته يطغى على الموضوع.»

إحدى أولى الفيديو التي أخرجها عام 2003 طوكيو الليلة Tokyo Tonight (بالفرنسية) توضح هذا النهج.

«النص الأصلي:Un cadre méthodologique strict a été fixé préalablement : une durée maximum de trois minutes, peu ou pas de mouvements de caméra, une seule séquence, parfois un seul plan. Une autre contrainte fixée était celle du titre, né des résidences auxquelles il a participé la même année au Japon. À la manière d’un road-movie et dans un paysage de pâturage du sud Liban, il nous invite à trois escales, trois rencontres avec des bergers nous adressant un seul mot « Tokyo » : en somme, trois séquences mises bout à bout.»

«ترجمة:تم تحديد منهجية عمل صارمة مسبقاً: أن لا يتعدّى الشريط الثلاث دقائق كحدٍّ أقصى، أن يتم التخفيف قدر الإمكان من حركة الكاميرا ومن المفضّل غياب لأي نوع من الحركة، أن يقتصر على وحدة سينمائية واحدة وحتى لقطة واحدة إن أمكن. من بين القيود الأخرى المفروضة من قبل زياد نفسه، تلك المتعلّقة بعنوان الفيديو وقد تأثر بها أثناء المشاريع التي قام بها في إطار البرامج الدراسية التي شارك بها في العام نفسه في اليابان. يدعونا في مشهد لمراعي في جنوب لبنان على نفس نمط أفلام الطرق الأجنبية إلى التعرّف على ثلاثة رعاة خلال ثلاثة وقفات يتلفظون بكلمة واحدة “طوكيو”. باختصار، فقد قام زياد عنتر بربط ثلاث وحدات.»

تلعب الموسيقى دوراً رئيسياً في عمل المخرج الشاب، فهي حاضرة في جميع أفلامه سواء عبر الأغنية عبر تكرار وترداد الأصوات ساعياً في بعض الأحيان إلى التظهير عن نوع من “صورة” للموسيقى. يبرز هذه الأمر في “المسيرة التركية “ La Marche Turque (2006 حيث تعزف مقطوعة موزار الشهيرة على بيانو بدون أوتار فيسمع صوت الأصابع على مفاتيح الآلة الموسيقية وكأننا في مسيرة عسكرية.

أمّا في “وا” الذي أخرجه عام 2004، يصوّر زياد أولاد أخته وهما يؤديان أغنية من تأليفهما

عبر أفلام لا تتعدّى الثواني المعدودة، والوحدة السينمائية الواحدة يصوّر زياد أشياء قد تبدو بسيطة فيجيّرها لتخدم الرسالة التي يريد أن يوصلها والهدف الذي يصبو اليه ألا وهو مسائلة لغة الفيديو. ههنا شريط مصوّر عام، 2007 بتقنية السوبر 8 بعنوان “مدردرة وهوكناية عن طبق عدس مفلفل”.

بالنسبة للفنان، فهذا الفيديو يعبّر عما عاشه خلال الحرب ال2006 فيخبرنا أنه كان الناس يحضرون طبق عدس ورز (مدردرة) في المناطق المحاصرة وهو طبق سهل التحضير ويمنح النشاط والحيوية. أما في فيلم Safe Sound لعام 2006 فنعايش عائلة لبنانية وقد أثرت عليها الحرب بشد.

روايط ذات صلة:

- مقابلة صوتية مع الفنان خلال معرضه في صالة “Où” أين في مدينة مرسيليا الفرنسية (بالفرنسية)

مقابلة أجراها مع مجلة زينيت Zenith Magazine، (بالإنجليزية) مجلّة متخصصة بالفنّ والثقافة في العالم العربي.

مصادر[عدل]