دافع شخصي وراء وقوف رائد أعمال سنغافوري ضد التمييز العنصري

من ويكي الأخبار

الخميس 4 أغسطس 2016


أطلق أحد رواد الأعمال حملة لمواجهة «التمييز العنصري للإيجارات» في سنغافورة بعد رفض بعض ملاك العقارات له بسبب زوجته الهندية.

كتب «داريوس شيونج» مؤسس موقع حجز العقارات «99.com»، كيف أنه أدرك من خلال بحثه عن شقة، طغيان العنصرية في سنغافورة.

وقد روى كيف أن بعض الوكالات العقارية وملاك العقارات ألغوا تعاقداتهم معه بعد معرفتهم أن زوجته الحامل ذات أصول هندية.

«داريوس شيونج» متزوج من «روشني ماهتاني» السنغافورية الهندية، رائدة الأعمال ومؤسسة موقع « theasianparent.com».

في بداية الأمر كان «داريوس» متفاجئًا بسبب عدم رد بعض وكالات العقارات على استفساراته، إلا أن واحدة من هذه الوكالات ردت عليه برد مبهم وهو أن ملفه الشخصي غير متوافق مع شروطهم.

بعد الطلب من وكالة العقارات بتوضيح الأمر، كان ردهم:

«النص الأصلي:Sorry your wife is Indian, landlord won’t rent to you. Next time please indicate earlier, so we both don’t waste time.»

«ترجمة:بسبب زوجتك هندية، لم يوافق مالك العقار على الإيجار. قم بالإشارة لهذا الأمر في المرة القادمة للحفاظ على وقتك ووقتنا»

قال «داريوس» أن التجربة أكدت تأصل العنصرية في سنغافورة:

«النص الأصلي:I understand the idea of discrimination intellectually and recognise that it exists, but it was not until this moment that I caught a glimpse of what it actually means to be discriminated against.»

«ترجمة:أعي ماهية فكرة التمييز وأدرك وجودها، لكن لم أدرك معناها الحقيقي بهذا الوضوح حتى لحظة تعرضي للتمييز العنصري.»

تفتخر سنغافورة بأن لديها حكومة تعزز التعايش بين الأعراق المختلفة، حيث أن تركيبتها السكانية ذات تنوع عرقي، ومع ذلك ازدادت التوترات العنصرية في السنوات الأخيرة بسبب بعض الجماعات المتطرفة التي تلقي باللوم على العاملين الأجانب الوافدين.

من منطلق قلقه على مستقبل أطفاله، تعهد «داريوس» بمقاومة التمييز العنصري، فقد كشفت شركته النقاب عن الواجهة الجديدة لموقعها تحت عنوان «مرحبًا بكافة الأعراق» والتي تعطي حافز أكبر للوكالات العقارية وملاك العقارات الذين يقبلون الجميع بغض النظر عن أصولهم العرقية.

«النص الأصلي:Agents and landlords can now positively indicate that their rental listings can be listed to be open for all, regardless of their ethnicity, background or nationality. These listings will then be prominently featured on the 99.co homepage to prospective renters. The idea is to give renters peace of mind during their home search journey – reducing instances of rude comments and unpleasant experiences while enquiring about listings.»

«ترجمة:سيتم عرض إعلانات الوكالات العقارية وملاك العقارات الذين يقبلون حجوزات الإيجارات للجميع، بغض النظر عن أصولهم أو خلفياتهم الثقافية أو جنسياتهم، بشكل بارز في الصفحة الرئيسية لموقع 99.com، لتوفير راحة البال للمستأجرين أثناء رحلة البحث عن منزل، وأيضًا للحد من حالات التعرض للتعليقات الغير مهذبة أو التجارب السيئة أثناء الاستفسار عن إعلانات العقارات.»

يأمل «داريوس» أن تلهم حملته المزيد من الناس لاتخاذ موقف حازم ضد التمييز العنصري.

كما يذكر «داريوس» أيضًا أصحاب العقارات بالعواقب الوخيمة لممارسة التمييز العنصري على الاقتصاد:

«النص الأصلي:Our hope is that as more and more agents put up ‘All-races-welcome’ listings, it will build momentum to create a more inclusive rental market and landlords will start to realise that it is not just socially unacceptable to discriminate, but also economically unviable.»

«ترجمة:نأمل في زيادة عدد وكالات العقارات التي ستُدرج ضمن واجهة الموقع الجديدة “مرحبًا بكافة الأعراق”، لما سيحدثه من زخم يؤدي لخلق سوق عقارات كبير، ويجعل ملاك العقارات يدركون مع الوقت أن التمييز العنصري ليس مقبولاً اجتماعيًا وحسب، بل بلا جدوى اقتصادية أيضًا.»

رحبت كريستين هان الكاتبة والناشطة والمساهمة في موقع الأصوات العالمية بمبادرة شركة «داريوس»، كما نبهت صناع القرار على ضرورة سن تشريعات عامة لمجابهة التمييز العنصري.

«النص الأصلي:What we *really* need is comprehensive anti-discrimination legislation, but recognition from a rental site is a start.

— Kirsten Han (@kixes) July 18, 2016»

«ترجمة:ما نريده حقًا هو تشريع شامل لمجابهة التمييز العنصري، لكن اهتمام موقع خاص بإيجارات العقارات هو مجرد بداية جيدة.»

مصادر[عدل]