موريتانيا: إحياء ذكرى انتفاضة 25 فبراير
السبت 2 مارس 2013
قامت قوى الأمن الموريتاني صباح يوم الاثنين 25 فبراير/ شباط 2013 بقمع احتجاجات نظمتها ثلاث حركات شبابية موريتانية هي: حركة 25 فبراير وحركة لا تلمس جنسيتي، بالإضافة إلى منسقية شباب المعارضة (مشعل)، من أجل إحياء الذكرى الثانية لانتفاضة الشباب الموريتاني المطالبة بسقوط حكم العسكر والتأسيس للدولة المدنية، وأثناء هذا النشاط قام المتظاهرون بترديد شعارات مناهضة للنظام تطالب قوى الأمن بالتوقف عن القمع والتنكيل بالمتظاهرين. لكن عناصر مكافحة الشغب أمطرتهم بمسيلات الدموع مما خلف حالات إغماء بين المتظاهرين الذين اشتبكوا مع قوى الأمن حتى تركت لهم ساحة الاحتجاج وانسحبت، كذالك قامت باعتقال مجموعة منهم أطلقت سراحهم لاحقا، وتحدث بعضهم عن تعرضه للتعذيب في المفوضية الجهوية للأمن في العاصمة نواكشوط.
كذالك خرج نشطاء حركة 25 فبراير في العاصمة الاقتصادية لموريتانيا نواذيبو وأعتُقل بعضهم، وفي سياق متصل نظم حزب تكتل القوى الديمقراطية مهرجانًا جماهيريًا كبيراً مساء يوم 25 فبراير/ شباط، طالب فيه بضرورة رحيل النظام، وقد شهد المهرجان هجوما من بعض العناصر التي تحمل أسلحة بيضاء على المشاركين والصحافة.
المدون والناشط الموريتاني الحاج إبراهيم تحدث عن صمود المتظاهرين في وجه عناصر الأمن. كذالك عن سلميتهم:
«النص الأصلي:الصمود البطولي والمواجهة المشرفة لقوات قمع الجنرال تثبت أن للساحات نساءها ورجالها وأن لموريتانيا شبابها الطامح للتغيير الشامل والمؤمن بالدور المحوري للشباب بعيدا عن ديماغوجيات الأحزاب السياسية وأجنداتها الخفية والمعلنة.»
بدوره شارك الناشط أحمد أبيه في المسيرة و تحدث عن خط سيرها وقمع الأمن للمتظاهرين:
«النص الأصلي:مرة أخرى يثبت شباب حركة 25 فبراير على أنه هو أمل موريتانيا الذي سيخلصها من قبضة حكم العسكر، هذا الشباب الذي قدم درسًا لا ينسى لجميع الموريتانيين في مواجهة القوة القمعية لنظام جنرال الفساد محمد ولد عبد العزيز، بالمقاومة السلمية، اليوم في الذكرى الثانية ليوم 25 فبراير خرج هذا الشباب بشكل منظم ومحترم بحيث انطلقت المسيرة من مجمع المدارس باتجاه ساحة أبلوكات دون أن تغلق الطريق، وقف الجميع على الرصيف المقابل لساحة أبلوكات لمدة ساعة تقريبا، يرددون خلالها شعارات مختلفة مثلا “نحن فر ياجموع ضد الظلم ضد الجوع”، “يسقط يسقط حكم العسكر”، “موريتاني حر حر والعساكر بار بار”، “سلميه سلميه “، “بالنضال والصمود سنكسر القيود”، لتأتي لحظة المفاجأة حين اقتحم الشباب الساحة بطريقة جد رائعة ولأول مرة تستخدم في موريتانيا. الاقتحام كان بالسير بالخلف كتعبير عن السلمية في مواجهة الشرطة التي لم تستطع مواجهة هذا الاقتحام بعد أن حاولت بأشكال القمع القاسية من ضرب واعتقال للقادة الميدانيين ومجموعة الصمود ورمي البقية بمسيلات الدموع لكن الخطة لم تنجح فالجميع كان مستعدًا للصمود.»
قام المدون الموريتاني سيدي الطيب المجتبى أيضا بنشر العديد من صورة المسيرة على مدونته و كتب:
«النص الأصلي:أين جحافل النظام وأين جنوده المجندة التي قال يوما أن أغلب المتظاهرين في بلوكات من أنصار حركة 25 فبراير لهم صلة وثيقة بأمنه السري وجهازه الاستخباراتي..؟
هل تركت تظاهرة الأمس مقالا لقائل..؟
من ذا يستطيع أن يطعن في صمود الشباب الموريتاني أمام عدسات الصحافة المحلية والدولية في مواجهة آلة القمع التي تثبت لنا في كل مواجهة أنها تعمل لصالح مافيا حاكمة بدل تأمين شعب أعزل يطالب بحياة كريمة..
ذكرى 25 فبراير 2013 حتما سيكون لها ما بعدها..
لا خوف بعد اليوم.. ولا تقاعس عن انتزاع الحقوق..»
أما الناشط المختار وديه فقد استنكر قمع الأمن للمحتجين، وأيضا الهجوم الذي تم على جماهير حزب التكتل من قبل مجموعة تحمل أسلحة بيضاء:
«النص الأصلي:أعلن شجبي واستنكاري من جهة لما قامت به الشرطة أمس من قمع لشباب مارسوا حقهم في التظاهر السلمي، ذلك الحق الذي يكفله القانون والدستور فكان حريًّا بالشرطة أن تحترم القانون من جهتها، وتكف عن تلك الممارسات التي أكل الدهر عليها وشرب، التي إن دلت على شيء فإنما تدل على تخلف أخلاقي وحضاري خطير.
هذا من جهة، ومن جهة أخرى أستنكر وأستغرب هجوم بعض المرضى النفسيين والمجرمين على فتيات في مهرجان التكتل بالأمس.
حيث مارسوا هوايتهم في إشباع رغبات أنفسهم المريضة والمجرمة فكان حريّا بالشرطة بعد الإنتهاء من قمع الشباب المسالم أن يتوجهوا إلى ساحة ابن عباس من أجل حماية مواطنين موريتانيين خرجوا ممارسين حقهم الدستوري والقانوني.»
الناشط سيدي ولد محمد لمين تحدث عن سيطرت المحتجين على ساحة المعركة:
«النص الأصلي:@sidimedlemin منذ أكثر من سنة وأكثر وآلة القمع في #موريتانيا تمنع كل المتظاهرين من مجرد الاقتراب من بلوكات لرمزيتها. اليوم احتلها الشباب بعزمهم وصمودهم»
أما الناشط التاه ولد حبيب فقد تحدث عن تعرض إحدى الناشطات للإغماء:
«النص الأصلي:@tahabib تم نقل الرفيقة خدي منت عبد الله إلى الحالات المستعجلة بعد أن أغشي عليها وما زالت حتى الآن تزود بالأكسجين الصناعي»
كذالك تطرق المدون الموريتاني ناصر ودادي لقمع المتظاهرين:
«النص الأصلي:@weddady قرر شباب ٢٥ فبراير ممارسة حقهم الديموقراطي في التظاهر اليوم، فقرر النظام ممارسة هوايته المفضلة عليهم. #موريتانيا»
مصادر
[عدل]- نص مؤلف ومترجم برخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف 3.0 غير موطَّنة (CC BY 3.0). «موريتانيا: إحياء ذكرى انتفاضة 25 فبراير». الأصوات العالمية. 2 مارس - آذار 2013.
شارك الخبر:
|