مرتزقة من مالي لإثارة الشغب في كوت ديفوار؟
الخميس 25 أكتوبر 2012
هذا المقال جزء من تغطيتنا الخاصة العلاقات الدولية وشئون الأمن.
وفقاً لتقرير مثير للجدل بتفويض من الأمم المتحدة، يعمل أنصار الرئيس الإفواري السابق لوران جباجبو، في المنفى على تجنيد إسلاميين من شمال مالي لزعزعة استقرار الحكومة الحالية التي شكلها الرئيس الحسن واتارا. [جميع الروابط بالفرنسية والإنجليزية ما لم يُذكر غير ذلك]
انتشرت الأخبار حول التقرير يوم السبت، 6 من أكتوبر/تشرين الأول، 2012 في إذاعة فرنسا الدولية. في مقال بعنوان “ كوت ديفوار: تقرير من الأمم المتحدة غني بالأسرار” وصفت إذاعة فرنسا الدولية الصلة المزعومة بين أنصار الجبهة الشعبية الإفوارية المؤيدة لجباجبو و حركة أنصار الدين [بالعربية] في مالي. كما يزعم تقريرهم أيضاً أن اجتماعاً حدث على الحدود بين موريتانيا والسنغال لمناقشة حشد المرتزقة.
حقيقة أم دعاية؟
نقلت جريدة لو فيجارو الفرنسية الخبر من إذاعة فرنسا الدولية، تبعتها وكالة أسوشيتد برس، التي تم إعادة نشر خبرها في جريدة نيويورك تايمز والعديد من مواقع الأخبار الدولية.
في هذه الأثناء، أكد متحدث باسم عملية الأمم المتحدة في كوت ديفوار أن التقرير غير مرتبط بأي شكل من الأشكال بالأمم المتحدة:
«النص الأصلي:على عكس ما قالته إذاعة فرنسا الدولية ونشر الفزع بين الجميع، هذا التقرير غير تابع للأمم المتحدة. بل هو مجرد تقرير مستقل أعده مجموعة من الخبراء ليتم تقديمه إلى مجلس الأمن.
(…) ما تم التوصل إليه والمنشور في هذا التقرير مرتبط بهؤلاء الخبراء فحسب.
علينا الانتظار حتى يقرأ الجميع التقرير ويرون الأدلة المجمعة بواسطة الخبراء ليحددوا ما إذا كانت العناصر حقيقية أم لا وما هي عناصر الإثبات التي يملكونها.»
تم تكليف الخمسة الخبراء المستقلين موضع الحديث من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بتعين [بالعربية] من الأمين العام في يونيو/حزيران 2012.
يشك تيوفيل كوامو، مدون معروف ورئيس تحرير جريدة إيفوارية معارضة لأنصار جباجبو، نوفو كوريه، في دقة تحقيقات خبراء الأمم المتحدة:
«النص الأصلي:يجب على الخبراء، قبل نشر تقرير، الاعتماد على مصادر موثقة مختبرة أو مبنية على الأقل على مصدرين مستقلين. يجب عليهم أيضاً، كلما أمكن، التواصل مع الأشخاص قيد التحقيق وجمع نسختهم من الحقائق. لم يتم القيام بأي من هذا، وفقاً لعدد كبير من الأشخاص تم إجراء حوارات معهم من قبل جريدة نوفو كوريه. على سبيل المثال، في موضوع مثل اللقاء المزعوم في تاكورادي، غانا، يمكن لمارسيل جوسيو ببساطة أن يثبت أنه لم يكن في غانا وقت التاريخ المذكور.»
حول مزيد من الشكوك حول دقة التقرير، يزعم كوامو أن النظام الإفواري الحالي يجب أن يكون قد قدم للخبراء المعينون من الأمم المتحدة برسائل الهواتف المحمولة التي تم تبادلها بين أنصار الجبهة الشعبية الإفوارية المنفيين والإسلاميين:
«النص الأصلي:علاوة على ذلك، وفقا لإذاعة فرنسا الدولية، ذكر التقرير رسائل نصية قصيرة تم رصدها كأدلة ضد أنصار جباجبو. مع ذلك، لا تحتوي لجنة الخبراء تلك على خبراء في التجسس على الهواتف، ولا حتى عملية الأمم المتحدة في كوت ديفوار. الحقيقة لابد وأنها كالتالي، وراء تلك الدعاية الفعالة، من المحتمل بشكل كبير أن الضباط الخبراء في نظام واتارا أطلقوا ببساطة تلك “الأدلة” المزعومة للخبراء.»
[1] النص الأصلي لهذا المقال بالإضافة إلى النسخ الإسبانية والعربية والفرنسية برعاية من شبكة الأمن الدولية (أي أس أن) كجزء من شراكة في مجال صحافة المواطن في مجال العلاقات الدولية وشئون الأمن في العالم.
يمكنكم زيارة مدونة الشبكة للمزيد.
مصادر
[عدل]- نص مؤلف ومترجم برخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف 3.0 غير موطَّنة (CC BY 3.0). «مرتزقة من مالي لإثارة الشغب في كوت ديفوار؟». الأصوات العالمية. 25 أكتوبر - تشرين الأول 2012.
شارك الخبر:
|