المكسيك، الولايات المتحدة الأمريكية: من سيدفع ثمن فساد وول مارت؟

من ويكي الأخبار

الأربعاء 6 يونيو 2012


هذا المقال جزء من تغطيتنا الخاصة العلاقات الدولية وشئون الأمن.

كانت هناك أوقات أفضل مرتبطة بوول مارت. في عام 2011 على سبيل المثال، تم تصنيف الشركة ضمن أفضل عشر شركات من حيث الشفافية في المكسيك. لكن تلقت تلك الشركة التي تعد واحدة من كبرى الشركات في العالم ضربة قاسية بعد ظهور دليل على دفع الشركة الفرعية في المكسيك 24 مليون دولار أمريكي كرشاوي للمسؤولين المكسيك في الفترة ما بين 2002 و2005. وفقاً لتحقيق نشرته صحيفة نيويورك تايمز في أبريل/نيسان 2012، أخفت وول مارت هذه المعلومات منذ 2005، عندما أثار موظف سابق في المكسيك هذه الزوبعة. [جميع الروابط بالإنجليزية والإسبانية]

لاستغلال كل فرصة للتنديد وفضح الممارسات السيئة بالشركة، شكلت شركة وول مارت مجموعة من المدافعين والموظفين لاستغلال الفضيحة، داعيين المدير التنفيذي للشركة تقديم استقالته من خلال عريضة إلكترونية على الإنترنت بدأت من قبل منظمة الاتحاد من أجل نيل الاحترام في وول مارت (وول مارت الخاص بنا) على موقع Change.org في مايو/أيار.

ولكون قانون ممارسات الفساد الخارجي في الولايات المتحدة أكثر حزما وتنفيذا هذه الأيام من ذي قبل منذ سنوات، تم تسليط الضوء وجلب الانتباه حول العقوبات والغرامات التي ستنفذ على شركة وول مارت من قبل السلطات الأمريكية. مما يدفعنا إلى السؤال حول ما إذا كانت تلك الرشاوي أدت إلى إسهامات مادية وحقيقة لصالح الحالة الاقتصادية لشركة وول مارت، أو إذا ما كانت الأرباح متعلقة ومرتبطة بشكل مباشر بتلك الرشاوي

كيف تمت الفضيحة في المكسيك

أكثر بقليل من أسبوع قبل تقرير نيويورك تايمز الذي صدر في أبريل/نيسان، أصدر مكتب الرئيس المكسيكي فيليب كالديرون صورة لاجتماع كالديرون مع المدير التنفيذي لشركة وول مارت مايكل ت. دوك في كولومبيا. كتب رئيس تحرير جريدة ام سي كلاتشي المكسيكية، تيم جونسون في مدونته:

«النص الأصلي:على الأرجح أنهم الآن يتمنون لو يستطيعوا إلغاء الصورة .»

في هذا الاجتماع، “هنأ كالديرون شركة وول مارت على التزامهم تجاه البيئية بزيادة استخدام الطاقات النظيفة وأثنى على الشركة لشراءها بشكل مباشر من المزارعين المكسيك”، هكذا أعلن مكتبه. ومن جانبه أعلن دوك “أن المكسيك تعد مثال على باقي أفرع سلسلة الشركة حول العالم” كما جاء في البيان.

كتب جونسان أن مكتب الرئيس أصدر بياناً يوم 23 من أبريل/نيسان، بعد انتشار خبر الرشوة، لمحاولة إبعاد الحكومة الفدرالية عن الفضيحة عن طريق تعزيز والتأكيد على أن الرشوة كانت للموظفين المحليين وموظفي الدولة. وأن كالديرون لم يصبح رئيساً إلا بعد حدوث تلك الرشوة المزعومة.

قامت مدونة ميكس فايلز بتحليل تأثير فضيحة وول مارت المتوقع على الانتخابات الرئاسية القادمة، مع الإشارة إلى عدم تعليق مرشح حزب العمل الوطني، الذي يحكم حزبه ويسيطر على الحكومة الفدرالية وقت وقوع واقعة الرشوة وما زال على الأمر. في حين يدعو اثنان من أبرز معارضيه – أي الحزب – للتحقيقات. كما تشير مدونة ميكس فايلز إلى تمرير إدارة كالديرون قوانين جديدة متعلقة بعدم الاحتكار والسؤال حول ما إذا كانت رشوة وول مارت وممارساتها التوسعية منافسة غير عادلة ضد كل من الشركات المكسيكية الصغيرة والكبيرة التي خرجت من السوق:

«النص الأصلي:أمر واحد لم يتم توضيحه في التغطية الخارجية لفضيحة وول مارت هو كون وول مارت في المكسيك تتكون من مجموعة من السلاسل الصغيرة والمحلات مثل بوديجا أوريرا وسوبيراما، ومحلات ملابس مثل سوبربيا، ومطاعم فخمة. ثار جدل حول أنه وبينما تم امتلاك والاستحواذ على بعض تلك السلاسل الموجودة بنزاهة إلا أن بعضها أيضا تم امتلاكه بسياسة الاستيلاء بشكل غير ودي.»

ثقافة الرشوة؟

عبر ماركو أنتونيو جوميز لوفيرا على موقع فيفا ميكسيكو عن سخطه من تفضيل إدارة وول مارت في الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك إخفاء معرفتهم بالرشاوي عن فتح تحقيقات ومعاقبة المسؤولين. في هذه الأثناء، عبر كل من مدونة ميكس فايلز و مدونات أخرى عن احتمال تقليل الإعلام والسلطات الأمريكية من شأن رد الفعل المكسيكي بسبب “ثقافة الرشوة” المفترضة.

[1] النص الأصلي لهذا المقال بالإضافة إلى النسخ الإسبانية والعربية والفرنسية برعاية من شبكة الأمن الدولية (أي أس أن) كجزء من شراكة في مجال صحافة المواطن في مجال العلاقات الدولية وشئون الأمن في العالم.

يمكنكم زيارة مدونة الشبكة للمزيد.

مصادر[عدل]